النسخة الكاملة

إسرائيل هي فلسطين

الخميس-2017-10-19
جفرا نيوز - جفرا نيوز - بقلم : شحاده أبو بقر

الرد على ما سمي بمؤتمر حل قضية فلسطين على أساس أن الاردن هو فلسطين والتوجه نحو ما سمي كذلك بالجمهورية الاردنية بهوية فلسطينية ونظام حكم جديد , لا يكون بالشتائم والسباب لمنظميه وكفى الله المؤمنين القتال.
الرد المنطقي العملي هو بالسرد التاريخي الذي يثبت أن الدولة التي تحمل إسم إسرائيل اليوم , هي كيان غاصب لبلد يحمل تاريخيا إسم فلسطين وله شعبه الذي هجره الصهاينة بدعم من قوى الظلم الدولي , في شتى بقاع المعمورة وما زالت الأمم المتحدة تقدم له العون بإعتباره شعبا لاجئا جرى تهجيره بقوة السلاح ظلما من وطنه , وإحلال شعب آخر محله ! .
الرد إن كانت الحكومة لا ترغب في الرد ومبررها أن منظميه نكرات كما نسب إلى مصدر رسمي , هو بمبادرة مركز دراسات مختص أو حزب أو أي من مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل وتتلقى دعما خارجيا بعقد مؤتمر مماثل تحت عنوان صريح هو " إسرائيل وليس هي فلسطين التاريخية " التي لا يملك مؤرخ إنكارها!
مؤتمر كهذا سيجد جهات أكاديمية دولية منصفة للمشاركة فيه , ولتوفر له الحكومة مكانا رسميا لإنعقاده وليكن في البحر الميت قبالة فلسطين دون أن تتدخل هي في مجرياته , تماما كما فعلت حكومة الكيان , بإعتبار أن هذا هو ديمقراطيا حق تعبير كفله القانون ! .
مؤتمر صادق كهذا يمكن كذلك أن تبادر جهة مماثلة في فلسطين لعقده دعما لمؤتمر الاردن , أما من شاركوا في مؤتمر إسرائيل فحسبهم غضب الله , ولهم وعليهم إدراك حقيقة أن المملكة الأردنية الهاشمية , أكثر أوطان الدنيا رسوخا وثباتا ولن يتغير أو يتبدل لا هوية ولا نظاما إلا إذا فنى شعبه , والفناء بيد الله وحده لا بيد يشر , وعلى من إحتضنوا مؤتمرهم في المقابل , اليقين بأنهم ذاهبون لا محالة مهما تجبروا وطغوا , فالتاريخ يعيد إنتاج ذاته , وستعود فلسطين كلها عربية كما كانت والأيام بيننا دول . والله من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير