المشهد الواقعي المؤسف لرحلة اداء مناسك الحج بكافة مراحلها
الخميس-2011-07-06

جفرا نيوز -
جفرانيوز - خاص
نشطت حركة الواسطات وتضاعف عدد الزوار في وزارة الاوقاف والمقدسات والشؤون الاسلامية،للحصول على استثناءات واولويات لاداء فريضة الحج،خاصة ان التسجيل بدأ منذ ايام والاقبال كان كبيرا نوعا ما ،الواسطات والمحسوبيات والمعارف والاحباب يلعبون دورا كبيرا في تلك الفريضة والتي لا تفرض الا على من استطاع اليها سبيلا ،وقبل القيام بالقرعة الالكترونية التي تعتمد على المواصفات التي تضعها الوزارة للحجاج يعمد البعض على وضع عدد من الاستثناءات "تواصي "،للوزير واحباب الوزير واقاربهم ومدير مكتب الوزير والعاملين في مكتب الوزير والامين العام واعوانه، وموظفي الوزارة حتى المراسلين في الوزارة يقومون بتأمين تأشيرات حج ،والشيء المستهجن ان الكثير من هؤلاء يستغلون الموسم ورغبة الكثيرين باداء فريضة الحج للحصول على مبالغ مالية منهم كأجرة على تأمين التأشيرة وفرصة الحج تلك.
هذا بالاضافة الى شركات الحج والعمرة التي تشتغل شغلها في هذا الموسم، فكثير من تلك الشركات لا تملك الحافلات المؤهلة لنقل الحجاج الى المملكة العربية السعودية، حتى ان الكثير منها تخالف الانظمة والتعليمات الناظمة لهذا العمل ، وعلى الرغم من استقبال الكثير من الشكاوى بخصوص خدمات تلك الشركات الا ان معارف اصحابها يحولون دون تطبيق القانون ولا يتم معاقبة احد ،وتُنسى الامور او يتم تغافلها ،فلم يتم العمل بأي شكوى ولم يتم تطبيق اي عقاب على اي شركة منذ سنوات،والجدير بالذكر ان عدد الحافلات المشاركة في قافلة الحج التي تعطلت عن العمل السنة الماضية 15 حافلة .
اما في السعودية فيتميز السائق الاردني الذي يقود البعثة الى الحج عن غيره اذا انهم يحاولون الحصول على اكبر قدر ممكن من الاكراميات والاعطيات من الحجاج ،محاولين التضيق عليهم في الكثير من الامور "كتحميل المياه والشنط والهدايا" ليحصلوا على المكافآت من الحجاج.
هذا المشهد الواقعي المؤسف لرحلة الحج منذ مراحلها الاولى مراحلة التسجيل حتى العودة الى ارض الوطن. فمن يصلح حالنا ؟

