
جفرا نيوز-دعا النائب عبدالله النسور الى اصدار إرادة ملكية مكمّلة، تتضمّن فتح المجال أمام مجلس الأمة لبحث المستجدات ومواضيع الساعة، وكذلك ترك الباب مفتوحا لطرح الثقة بالحكومة إن لزم الأمر، و"هذا اللزوم قد يكون أقرب من حبل الوريد".
وقال في بيان اصدره أن حكومة معروف البخيت " تمشي بعكس إتجاه المسيرة الإصلاحية المنشودة."،مؤكداً بان الحكومة " تسير بعكس المسيرة الوطنية وتمعن في مخالفة الميثاق الذي قطعته على نفسها بالتعاون مع البرلمان وبعدم إصدار قوانين مؤقتة".
واشار الى ان الحكومة لم تستشر مجلس النواب في قانون العفو ذلك أن مجلس الأمة "غير مؤتمن على بحث قضية المحكومين"، وتابع:"من عجب أنها قامت بوضع قانون مؤقت للعفو العام تأسيا بصدور إثنى عشر قانونا مماثلاً في مناسبات العفو العام السابقة.. وكأنها لا تدرك أن المادة 94 من الدستور مادة القوانين المؤقتة الشهيرة هي قيد التعديل من قبل اللجنة الملكية لتعديل الدستور".
وتساءل :"ما الذي جعلها تغفل عن أخذ العبرة، فتصدر العفو العام بقانون عادي؟"،وتابع :"ماذا بقي لمجلس الأمة من صلاحية إذا ما رأى حين عرض القانون عليه أن يقوم بتعديل مادة من مواد ذلك القانون الذي أصبح نافذاً، بعد أن أصبحت الحقوق والإعفاءات التي ترتبت عليه قطعية؟"
وخاطب النسور رئيس الوزراء بالقول :" لقد وعدت في خطاب الثقة بقوانين إعلام وحريات متقدمة، ويقول وزراؤك أن ما أرسلت إلينا هو قوانين متخلفة ومجافية للحريات".
وتابع :"ووعدت قبل الحصول على الثقة بعدم إصدار قوانين مؤقتة، فارتكبت حنثاً بالوعد، فاصدرت قانوناً مؤقتاً..وعدت بالتعاون مع مجلس النواب في كل ما يهم الوطن، فتجاهلته وكونت لجاناً للحوار الوطني..ووعدت بثلاث وعشرين ألف وظيفة فلم نسمع عن شيء منها..ووعدت بمكافحة الفساد، لكنك استثنيت حالات فساد أحالتها هيئة مكافحة الفساد إلى مجلس النواب، فلم ترد بالارادة الملكية"
وتساءل :"كيف يجري كف يد مجلس الأمة عن بحث أي موضوع في البرلمان ما لم يرد في قائمة القوانين التي وردت في الإرادة الملكية؟"
ومضى النسور بالتساؤل:"كيف تُكمّم أفواه مجلس النواب ثمانية أشهر (من يوم إنتهاء الدورة العادية الأولى في 31 آذار الى يوم إبتداء الدورة العادية الثانية في 30 تشرين الثاني) دون أن يستطيع الخوض في أي موضوع أو حدث سياسي أو كارثة طبيعية أو مستجدات إجتماعية؟"
وتابع :"هل يجوز شل عمل البرلمان وقصر أعماله على سنّ القوانين، والإمتناع عن المساهمة في حل المشاكل ومواجهة التطورات المنتظر حدوثها في هذه الظروف اللاهبة؟"