
جفرا نيوز –الكركي الملثم
وزير الداخلية سعد هايل السرور من الواضح أنه يمر بازمة سياسية خطيرة لا يقل مستواها عن الازمة العامة لحكومة معروف البخيت ، الوزير كما يعرف الجميع فشل في الانتخابات النيابية الاخيرة ، و لم يحالفه حظ الفوز بمقعد عن دائرة بدو الشمال .
يحاول الوزير أن ينتقم من النواب الشعبيين "الحقيقين " الذين افلحوا في كسر القواعد التقليدية للعملية الانتخابية في الاردن ، وحققوا أنتصارات انتخابية باهرة ، وحصدوا الاف الاصوات ليس لانهم من ابناء عشائر أو أحزاب سياسية ، بل لانهم اخلصوا لقواعدهم الانتخابية و ساعدوهم ووقفوا معهم ، و أبوابهم بقيت مفتوحة لهم دون أستعلاء او فوقية مرضية .
وزير الداخلية السرور وكغيره من النخب السلطوية في الاردن ، يعتقدون أنهم خالدون في السلطة يتنقلون من موقع الى أخر ومن مركز سياسي الى أخر ، دورانهم على مواقع الدولة الحساسة ولد لديهم اعتقادا بانهم اعلى من الدولة ، و ان خيارات الدولة مهما تنوعت و أختلفت تبقى رهينة لهم ، لانهم هم حماة ديارنا و يفكرون نيابة عنا في الليل و النهار .
يستشهدون والسرور واحد منهم ، و قد يكون اقلهم ضررا على الدولة بنضالات وهمية و حروب سياسية مع قوى معارضة داخل البلاد ، و يتحدثون عن تضحيات والالم لحقت بهم جراء اقتتالهم السياسي مع قوى المعارضة ، وهم في الحقيقة ينهشون من لحوم بعضهم البعض ، و في معارك جانبية بينية لاختلافات على مصالح و تنفيعات .
في النهاية يحاول السرور أن يضخم من مسؤوليته في وزارة الداخلية ، ليلحق ركب الاملين في الوصول الى الدوار الرابع ، و الحالمين بان يكونوا من ضمن قائمة الاسماء البديلة عن معروف البخيت للرئاسة القادمة ،فهو يحسن الحسابات ، و يفكر في أستغلال كل فرصة للوصول الى رأس هرم السلطة التنفيذية ، وتجاوز مكاسب الفتات الى ملء من مكاسبها المؤقتة .
طبعا لا يلام السرور ، فهو في النهاية نسق كامل من مسيرة رجال السلطة في الاردن التي تحار في ترقب مسار تطورها و رفعة حالها في الدولة ، وكيف تتحول من شخصيات سياسية تفقد ثقة الشارع و الشعب بها الى مسؤولين باعلى المواقع الحكومية و اهمها