الدباس يقضي على الملكية ويتذرع بالاوضاع الاقليمية
الخميس-2011-06-23

جفرا نيوز -
جفرانيوز- خاص
ما زلنا نسمع من عطوفة المدير التنفيذي لشركة الملكية للطيران حسين الدباس تبريراته الاستباقية حول الاوضاع العالمية،وحول تعثر شركة الطيران الملكية بسبب الاوضاع الحالية في الشرق الاوسط وحمى الثورات العربية،وبسبب الاوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار المحروقات،هذا الى جانب الازمات المالية التي تمر بها بعض الدول الاوروبية، فهذه"حسب اقوال الدباس" في حفلة نادي سكوب عمان اسباب تعثر الملكية وانخفاض نسبة ارباحها او بالاحرى ارتفاع نسبة خسائرها عن السنوات الماضية. الدباس يحاول بتلك الكلمات ايصال فكرة التعثر الى الرأي العام لان الامور بعد فترة قليلة سوف تتضح للجميع، مؤكدا بشكل غير مباشر ان سبب تعثر الشركة وافلاسها ليس الا الاوضاع الاقتصادية لدول العالم وعدم الاستقرار في الشرق والثورات العربية،وانه كان مثال للادراة الناجحة للناقل الوطني.
الدباس يحاول التواجد في الكثير من المحافل المحلية والمشاركة في النشاطات والفعاليات في قطاع السياحة ويحرص الدباس على الحديث في تلك المحافل،ويحرص ايضا على نشر كلماته في الصحف المحلية، لتكون تلك الكلمات ذريعته في القضاء على شركة الملكية للطيران.
حسين الدباس يكذب الكذبة ويحاول هو ومن معه تصديقها فشركة الملكية وبعد سنوات طويلة من العمل جاهدا،لا يمكن ان تصبح من الشركات المتعثرة بتلك الاسباب التي كان تأثيرها قليلا جدا على باقي الدول العربية خاصة ان الاوضاع العالمية والازمات السياسية الاقليمية ساعدت في ان يبرز الاردن كمنتج سياحي لا مثيل له وكواحة الامن والامان،والتأكد من ان كلام الدباس جعجعة "على الفاضي" يمكن مطالعة اعداد السياح وزوار الاردن المتقارب الى حد كبير مع السنوات الماضية وفي بعض الاوقات اكثر من السنوات الماضية.
حسين الدباس يحمل تخاذلة وسوء ادارته لشركة الملكية للاوضاع الحالية،وللثورات العربية غافلا عن الطريقة التي يتم ادارة الشركة فيها،وعن اشكال الفساد الكثيرة التي لا يسكت عنها الا شيطان اخرس .فالملكية تئن من وطئة الدباس واعوانه والمحسوبين عليه في الملكية فرواتب المدراء وسياراتهم الفاخرة والحوافز التي تقدم لهم الى جانب اللجان التي تشكل كتنفيعات،والمكافأت والاسترضاءات التي تكون على حساب خزينة الناقل الوطني شركة الملكية، هذه اسباب حقيقية اثرت سلبا على انجاز الشركة وعلى تعثرها ماليا بالاضافة الى هجر الطواقم المدربة وتشغيل طواقم غير مدربة بالاعتماد على المعرفة والقرابة،وسوء ادارة مقدرات الشركة من بيع وتبادل واستعانة ،حتى اصبحت الشركة تعتمد في الاونة الاخيرة في مصروفاتها على بيع المقدرات من طائرات ومن محركات طائرات وقد كانت "جفرانيوز"قد نشرت اخبار كثيرة حول تصرف الدباس بمقدرات شركة الملكية دون الرجوع لمجلس الادارة والذي يترأسه احد اعوانه والمقربين منه ،كان ملكية الشركة تعود "للوالد"، حسين الدباس ومن معه سيكونوا سبب من اسباب انهيار شركة الملكية،والمشكلة ان الحكومات ما زالت تغض الطرف عنهم وعن ممارساتهم في الشركة التي كانت الاكبر في البلاد،والكارثة ان بعض الوسائل الاعلام او اكثرها تحاول محاباة حسين دباس وشراء رضاه للمحافظة على فاتورة الاعلانات التي تحصل بها تلك الصحف،فحسين الدباس استطاع تحصين نفسه،عن طريق الاعلانات الاعطيات والهدايا وتذاكر السفر المجانية ،والرحلات السياحية ،بالاضافة الى التوظيف وعلى هذا سوف لن يتم عزل حسين الدباس عن دفة قيادة الملكية الا ان يحسم امرها ويعلن افلاسها،فهاهو الدباس يخط نهاياتها للملكية ويتذرع بالاوضاع الاقليمية .

