النسخة الكاملة

مدربون: صناع القرار والمصالح الشخصية وراء الابعاد رغم الانجاز

الخميس-2011-06-21
جفرا نيوز -

اكد المدربون الوطنيون انهم قادرون على قيادة الاندية والمنتخبات الوطنية وتحقيق افضل النتائج والانجازات اذا ما توفر له الدعم والمساندة ومتطلبات النجاح التي توفر للمدرب الاجنبي الذي يمنح الثقة بعيدا عن النتائج التي يحققها ولم تلب طموح النادي وجماهيره.
واشار المدربون في حديثهم لـ "العرب اليوم" ان المدرب الوطني يقع ضحية صناع القرار في الاندية والمصالح الشخصية وعدم منحه الثقة والاختيار خلق المدرب الاجنبي الذي لا يهمه سوى العقود والرواتب بعكس المدرب الوطني الذي يعمل باقل التكاليف.
وطالب العديد من المدربين بايجاد الرابطة الوطنية لهم تحفظ حقوقهم في ظل عدم تحمل المسؤولية من ادارات الاندية التي تعتبر المدرب الوطني الحلقة الاضعف بين اركان اللعبة وهو شماعة الاخطاء بعكس ما تهلل وتطبل له عند قدوم المدرب الاجنبي وتمنحه الكثير رغم ان العديد منهم لم يقدم ما هو جديد ويغادرون من حيث اتوا ويستنجدون بالمدرب الوطني الذي اثبت انه قادر على تحمل المسؤولية وتسجيل النتائج المميزة والادلة على ذلك كثيرة مع الاندية والمنتخبات الوطنية.
"العرب اليوم" تابعت ردود المدربين الوطنيين حول ابعادهم عن قيادة الفرق المحلية في هذا الحوار السريع:
الترك: التهرب من المسؤولية
قال المدير الفني للاهلي عيسى الترك ان المدرب الوطني لم يحظ بثقة ادارات الاندية التي تتهرب من المسؤولية واشار ان المدرب الوطني اثبت حضوره بقوة مع الاندية والمنتخبات الوطنية والدليل على ذلك ما حققه المدرب محمد عوض مع المنتخب الوطني من انجازات مؤكدا ان المدرب قادر على تحقيق ما لم يحققه المدرب الاجنبي اذا توفرت متطلبات النجاح التي توفرها الادارات للاجنبي واضاف على المدرب الوطني ان يطور نفسه ويبحث عن ما هو جديد واثبات الذات في قيادة الفرق مع تضافر جهود الجميع من اجل الوقوف خلف المدرب ودعمه وصولا الى الهدف المنشود.
قاسم: مبدأ الحب والكراهية
قال المدير الفني اسامة قاسم ان الادارات تتعامل مع المدرب الوطني على مبدأ الحب والكراهية مشيرا ان المدرب يفتقد الثقة من الادارات في ظل مبدأ المصلحة الشخصية الذي يعمل به البعض لتحقيق منافع شخصية.
واكد ان المدربين الوطنيين افضل بكثير من المدربين السوريين على سبيل المثال بفضل التطور الكبير الذي اصاب الكرة الاردنية على صعيد المنتخبات والاندية التي تفوقت على نظيراتها السورية مبينا ان المدرب يحتاج الى الثقة من الجميع من اجل مواصلة العمل وتحقيق الانجازات واضاف ان فرقنا معروفة فالوحدات والفيصلي يستطيع اي مدرب وطني ان يحقق معهما نتائج مميزة ومواقعهما محفوظة على سلم ترتيب الدوري العام.
ذيابات: العمل باقل التكاليف
قال المدير الفني لاتحاد الرمثا الدكتور ناجح ذيابات ان المدرب الوطني يعرف خبايا الادارات المحلية ويعرف كل كبيرة وصغيرة مشيرا ان المدرب يأتي للعمل باقل التكاليف في ظل ان الادارات تتباهى بالمدرب الاجنبي عكس المدرب الوطني الذي يتميز بمعرفته لقدرات لاعبيه ومشاكلهم.
وبين ان مدربينا الوطنيين ممتازون وعندهم القدرة على قيادة الفرق بشكل مميز في ظل تواجد الحرية والدعم الكامل من قبل الادارات وقال ان المدرب الوطني افضل من الاجنبي لمعرفته بالحالة النفسية للاعبين واضاف ان مستوى فرقنا معروف لدى الجميع خاصة مدربينا المحليين الذي يعرفون كل شيء عن الفرق من الالف الى الياء بعكس الاجنبي الذي يبحث عن العقد والرواتب بعيدا عن النتائج.
عبدالكريم: الاشكالية في صناع القرار
قال المدير الفني لليرموك خلدون عبدالكريم ان الاشكالية تكمن في صناع القرار بالاندية الذين يتحملون المسؤولية جراء استبعاد المدرب الوطني ومشيرا ان السنوات الماضية اثبتت العكس بان الاجنبي لم يعمل اي اضافة للفرق والدليل على ذلك وكان واضحا امام الجميع بل ان العديد من المدربين الاجانب غادروا اماكنهم وتركوا الفرق بعد ان سجلوا نتائج متواضعة مبينا ان المدرب بحاجة الى اعطاء الفرصة له كي يأخذ وقته الكافي من اجل تحقيق ما يصبو اليه الجميع.
واشار ان المدربين الاجانب سجلوا نتائج متواضعة مع الاندية والمنتخبات الوطنية والدليل على ذلك الخسائر التي تعرضت لها منتخبات الناشئين والمنتخب النسوي الذي تعرض لهزائم متتالية مع المدربة هيسترين التي لم تعمل اضافة بل تراجع المنتخب كثيرا.
صبح: السبب في التفكير الخاطئ
اشار المدير الفني للعربي احمد صبح الى عدم قناعة الادارة بالمدرب الوطني في ظل التفكير الخاطئ وقال ان المدرب الوطني هو الحلقة الاضعف بين اركان اللعبة وشماعة للاخطاء مؤكدا ان المدرب اسهم في تحقيق النتائج المميزة على الصعيدين المحلي والخارجي مبينا ان الادارات تختبئ خلف المدرب الاجنبي رغم النتائج المتواضعة التي حققها مع الفرق التي دربها واضاف ان المدرب الوطني وتحديدا ابناء النادي يحاولون تسجيل افضل النتائج وقيادة الفرق الى مواقع متقدمة بعكس ما يسجله المدرب الاجنبي الذي يحظى بالدعم المالي والاداري.
بدوان: لا بد من الفرصة الكاملة
اشار المدير الفني للبقعة خضر بدوان ان ادارات الاندية تطالب المدرب الوطني بانجازات مباشرة في ظل عدم منحه الفرصة الكافية بعكس المدرب الاجنبي الذي يعد همه الوحيد مقدم العقد والرواتب الشهرية بعيدا عن تحقيق نتائج تلبي طموح النادي وجماهيره مشيرا ان الادارات لم تحاسب الاجنبي على نتائجه بعكس المدرب المحلي الذي يتم التعامل معه بصورة غير طبيعية واضاف يجب منح المدرب الفرصة كاملة لانه قادر على قيادة الاندية والمنتخبات الى الافضل اذا ما وجد الدعم والمساندة وتوفير متطلبات النجاح اسوة بالاجنبي.
الحميدي: رابطة المدربين الوطنية حماية
قال عبدالسلام حميدي المدير الفني للفئات العمرية بنادي العلوم التطبيقية بكرة السلة ضرورة:- ان تنظيم جسم المدربين ضمن هيكلية رسمية بحيث يتم تشكيل رابطة المدربين الاردنيين تضم في عضويتها كافة مدربي الالعاب الرياضية وانتخاب هيئة ادارية لتنظيم عمل المدربين داخل وخارج الاردن بحيث تستطيع متابعتهم والدفاع عن حقوقهم وتحقيق امتيازات لا يمكن ان تتحقق لهم بشكل فردي ومنها الموقع بما يشمل المنتخبات الوطنية والاندية وكذلك الحد الادنى من الاجور بحيث توقع عقود المدربين تحت اشراف الرابطة الوطنية بما يضمن حق المدرب وعدم استغلاله.
واضاف بان هناك حلولا متعددة لضمان الجودة وتطور المدرب الذي بالاساس يقع على عاتق اتحاد اللعبة كجزء من عمل ومخطط الاتحاد بشمول كافة اركان اللعبة لعملية التطور والرقي, وعند استخدام مدرب اجنبي كبير وعلى سوية عالية فيجب ان لا يقل مرافقوه عن خمسة مدربين محليين يعملون معه كمساعدين وقد يكلفون مجتمعين اقل من نصف ما يكلف مساعد اجنبي, وبالمعايشة لهؤلاء المدربين سوف يحققون الخبرة الدولية والتطور. كما يقع على عاتق اتحاد اللعبة ديمومة التدريب عبر لجنة المدربين بحيث تعقد دورات التصنيف والتدريب والانعاش وورشات العمل على مدار العام بمعنى يجب ان يكون لعمل لجنة المدربين في كل اتحاد استراتيجية تقوم اساسا على تطوير المدرب المحلي فقط وعلى اتحاد اللعبة المساهمة بدوره يايفاد المدربين المحليين الى دورات متقدمة بين الفينة والاخرى, كل ذلك من شأنه ان يعزز موقع المدرب الوطني للعمل باعلى المراتب الفنية للمنتخبات الوطنية والاندية وكذلك سيعزز من فرصة احترافه خارجيا.
بركات: المدرب ينتظر الدعم
اما مراد بركات المدير الفني لمنتخب الرجال بكرة السلة قال: هناك قصور كبير من مدربينا بالاجتهاد على انفسهم وعليهم بذل المزيد لتطوير انفسهم ويبقى مدربنا ينتظر الدعم من الاتحاد المحلي بالنسبة للدورات والتطوير ولا يتابع في حين العديد من المدربين الاجانب يتابعون ورش العمل ومحطات التطوير عبر العالم ولو حسابهم الشخصي والذي يعود عليهم بعلاقات كبيرة وعقود مجزية وانجازات وسيرة مهنية حافلة.
واضاف بان اتحاد كرة السلة استخدم مدربين محليين للمنتخبات الوطنية وسنعين مدربين اردنيين مساعدين للمدرب الاول توماس بالدوين بعد تصفيات غرب اسيا حتى تعم الفائدة.
وفي العادة يحضر المدرب الاجنبي مساعده معه او يصر على احد ابناء بلده حتى تختفي اخطاؤه ولا يجد المعارضة او التشهير ونحن في اتحاد كرة السلة لا نكرر هذه الاخطاء وسنعمل على دعم وتطوير المدربين الاردنيين لكن يجب عليهم مساعدتنا وايجاد الرغبة لديهم للتطور ونحن بدورنا لن نبخل عليهم.
زهران: الابداع حاضر بقوة
في حين ذهب فواز زهران مدرب وادي موسى بالكرة الطائرة الى القول: ان المدرب المحلي مبدع وتاريخيا حقق للمنتخبات والاندية الاردنية ما لم يحققه الاجانب وعلى سبيل المثال ابو العوض حقق للاردن ذهبيتين.
وتبقى الكرة في مرمى الاتحادات التي يجب ان تأخذ على عاتقها تطوير المدربين المحليين كجزء من اركان اللعبة بل الجزء الاهم لان اللاعبين يأتون ويذهبون ويبقى المدرب يخرج الجيل تلو الجيل.
واضاف انه لمن المنصف ان يتشكل للمدربين الاردنيين رابطة تعمل على حماية مصالحهم وتطويرهم وعدم تعرضهم للاستغلال.
وقال: ان المدرب الاردني مبدع ومتفهم ويعرف ظروف الاندية والفرق ويفهم طبائع وعادات الافراد ويستطيع ان ينسق الجهود بسهولة بسبب هذا التفهم بعكس الاجنبي الذي يأتي للتكسب المادي فقط وتمنى على اللجنة الاولمبية التدخل لمنح الفرصة للمدربين المحليين وعدم ابعادهم بحسب الاهواء والمصالح الشخصية لبعض المتنفذين واصحاب الاجندات الخاصة الذي من شأنه اضعاف المدرب الوطني وهجره للعبة.

 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير