الفرق تكمل استعدادتها والارجنتين تحت ضغط الالقاب
الخميس-2011-06-30

جفرا نيوز - يدخل المنتخب الارجنتيني لكرة القدم بقيادة افضل لاعب في العالم في العامين الاخيرين ليونيل ميسي بطولة كأس الامم الاميركية الجنوبية "كوبا اميركا" التي يستضيفها من الاول الى 24 تموز المقبل تحت ضغط هائل لفك صيام عن الالقاب دام 18 عاما حتى الان وبالتالي التتويج بلقب البطولة للمرة الخامسة عشرة في تاريخها.
اللقب الاخير للارجنتين كان عام 1993 في كوبا اميركا بالتحديد عندما استضافتها الاكوادور. وقتها احرز منتخب "البيسيليستي" بطل العالم عامي 1978 و,1986 لقب المسابقة القارية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه معادلا الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة والذي كان بحوزة الاوروغواي.
منذ ذلك الحين, اكتفت الارجنتين ببلوغ المباراة النهائية للمسابقة في النسختين الاخيرتين وخسرتهما امام البرازيل بركلات الترجيح عام 2004 وصفر-3 عام ,2007 ومباراتين نهائيتين في كأس القارات عامي 1995 و.2005
وزادت الهزيمة المذلة امام المانيا صفر-4 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا ,2010 من الضغط على كاهل ميسي وزملائه قبل كوبا اميركا.
واكد مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي كارلوس تيفيز عقب الفوز الكبير على المنتخب الالباني المتواضع 4-صفر وديا الاسبوع الماضي: "يجب علينا الفوز باللقب مهما كلفنا الثمن, نحن نعرف ذلك", فيما قال مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني سيرخيو "كون" اغويرو: "نحن ملزمون بالتتويج بلقب البطولة".
وتكتسي النسخة الحالية اهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخب الارجنتيني كونها فرصة لتحقيق حلمه الذي راوده منذ زمن بعيد لاعادة البسمة الى شفاه مشجعيه المتعطشة الى الالقاب, خصوصا وانه يلعب على ارضه وامام جماهيره, كما ان القرعة وضعته في مجموعة سهلة في الدور الاول هي الاولى الى جانب كولومبيا وبوليفيا وكوستاريكا التي تم استدعاؤها في اللحظة الاخيرة لتعويض انسحاب اليابان بسبب الكارثة الطبيعية التي هزت البلاد في آذار الماضي (الزلزال وتسونامي).
وعلى الرغم من اسلوب لعبه الجماعي المتذبذب, يعول المنتخب الارجنتيني على ترسانة خط هجومه والتي تضم نجوما من الطراز الرفيع امثال ميسي وتيفيز واغويرو وغونزالو هيغواين ودييغو ميليتو وانخل دي ماريا, كما انه استعاد قوته بعودة اللاعبين الذين كان مغضوبا عليهم من قبل المدرب السابق دييغو ارماندو مارادونا حيث حرمهم من المشاركة في المونديال وهم استيبان كامبياسو وخافيير زانيتي وغابريال ميليتو.
وما يزيد قوة الارجنتين تألق ميسي افضل لاعب في العالم في العامين الاخيرين خلافا لمستواه بقيادة مارادونا (2008-2010), كما انه فرض نفسه لاعبا حاسما في تشكيلة المدرب سيرخيو باتيستا الذي يطبق اسلوب لعب مشابه للذي يلعب به ميسي في فريقه برشلونة الاسباني. الدليل تسجيله لثلاثة اهداف في المباريات الدولية الودية وعرضه الرائع امام البانيا (تسجيله هدفا وصناعة هدفين).
ويبدو ان باتيستا, الذي خلف مارادونا عقب الخروج المذل من المونديال, تقدم كثيرا في ورش اعادة بناء منتخب بلاده مقارنة مع نظيره مدرب جيرانه البرازيليين مانو مينيزيس, بيد ان فكر المدرب الارجنتيني يبقى محدودا.
وواجه باتيستا انتقادات من رئيس الاتحاد الارجنتيني خوليو غروندونا ومارادونا بتلطيخه "سمعة" المنتخب بتفضيله المشاركة بالمنتخب الرديف في مباراتيه الدوليتين الوديتين امام مضيفتيه نيجيريا وبولندا حيث مني بخسارة مذلة امام الاولى 1-4 وسقط 1-2 امام الثانية مطلع الشهر الحالي.
ورد باتيستا الذي قاد المنتخب الارجنتيني الى الفوز باللقب الاولمبي عام 2008 في بكين "أنا أتفهم بأنني لا أستطيع ارضاء الجميع, لكنني مقتنع بعملي".
وكان باتيستا اعلن اواخر ايار الماضي بان "الأرجنتين بحاجة الى الفوز بكأس العالم اكثر من كوبا أميركا", لكنه يعرف جيدا بان الجميع لن يغفر له في حال الفشل في التتويج باللقب القاري خصوصا بان البطولة تقام على ارضه.
بطولة النجوم الواعدة
تشهد بطولة كأس الامم الاميركية الجنوبية لكرة القدم مشاركة نجوم من الطراز الرفيع امثال الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي روبينيو والاوروغوياني دييغو فورلان وغيرهم, لكنها تعرف في المقابل مشاركة نجوم صاعدين وواعدين فجروا مواهبهم في صفوف انديتهم هذا الموسم والهبوا سوق الانتقالات وبامكانهم نقل عدوى هذا التألق الى بطولة كوبا اميركا مع منتخبات بلدانهم.
- لوكاس باريوس (البارغواي, 26 عاما). بعد تنقله بضع سنوات في اميركا الجنوبية (بما فيها اللعب مع كولو كولو التشيلي عام 2008 حيث سجل 37 هدفا في 38 مباراة!), حزم هذا المهاجم الذي ولد ونشأ في الارجنتين, حقائبه للانضمام الى بوروسيا دورتموند الالماني عام .2009 سجل 35 هدفا في موسمين في البوندسليغا وساهم في تتويج فريقه بلقب الدوري عام .2011 مهاجم ضخم (83 كلغ 87ر1 م), يلعب بقتالية ويتفوق في الكرات العالية ويرغم المدافعين على ارتكاب اخطاء كثيرة.
- إدينسون كافاني (الاوروغواي, 24 عاما). إذا كان نابولي الايطالي ضمن تأهله الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل, فان الفضل يعود بشكل كبير الى مهاجمه ال"ماتادور" كافاني, صاحب المركز الثاني على لائحة الهدافين في الكالتشيو برصيد 26 هدفا متقدما على مهاجمين من العيار الثقيل امثال الكاميروني صامويل ايتو والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش وفرانشيسكو توتي وغيرهم. كافاني مهاجم متكامل, يسجل الأهداف بالرأس وبالقدمين اليسرى واليمنى وفي الوقت بدل الضائع, ومن التسديدات البعيدة, بالاضافة الى تحركاته الكثيرة في ارضية الملعب وحس تمركزه لطلب الكرات. في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا, لعب ست مباريات في أصل سبع لمنتخب بلاده واكتفى بتسجيل هدف واحد تاركا النجومية للثنائي دييغو فورلان ولويس سواريز. في كوبا اميركا ستكون الفرصة مواتية امامه ليقول كلمته.
- فالكاو (كولومبيا, 25 عاما). فرصته لرد الاعتبار. تعرض فاكاو الملقب ب"النمر" لانتقادات كثيرة في كولومبيا بسبب مستواه المتواضع الذي انعكس سلبا على منتخب بلاده وبالتالي فشل في حجز بطاقته الى مونديال ,2010 لكنه تألق هذا الموسم بشكل كبير مع فريقه بورتو البرتغالي وقاده الى التتويج بالقاب الدوري المحلي حيث سجل 16 هدفا والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بتسجيله 17 هدفا (رقم قياسي) بينها هدف الفوز في المباراة النهائية على براغا البرتغالي, والكأس المحلية. ويتعين على راداميل فالكاو غارسيا, الذي يعتبر اسمه الأوسط تكريما للاعب الدولي البرازيلي السابق نجم الثمانينيات فالكاو, ان يثبت تألقه مع منتخب بلاده ليصبح النجم الاوحد في كولومبيا. ذلك يتوقف على مستواه في الارجنتين.
- غانسو (البرازيل, 21 عاما). يعتبر باولو هنريكي دي ليما الملقب بغانسو ("الاوز" بسبب بنيته الجسدية) صانع العاب من طينة النجوم الحاملين للرقم ,10 يتوقع ان يكون الركيزة الاساسية للمنتخب البرازيلي, وهو الان لفت انظار كبار الاندية الاوروبية. فجر مواهبه عام 2010 في صفوف فريقه سانتوس ضمن الرباعي الرهيب (روبينيو ونيمار واندريه) قبل تعرضه لاصابة خطيرة في الركبة في أواخر آب الماضي. عاد "المايسترو" الى الملاعب في آذار الماضي وتعرض مرة اخرى الى الاصابة لكنها كانت بسيطة. يرغب مدرب البرازيل مانو مينيزيس في منحه مفاتيح اللعب, وتبدو الفرصة امامه ليؤكد بانه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه خصوصا في ظل غياب النجم ريكاردو كاكا.
- لوكاس (البرازيل, 18 عاما). حقق لوكاس رودريغيز مورا دا سيلفا, الذي يعتبر صانع الالعاب الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان مثله الاعلى, صعودا صاروخيا: حجز مكانه اساسيا في تشكيلة ساو باولو في آب ,2010 واحتفل بمباراته الدولية الأولى في آذار .2011 يملك لوكاس الملقب ب"فتى الشباك" بنية جسدية نحيفة (72ر1 م) سريع ومراوغ يهوى الركض بالكرة مسافات طويلة. يحلم الآن باللعب في أوروبا.
