
حافظ الفيصلي على صدارة المحموعة الثانية بفارق الأهداف عن مطارديه على الرغم من تعادله السلبي امس مع شباب الاردن في ختام الجولة الثانية من بطولة درع الاتحاد لكرة القدم.
قمة الفيصلي وشباب الاردن التي احتضنها ستاد عمان الدولي انتهت الى التعادل السلبي بعد ان قدم الفريقان عرضا متوسطا وتقاسما نقاط المباراة ليرفع كل منهما رصيده الى 4 نقاط في الوقت الذي تمكن الرمثا من الفوز على مضيفه اليرموك 2/1 في المباراة التي جرت على ستاد البتراء بمدينة الحسين للشباب ليقفز الغزلان الى الصدارة الى جانب الفيصلي والشباب فيما انتهت مباراة اربد التي جمعت الجزيرة مع الجليل بدون اهداف.
الفيصلي ( صفر) شباب الاردن ( صفر )
عمان- احمد شريف
فرض الفيصلي ايقاعه الهجومي مع صافرة البداية وسرعان ما اطلق لحرابه الهجومية المتمثلة بمؤيد ابو كشك وعبدالهادي المحارمة وحسونه الشيخ الذين شكلوا مثلث الرعب الأخطر في منطقة المناورة ليتحركوا بحرية في الخط الامامي وسط اسناد حيوي من شريف عدنان ومحمد العتيبي فيما تحرك المطالقة والحناحنة بفاعلية على الاطراف لتتكامل المنظومة الهجومية والتي كادت ان تسفر عن هدف السبق عندما سدد ابو كشك كرة زاحفة من حافة الجزاء مرت بجوار قائم مرمى عبدالستار.
امام هذا الواقع لم يجد شباب الاردن وسيلة افضل من اللعب باسلوب مغلق عبر بناء ستار دفاعي متين قوامه اكثرمن "8" لاعبين للحد من الخطورة الزرقاء مع الاعتماد على خيار الكرات المرتدة لاستثمار انطلاقات الثلاثي عوض راغب وماهر الجدع ومحمد خير لكن دون ان تحدث تأثيرا حقيقيا على مرمى الزبن.
الفيصلي حافظ على ايقاعه الهجومي بمرور الوقت وبدأت الثقة واضحة على لاعبيه في السيطرة على الكرة في وسط الملعب, لكنهم مع ذلك افتقدوا الى القدرة على ايجاد خيارات اضافية لتشكيل ضغط حقيقي على مرمى عبدالستار ليكون خيار التسديد من خارج المنطقة خياراً منطقياً امام العتيبي والحناحنة حيث اطلق الاول كرة صاروخية من حدود الجزاء وعلت العارضة فيما سدد الثاني كرة زاحفة مرت بجوار القائم.
غياب شباب الاردن عن اللعب لفترة لم يكن ضعفاً بقدر ما كان تكتيكاً اضطراريا وكاد عوض راغب ان يفجر شباك الزبن بتسديدة ذكية تجاوزته لكنها مرت بجوار القائم في اخطر محاولة شبابية.
في الدقائق الاخيرة للشوط تحرك حسونة بفاعلية في الوسط فتحرك الفيصلي وزادت خطورته وكاد حسونة ان يفعلها في الزفير الاخير من الشوط عندما تركته تمريرة شريف يواجه المرمى لكنه تسرع في التسديد لينجح عبدالستار في ابعادها الى ركنية ولينتهي الشوط سلبياً.
بدون فاعلية
ولان السحر عادة ينقلب على الساحر فان الفيصلي كاد ان يدفع ثمن سحره الهجومي في الحصة الاولى عندما غافل عوض راغب ظله محمد خميس وانفرد بالمرمى في انطلاقة الحصة الثانية الا ان الزبن تألق في الذود عن عرينه وابعد فرصة هدف محقق.
هذه الفرصة نبهت الفيصلي الى خطورة المرتدات الشبابية وسرعان ما اعاد تنظيم صفوفه فتقدم حسونة ليلعب كمهاجم ثالث الى جانب المحارمة ومؤيد لتكثيف الضغط على مرمى الزبن وكاد حسونة ان يسجل عندما واجه المرمى اثر تمريرة المحارمة الامامية لكنه سدد بدون تركيز مفوتا فرصة ثمينة للتسجيل.
مدرب شباب الاردن لجأ الى التبديل لتعزيز جبهته الدفاعية معتمداً على كراته المرتدة باشراك محمد جنيات ومحمد الحموي فيما سعى مدرب الفيصلي الى تعزيز جبهته الهجومية بالزج بعصام مبيضين في وسط الملعب ومهند المحارمة في الخط الامامي فكان ابو كشك وسرعان ما بدأ اثر هذه التبديلات واضحاً على اداء الفريقين فشباب الاردن اصبح اكثر خطورة في مرتداته التي قادها عوض راغب بكل كفاءة ازعجت دفاع الفيصلي الذي زاد من اندفاعه لكن بدون تركيز قبل ان ينجح عصام مبيضين في ايجاد ثغرة في الجدار الدفاعي للشباب ويطلق كرة صاروخية تجاوزت عبدالستاد وارتدت من العارضة0
ورغم الحراك الازرق في الدقائق الاخيرة من المباراة الا ان دفاع شباب الاردن عرف كيف يحافظ على تماسكه حتى نهاية المباراة بدون اهداف.
الرمثا "2" اليرموك "1"
عمان - يوسف السواركة
فرض الرمثا سيطرته على منطقة العمليات مع بداية الشوط الاول بفضل تحركات رامي سمارة وعمر عثامنة وعمر عبيدات وقيس العتيبي الذين نجحوا في ضبط الايقاع وتعزيز القوة الهجومية التي قادها مصعب اللحام وراكان الخالدي فاخذت الفرص بالظهور بدأها سمارة بتسديدة من بعيد ابعدها الحارس صلاح مسعد الى ركنية وتمكن الخالدي من التسجيل هدف السبق في الدقيقة الثانية عندما انبرى لكرة سمارة العرضية وغمزها برأسة في الشباك ما استفز لاعبي اليرموك الذين تحرروا قليلاً من المواقع الدفاعية معتمدين على المناولات الطويلة صوب ايهاب ابو كشك الذي لم يجد الاسناد الكافي لتراجع نائل الدحلة وصفوت محمد وعمار ابو عواد وزهير قزدار لمساندة المدافعين.
وواصل اليرموك محاولاته الهجومية التي افتقرت للدقة والتركيز في ظل غياب الفرص الحقيقة باستثناء رأسية ابراهيم مصطفى التي علت العارضة بقليل وسط محاولات رمثاوية للتعزيز وكاد الخالدي وسمارة ان يسجلا لكن كرتيهما مرتا بعيداً عن المرمى لتشهد الدقيقة "33" هدف الرمثا الثاني عندما انبرى عمر عثامنة لركلة الجزاء التي احتسبها الدولي عبد الرزاق اللوزي نفذها بنجاح على يمين الحارس لتمضي لدقائق الاخيرة دون فاعلية لينتهي الشوط الاول صالح الرمثا "2/صفر".
تحسن وهدف
دخل اليرموك الشوط الثاني بصورة جديدة بعد ان تمكن لاعبوه من فرض حضورهم في وسط الميدان مع دخول غسان دعسان واخذوا بالوصول الى المرمى من اقصر الطرق لكن دون فاعلية في الوقت الذي اغلق فيه الرمثا الطرق المؤدية الى المرمى معتمدين على الهجمات الخاطفة السريعة والتي اقلقت المدافعين ومن خلفهم الحارس مسعد الذي تصدى لكرة اللحام من ركلة ثابتة وعاد اللحام وسدد كرة قوية بجوار القائم الايسر وانفذ الحارس مرماه من هدف محقق عندما قطع كرة العثامنة في اللحظة الاخيرة.
ومع مرور الوقت رفع الفريقان من وتيرة العابهما الهجومية بعد ان دفع المدربان باوراقهما البديلة على فترات حتى تقاسم الفريقان السيطرة على منطقة العمليات فغابت الفرص عن المرميين باستثناء الفرص الوحيدة التي اهدرها الخالدي عندما واجه الحارس سعد وسددها ارضية في الزاوية البعيدة لكنها مرت بجوار القائم في الوقت الذي اعتمد فيه اليرموك على التسديدات البعيدة لتشهد الدقيقة الاخيرة هدف اليرموك الوحيد عندما راوغ محمد هاني اكثر من مدافع وسدد في الزاوية البعيدة لينتهي اللقاء للرمثا "2/1".
الجزيرة ( صفر ) الجليل ( صفر )
اربد - صلاح أبو الهيجاء
لم تدم البداية القوية التي استهلها الجليل والتي اعلن عنها احمد مرعي الذي نفذ الكرة من موقف ثابت وارسل كرة الى الزاوية البعيدة حسب الاصول الا ان تألق الحمادات افسد روعة التسديد وابعد الكرة على حساب ركنية بصعوبة.
ليمسك بعدها الجزيرة زمام الامور وتقدم في محاولات جادة للسيطرة على منطقة العمليات ولعب احمد سمير دوراً مؤثراً في قيادة المنطقة من العمق فيما تولى العجالين والجنيدي الاختراق من الاطراف وتقدم جمجوم والشعيبي لتشكيل مثلث هجومي مع الجوهري هذه الالعاب النشطة وضعت مرمى ابو مسامح تحت دائرة التهديد الفعلي وتعددت مشاهد الخطورة فنفذ الباشا الكرة من موقف ثابت تهيئة الكرة امام جمجوم الذي سدد برأسه كرة ضعيفة وسدد عمر جروان كرة قوية على مرتين مرت بسلام.
من جانبه عمد الجليل الى ابعاد الخورة اول بأول وتحمل مدافعيه العبء الاكبر في افشال هجمات الجزيرة المتكررة والتي لم تحقق الاهداف المطلوبة لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني جاء الاداء فاتراً وانحصرت الالعاب وسط الميدان وغابت الخطورة امام الشباك واستهلك الفريقان وقتاً طويلاً في عمليات البناء الهجومي بتمريرات بطول الملعب وعرضه بعيداً عن صندوق الجزاء الامر الذي اجبر اللاعبين على الاعتماد على التسديد البعيد لاصابة الشباك ومن احدها كاد البديل مهدي علامة ان يضع فريقه الجزيرة بالمقدمة عندما تقدم وسدد كرة صاروخية امسكها ابو سامح.
من جانبه زج الجليل باوراقه البديلة ابو رشيد ابو زيتون وصبري سمير لزيادةالفاعلية الهجومية فسدد فتيان كرة علت العارضة بقليل ومرت كرة احمد مرعي بجوار المرمى.
رد عليه الجزيرة للمدافع احمد الصغير مرت بمحاذاة القائم ولم يحسن التصرف بكرة العجالين فسدد كرة رأسية ضعيفة ذهبت الى احضان ابو مسامح.
واضاع احمد مرعي باثمن الفرص للجليل عندما عكس البدرانة كرة عرضية اخطأ الحارس الحمادات في التقاطها لتسقط امام اقدام احمد مرعي الغير مراقب الذي سدد برعونة امام بوابة المرمى المشرعة للتسجيل ليبعدها المدافع الباشا في الوقت المناسب وتوغل ابو زيتون بكرة وسدد كرة قوية مرت بجانب المرمى.
واطاح جمجوم بآمال فريقه بالتقدم عندما عكس علامة كرة بالمقاس على رأس جمجوم والمرمى خال سددها الى خارج المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي .