د.سميرة الــزيود .. نموذج شبابي يستحق التكريم والدعم
الأربعاء-2018-03-18 03:03 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اضافة لشهادتها وتخصصها في علاج مرضى التوحد ، الا انها تعتبر من رائدات العمل التطوعي والثقافي على مستوى الوطن ، والتي تمكنت من فرض اسمها وعملها بكل تميز واقتدار من خلال بذل جهود كبيرة و دراسة مضنية وعصامية في طريق النجاح.
د.سميرة احمد الزيود ، ليست كاي اخصائية توحد او صعوبات نطق و تعلم ، فتميزت بشغفها الكبير للعمل ومحاولاتها التي لا تنتهي لمد يد العون ودعم تلك الفئة التي احوج ما تكون للمساندة النفسية والطبية على حد سواء.
رائدتنا ، الحاصلة على شهادة البكالوريوس بتخصص علوم طبية / سمع ونطق،وعلى شهادة الماجستير بالتربية الخاصة، وعلى الدكتوراة بالتربية الخاصة ، تعتبر والدها المرحوم وهو احد متقاعدين القوات المسلحة الاردنية، عرابها الاول وداعمها في مراحل دراستها .
بدات د.الزيود عملها مع اليونسيف( مؤسسة انقاذ الطفل) ، ثم في مؤسسة الملكة زين الشرف التنموي، ومركز الاميره بسمه ، والمعهد الوطني للتدريب، والمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية، وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ، والمجلس الاعلى للشباب ، ومركز الحياة لتنمية المجتمع، المدني / اربد، وملتقى الفكر والحوار / الرمثا ،وجمعية نساء ورائدات / اربد، وملتقى سيدات المفرق، وملتقى بناة المستقبل،والمنظمة الدولية للشباب، ومنظمة لوياك الكويتية ، وهيئة شباب كلنا الاردن ، والعديد العديد من المؤسسات والمنظمات .
وعلى الرغم من العقبات والتحديات التى كانت تواجهها، الا انها استطاعت كسب كل تلك الخبرات من خلال الطموح الكبير و الاجتهاد الملتزم ، ودعم العائلة ، والذي مكّنها من الاستمرار بالطريق التي رسمته لنفسها بتفوق ونجاح وتميز.
اما على الصعيد العملي فتعد الدكتورة سميرة الزيود المدربة الدولية في مجال التنمية البشرية ، من افضل نظرائها في هذا المجال وحققت نجاحات ملفتة في علاج عديد الحالات الصعبة وتحسين حالها ، فعملت كاخصائية نطق وتخاطب لدى فوناك الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومشرفة نطق ولغة في مدارس دار الارقم الاسلامية ، واخصائية سمع ونطق في مركز الشرق اوسطية، ومديرة لمشروع شباب للعمل مع المنظمة الدولية للشباب، اضافة لادارتها لحضانة كيوت بيبي، ومركز الكلمة الطيبة والنطق وصعوبات التعلم ، كما التحقت بأكثر من خمسين دورة في مجالات ثقافية وعلمية متعددة في المجال الطبي وفي مجالات الادارة والاقتصاد والتنمية البشرية والموارد ، وتكنولوجيا المعلومات .
كما تعد مؤسسة ومشاركة لعديد من المبادرات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة.
و لعل ابرز ما يفرح د.الزيود هو رؤية نتائج ما تقوم به فرحة على محيى اطفال التوحد ، والتي استطاعت وبحالات كثيرة ورغم عدم قدرة بعضهم على الحديث والتركيز وضعف السمع ، الا انه وبعد جهد كبيرو علاج وتدريب وتأهيل ، كانت النتيجة ان يحفظ اولئك الاطفال سورا عديدة من القران الكريم ، بل ومنهم من حفظ اجزاء منه .
مثل هذه النماذج النسائية والشبابية الناجحة ، واجب على المجتمع ومؤسساته تسليط الضوء على تجاربهم وتكريمهم ودعم مسيرتهم ، فالوطن و ابناء الوطن بحاجة لتلك الطاقات المتميزة ليكنوا شركاء في بناء الوطن ولبنة في جداره الفسيفسائي الكبير.

