النسخة الكاملة

محللون: التشويه الإسرائيلي لا يغير مواقف الأردن من القضية الفلسطينية

الخميس-2011-07-06
جفرا نيوز - جفرا نبوز -تعريد الرشق  اتفق سياسيون ومحللون على أن مواقف الأردن من القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية "ثابتة ولا تتذبذب"، وأن الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا، تتمثل بدعم خيار الدولتين وإقامة دولة مستقلة.
وبينوا أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير حول الشرق الأوسط، الذي تحدث فيه للمرة الأولى عن تسوية على حدود 67 "دليل على الجهود الجبارة التي يبذلها الملك في سبيل القضية الفلسطينية في جولاته الخارجية وخصوصا لأميركا".
كما استهجنوا ما تناقلته وسائل إعلام مؤخرا حول "تراجع دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها لتحقيق حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، معتبرين أن هذه إشاعات "بعيدة تماما عن الحقيقة".
وكانت صحف إسرائيلية روجت مؤخرا إلى أن "الأردن ضد إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد"، وهي الترويجات ذاتها التي استنكرها وزير الخارجية ناصر جودة في ندوة بجامعة اليرموك الأحد الماضي، حين قال "لا يعقل ولا يستقيم ما تتناقله بعض وسائل إعلام عن تراجع في دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها الرامية إلى تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران 1967".
وفي السياق ذاته، هناك من يرى أن "إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد" أمر "خطير جدا"، إذ شرح الرئيس السابق للجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب محمد أبو هديب أن هذا الإعلان "تكريس للأمر الواقع في الضفة الغربية، وأن اسرائيل ستقبل ضمن الأمر الواقع الموجود على الأرض بوجود المستوطنات، وعدم تثبيت الحدود وعدم الحديث عن اللاجئين والقدس".
وفي ظل الظرف الحالي الذي تعيشه المنطقة العربية "من ثورات وعدم استقرار سياسي واختلافات في موازين القوى"، فإن "هذا القرار متسرع"، حسب ابو هديب، لأن "الأمر بحاجة لمزيد من الدراسة والتنسيق بين الدول العربية، وخصوصا الأردن، لوجود ترابط كبير بين القضية الفلسطينية والأردن، فهو أكبر دولة مستضيفة للاجئين ولدينا حدود مشتركة"، وهناك خوف شديد من التفريط بهذه الحقوق، لذا فالأسلم في هذه المرحلة قيام انتفاضة شعبية سلمية (أولى من التقدم بهذا المقترح الخطير)" بحسب رأيه.
أما الرئيس الحالي للجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الدكتور محمد الحلايقة فرأى أن "مواقف الأردن ثابتة، ليس فيها أدنى تذبذب"، مدللا على ذلك بـ"تصريحات علنية من جلالة الملك عبدالله الثاني، عندما أثير موضوع الكونفدرالية، حيث قال إن هذا سيبحث عندما تقام الدولة الفلسطينية، لأن قيام الدولة مصلحة أردنية، وهذا مرتبط بالأمن القومي الأردني".
واستهجن الحلايقة أي حديث عن تراجع الدور الأردني، معتبرا أنه "مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة"، ومؤكدا على الدعم الأردني المتواصل معنويا وسياسيا وماديا للجهود الفلسطينية في سبيل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.
فيما أشار الكاتب والمحلل السياسي رجا طلب إلى أن موقف الأردن تحديدا منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية "داعم بقوة"، ويعد الموقف الأول الذي ترتكز عليه السلطة الفلسطينية في جميع تحركاتها السياسية وخياراتها الداخلية والخارجية.
وسخر طلب من أي أنباء تتناقض مع هذه الوقائع، واصفا إياها بـ "محاولات بائسة ومضحكة لتخريب العلاقات الأردنية الفلسطينية التي تتسم بالقوة، والتي لا تستطيع أية جهة شرخها".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير