مجلس النواب يعرض الفصل الاخير من مسرحية "الكازينو"
الخميس-2011-06-28

جفرا نيوز -
جفرانيوز – خاص
هذا الكون حدث ووقائع ...خشبة مسرح تؤدى عليها ادوار يكتبها كاتب ويخرجها مخرج ويضع لها سيناريو،هؤلاء يبقوا خلف الكواليس،لكن تأثيرهم يبقى كبيرا جدا على مضامين الاحداث التي تجري على خشبة المسرح وكان هذا جليا بعرضها امس نهاية قضية كازينو البحر الميت، التي بدأت من الدوار الرابع وانتهت اخيرا في العبدلي.
الفرقاء المؤيدون لادانة للبخيت ،والفرقاء المعارضون لادانته، يقفون في خندق واحد ولربما اختلف الاهداف بين الفريقين ،لكن ميزة واحدة ووصفا فريدا موحدا يعتبر نهاية لفصل من فصول مسرحية "الكازينو"،اللباقة الدبلوماسية التي يتمتع بها الفرقاء "مع ادانته وضد ادانته"تدخل في اعماق النفس البخيتية وهماً بأنهم كانوا على نية سلبية تجاهه ،لكنهم كما ترون ناصروه ورموا اليه بقوارب النجاة "53 " صوتا ليصل الى شاطئ البراءة ،ويتنفس المرء الصعداء " ليُقذف الى اليم الملتاطم ضحية جديدة "الدباس".
لكل عمل ثواب ولكل عامل اجر،فما هو اجر هؤلاء الذين قذفوا بالبراءة؟ وما اجر الذين ادانوا ؟فلابد ان هناك ثمن وثمين واجر اما اقتصادي او اجتماعي او حتى دبلوماسي ومهما كان الاجر فهو نتاج لعملية ابتزاز غريبة المفردات والسيناريوهات ،والاغرب منها انها خضعت الى اجراءات لمخرج مبدع ،والى مسرحية اخرى على ارض يطالب اصحابها بالاستصلاحها وصلاحها وسط امواج عاتية من الفساد والمفسدين .
النواب حملوا في مسرحية امس الكثير من المضامين الشخصية،بعيدا كل البعد عن المصلحة الوطنية، من اتهم البخيت اتهمه بالاعتماد على المأخذ الشخصية او المطالبات العائلية والعشائرية التي لم تنفذ، ومن لم يتهم البخيت في قضية الكازينو فانه له طموحات وتطلعات يمكن ان يكون تحقيقها بيد البخيت.
مجلس النواب شخصنة القضية الوطنية، وربط الادانة وعدم الادانه بمصالح شخصية وتطلعات مهنية بعيدا عن المصلحة العامة، ورفعة الوطن .