- نيمار (البرازيل, 19 عاما). لم يبلغ حتى الان 20 عاما, لكن نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور يعتبر ظاهرة فنية بنكهة +السامبا+ ويقارن بكبار اللاعبين وباتت الاندية الكبرى تتهافت على الحصول على خدماته. قدم موسما سحريا رغم بعض المشاكل التأديبية في النادي: سجل هدفه الدولي الاول في اول مباراة دولية في آب ,2010 وقاد فريقه الى الفوز بلقب بطولة باوليستا, وكأس اميركا الجنوبية للشباب تحت 20 عاما مع لقب افضل لاعب وافضل هداف, ثم توج مع فريقه بلقب كأس ليبرتادوريس بتسجيله هدفا في اياب الدور النهائي. اعاد هذا المهاجم النحيف وصاحب تسريحة الشعر الغريبة الاطوار, فريقه الى ايام مجده في عهد بيليه. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيتغلب هذا المهاجم الواعد على الضغط في كوبا اميركا?
- الكسيس سانشيز (تشيلي, 22 عاما). شهد هذا المهاجم الصغير الحجم (71ر1 م و68 كلغ) ولادة ثانية في 27 شباط .2011 في ذلك اليوم, سجل اربعة اهداف "سوبر هاتريك" مع فريقه اودينيزي في المباراة التي سحق فيها باليرمو 7-صفر في الكالتشيو. أنهى سانشيز الموسم برصيد 12 هدفا, وأصبح هدفا رئيسيا للأندية الأوروبية الكبرى. واكد زميله في اودينيزي انطونيو دي ناتالي مرارا وتكرارا "انه يريد أن يكون الأفضل. بامكانه ان يكون لاعبا اساسيا في تشكيلة فريق كبير مثل انتر ميلان او ميلان او يوفنتوس او برشلونة الذي يصارع الزمن من اجل الحصول على خدماته.
منديز وزيزينيو وباتيستوتا والاخرون
يعتبر الارجنتيني نوربرتو "توتشو" منديز والبرازيلي زيزينيو نجما الخمسينيات (1940-1950) افضل الهدافين في تاريخ نهائيات كأس الامم الاميركية الجنوبية لكرة القدم "كوبا اكيركا" برصيد 17 هدفا لكل منهما.
وبرز الارجنتيني الاخر عمر غابريال باتيستوتا في العهد الحديث للمسابقة بتسجيله 13 هدفا في المركز الخامس مشاركة مع مواطنه خوسيه مانويل مورينو والبرازيليين اديمير وجايير والاوروغوياني هيكتور سكاروني.
ويتقاسم 3 لاعبين صدارة افضل هداف في نسخة واحدة برصيد 9 اهداف وهم البرازيلي جاير (1947 في 7 مباريات) والاوروغوياني خافيير امبروا (1957 في 6 مباريات) والارجنتيني هومبرتو ماشيو (1957 في 6 مباريات), علما بان امبروا اهدر ركلتي جزاء عام .1957
ومن بين افضل الهدافين في نسخة واحدة ايضا يبرز البرازيلي بيليه في مشاركته الوحيد في المسابقة عام 1959 عندما سجل 8 اهداف. وسجل مواطنه روبينيو 6 اهداف عام .2007
ونجح 4 لاعبين في تسجيل 5 اهداف في مباراة واحدة هم هيكتور سكاروني (الاوروغواي-بوليفيا 6-صفر عام 1926) والارجنتيني خوان مارفيتزي (الارجنتين-الاكوادور 6-1 عام 1941) والارجنتيني خوسيه مانويل مورينو (الارجنتين-الاكوادور 12-صفر عام 1942) والبرازيلي ايفاريستو (البرازيل-كولومبيا 9-صفر عام 1957).
====================
رودريجيز يعود لقائمة اوروجواي في كوبا امريكا
مونتيفيديو -رويترز
وجهت اوروجواي التي بلغت الدور قبل النهائي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الدعوة مجددا الى لاعب وسط بورتو كريستيان رودريجيز للانضمام الى قائمة منتخبها الوطني في كأس امريكا الجنوبية (كوبا امريكا).
ولم يضم المدرب اوسكار تاباريز الذي أعلن قائمة اوروجواي للبطولة التي تنطلق بعد غد الجمعة رودريجيز في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا العام الماضي لانه كان موقوفا وسيغيب عن أول مباراتين في البطولة.
وسيحصل رودريجيز الان - الذي كان أساسيا في تشكيلة اوروجواي خلال تصفيات كأس العالم 2010 - على فرصة مساعدة منتخب بلاده في محاولة الفوز بلقب امريكا الجنوبية للمرة الاولى منذ .1995
وتضم القائمة نفس اللاعبين تقريبا الذين شاركوا في كأس العالم بجنوب افريقيا حيث فاجأت اوروجواي بطلة العالم مرتين الجميع بتأهلها للدور قبل النهائي عقب تحقيقها لنتائج متواضعة لمدة نصف قرن.
وتلعب اوروجواي في المجموعة الثالثة التي تقام مبارياتها في ميندوزا وسان خوان بجانب منتخبات بيرو وتشيلي والمكسيك. وتبدأ اوروجواي مبارياتها ضد بيرو يوم الاثنين.

