"الاعفاءات" بمنظور وزير المالية محمد ابو حمور

جفرا نيوز -


جفرانيوز – خاص  
الكثير من القرارات التي تصدر من قبل مجلس الوزارء بتنسيب من وزير المالية تكون ضمن حسابات اخرى او لمصالح بعيدا كل البعد عن المصلحة العامة،حتى الاعفاءات فقد شاء القدر على يد محمد ابو حمور لكي تُنسب الى اشخاص بعينهم ،وتكون الفائدة ليست عامة بل شخصية ضمن دوائر ضيقة تملك علاقات جيدة مع ابو حمور،فمن تلك الاعفاءات التي نسبها ابو حمور لمجلس الوزراء وصادق عليها، الدجاج المجمد المستورد من خارج البلاد.

 أخطأ محمد ابو حمور وزير المالية "الفطين" عندما اعتقد ان بمناوراته تلك سينال رضى الشعب وسيحظى بشعبية بين الطاقم الوزاري لحكومة الدكتور معروف البخيت،فالامور تتكشف ساعة بعد ساعة،وتتضح اكثر امام الشعب الاردني الذي يتطلع بلهفة الى الاجراءات الحكومية والتي لا تزيد سوى من الاعباء المعيشية،محمد ابو حمور الاقتصادي غير المواكب،حاول تضليل شعبنا الملهوف ببعض الاعفاءات التي لا تصل الى المستهلك او الى المواطن التعب ،ولا حتى يستفيد منها فكما هو معلوم فإن شركات استيراد الدجاج شركات احتكارية استطاعت ان تحافظ على هيمنتها على السوق الاردني ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة المالية بالطبع تشاهد مجريات الاحتكار لسنوات طويلة دون ان تعقل او تستوعب ماذا يجري على السوق الاردني ،والشركات الاحتكارية لمن لا يعرف تستطيع السيطرة على اسعار السلع في الاسواق لان السعر يرتبط بعلاقة طردية بالعرض والطلب فاذا قل العرض ارتفع السعر،واذا زاد العرض انخفض السعر،وعلى هذا فان الاعفاءات التي سنها مجلس الوزراء ليس هي الا اعفاءات لمصلحة المستوردين المحتكرين للبضائع ولن يستفيد منها المواطن.الا ان تلك القرارات الوزارية والتي صدرت بالاعفاءات تعتبر نجاحا باهرا لمحمد ابو حمور "الداهية"  والذي سيتقرب من حيتان الاسواق ومن اغنياء الاستيراد والتصدير ،دون مراعاة حاجة الشعب الاردني،لا بل ساعد حمور هؤلاء الحيتان على التغول على مصالح المزارعين الاردنيين والذي اعلنوا افلاسهم فور صدور قرار الاعفاء على الدجاج المجمد المستورد، خاصة ان الفرصة سانحة امام حيتان الاستيراد للقضاء على مزارعي الوطن، ومساومتهم على قوت يومهم وعلى رزق ابنائهم ،وسوف ينجحوا في محاولاتهم هذه المرة لان ابو حمور يساندهم ويقوم بدعمهم.

 محمد ابو حمور وزير المالية ها هو يساهم مرة اخرى في "خراب بيوت" الكثيرين من مزارع الدواجن اللاحمة ،والتي سيقف اصحابها عاجزين عن تحقيق اقل هامش ارباح لهم ولابنائهم خاصة ان الاسعار التي سيباع بها الدجاج لن تغطي تكلفتهم، وسيقف هؤلاء متضرعين الى الله لينتقم من كل شخص ساهم في افلاسهم والقضاء عليهم  لحساب حيتان الاسواق.