السفيرة الفرنسية:الأردنيون تجرأوا على مناهضة الحكومة
الخميس-2011-07-12

جفرا نيوز - جفرا نيوز - قالت السفيرة الفرنسية في عمان كورين بورنزيه أن الأردن يشهد تحررا في التعبير بشكل لافت مشيرة إلى أن الأردنيين تجرأوا على مناهضة الحكومة ,ويقولون ما يريدون معتبرة ذلك أمرا جديدا يختلف عن الكثير من البلدان الأخرى.
وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء أن "هذا يعد نقلة نوعية في المشهدين السياسي والاجتماعي في المملكة" .
وأوضحت بورنزيه "نحن اليوم نقرأ من مقالات الصحفيين والمدونيين وأصوات الشعب في الشارع نقداً لاذعاً للوضع وتجرؤ في التعبير عن مناهضتهم لنهج الحكومة، ويتحدثون بحرية عن الفساد. بينما تبقى حرية التعبير هذه غير موجودة في الدول الأخرى " .
وكشفت عن مشاركتها في التظاهرات التي تنطلق في المملكة مبررة ذلك برغبتها في متابعة التظاهرات ومراقبتها.
كما لفتت إلى أن بلادها تدرس الآن مع مجموعة دول الثماني تقديم مساعدات اقتصادية واجتماعية للأردن لأن الهدف من هذه المساعدات دعم الدول التي تشهد تحولات ديموقراطية.
وقالت ان الاردن تضرر اقتصاديا نتيجة الثورات التي شهدتها وتشهدها المنطقة، موضحة ان الاردن قدم خطة لدول الثماني بشأن المساعدات التي يطلبها.
وحول حجم المساعدات التي طلبها الاردن لمواجهة الانعكاسات الاقتصادية قالت ان الاردن لم يطلب رقما معينا انما عرض المشاكل الاقتصادية التي يتعرض لها نتيجة الوضع في المنطقة وبناء على ذلك ستتم مخاطبة البنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي للإعمار والتنمية للعمل على ذلك حيث ان هذه البنوك متخصصة بدعم الدول التي تشهد مرحلة تطور.
واضافت ان فرنسا هي اول دولة غير عربية من حيث حجم الاستثمارات في الاردن حيث تبلغ الاستثمارات الفرنسية 3ر1 مليار دولار، مبينة ان الوضع المستقر في الاردن يشجع على الاستثمار وهناك عشرات الشركات الفرنسية التي تستثمر في الاردن اضافة الى وفود تجارية واقتصادية تأتي الى الاردن باستمرار للاطلاع على مجالات الطاقة والمياه والبنوك.
وقالت ان محطات تزويد المشتقات النفطية توتال منتشرة في انحاء عديدة من الاردن وعددها 12 محطة وسوف يتم بناء 10 محطات جديدة قريبا اضافة الى ان هناك مصانع اسمنت لافارج واستثمارات فرنسية في مجال معالجة المياه في الخربة السمراء وغيرها.
وفيما يتعلق بحجم الديون الفرنسية على الاردن قالت السفيرة انه لا يوجد ديون فرنسية على الاردن حيث تم عام 2007 تحويل جميع الديون الى مشاريع في الاردن.
وبينت ان حصول الاردن على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي يعكس متانة وعمق العلاقات القائمة بينه وبين دول الاتحاد الاوروبي التي تتمتع بالاحترام وفرص التعاون، مشيرة الى ان هناك العديد من المحاور في هذا الاطار ومنها المجتمع المدني واهمية دعمه وعلاقات التعاون في مجالات العدل والقضاء ومكافحة الفساد ومساعدة الاطفال القاصرين.
وحول تطورات الاوضاع في المنطقة قالت ان بلادها بعد الثورة التونسية اعادت التفكير بسياساتها في المنطقة لاننا كنا نعتقد اننا نعرف الكثير عن الوطن العربي وان الوضع مستقر ولكن الثورات فاجأتنا وهذا جعلنا نعيد النظر بسياستنا مره ثانية، لفاتة الى ان بلادها تدعم قرارات مجلس الامن فيما يخص ليبيا وغيرها من الدول التي شهدت هذه الثورات.
وفي ردها على سؤال حول عدم التحرك الفرنسي بخصوص ما يحدث في سوريا قالت ان الوضع في سوريا مختلف حيث لم يصدر قرار عن جامعة الدول العربية بخصوصها ليتم الاعتماد عليه كما حصل مع لييبا.
وقالت ان السفارة الفرنسية في سوريا كان لها موقف جريء حيث عبرت عن عدم قبولها بما يقوم به النظام السوري من افعال ضد الشعب.

