قانون الستة يقلل من فرص المنافسة خارجيا
الخميس-2011-06-15

جفرا نيوز - تناقلت الانباء خلال الايام القليلة الماضية موضوع التوأمة بين نادي العلوم التطبيقية واحد الاندية الممتازة بحيث يحصل الطرف الآخر على فريق اول مجهز بالكامل من حيث الادوات والادارات الفنية والمعالجين بعقود احترافية مرتبطة بالنادي الام الا وهو العلوم التطبيقية وقد الذي قام باتخاذ خطوات استباقية بابرام عقود مع اربعة من لاعبي الارثوذكس للموسم الماضي وهم محمود عابدين وهاني الفرج وابراهيم بسام ومحمد شاهر, ويشكل هؤلاء العمود الفقاري للفريق الاحمر الذي بدأت ادارته بتدارس الامر للخروج باستراتيجية جديدة في ظل عدم قدرتها على المنافسة بالابقاء على لاعبيها وانتقل الفريق من دور الصدارة واحراز البطولات وتمثيل الاردن خارجيا حيث كان اول ممثل خارجي الى الكفاح للوصول فقط الى دور الاربعة التي باتت مهددة ايضا في ظل الاوضاع وبعد فقده لاعمدته الرئيسية وذهابها الى فريق منافس.
ولو نظرنا الى بقية الفرق فهي اصلا غير منافسة وتلعب من باب الابقاء على اللعبة وعدم وأدها مع وعد بالدعم من اتحاد اللعبة وفي حين انها تثقل ميزانية النادي الخاوية صناديقه فان الاندية ستتخلى عن اللعبة في ظل عدم قدرتها على المنافسة على البطولات مهما حاولت او انفقت او اجتهدت او اخرجت لاعبين ما عدا بطولات الفئات العمرية التي باتت لا تلبي طموح الاندية بتحقيق الانجازات.
ورغم ان قوانين وتعليمات الموسم الماضي كانت لا تسمح للنادي بالتسجيل سوى 9 لاعبين في الفريق الاول الا ان فريق التطبيقية ما زال يبرم العقود مع اللاعبين المحليين وحل المسألة في الموسم الماضي حيث استخدم ثلاثة ناشئين لاكمال عقد الفريق في الدوري المحلي وبطولة الكأس التي حاز عليها معا واعار سبعة من فريق الشباب الى فريق الكلية يرافقهم المعالج لؤي المرايات, فيما احتجب لؤي النجار مع الابقاء على عقده قائما وترك اياد عابدين اللعبة فاين نتجه في ظل ان يبرم نادي التطبيقية عقد توأمة مع احد الاندية لاستخدام لاعبيه من الفريق الاول الذين لن يسجلهم في قيود الاتحاد مع وجود عقود احترافية لهؤلاء اللاعبين مع التطبيقية واي قانون يسمح بذلك? ولماذا يختلف موضوع تسجيل اللاعبين عن موضوع توقيع عقود استخدام من النادي? وهذا يشكل ثغرة قانونية حقيقية فيجب ان لا تدرج اي عقود للاعب كرة سلة خارج اروقة اتحاد اللعبة اذا كان في نية الاتحاد كما اعلن عن نيته بتوزيع 30 لاعبا على الاندية فلماذا يسمح باحتكار احد الاندية او اكثر للاعبين.
نفاع : اذا لم تحل المسألة سنعيد النظر بالفريق الاول
من جهته الدكتور رجائي نفاع امين سر النادي الارثوذكسي قال للعرب اليوم ان كرة السلة تعني التاريخ والعراقة بفترة امتدت منذ العام 1952 م ولنا من الانجازات والصولات على الساحات المحلية والعربية والاسيوية بصمة قوية يعرفها الجميع وكرة السلة تقليد في نادينا لا يمكن التنازل عنه , ولكننا وجدنا انفسنا عاجزين امام سطوة اندية الشركات المادية حتى اننا عجزنا هذا الموسم الاحتفاظ بلاعبينا ابناء النادي وسقف الزيادة المقترح من قبل لجنة السلة يوجد به مفارقة كبيرة مع ما عرض عليهم من نادي العلوم التطبيقية فآثرنا الانسحاب مع غصة وحسرة لعدم قدرتنا على تحقيق طموح لاعبينا بالمزيد من المكاسب المادية الذين لا نضع اللوم عليهم بقدر ما نضع اللوم على قصور التعليمات والقوانين التي تمنع احتكار افضل لاعبي في نادي واحد وحرمان بقية الاندية من المنافسة ونحن في انتظار مشروع اتحاد اللعبة بتوزيع (20) لاعب على الاندية واذا لم تحل المسألة سنعيد النظر بالفريق الاول وقد تصل الامور اللى الاستغناء عن الفريق والاكتفاء بالفئات العمرية التي تلعب ضمن قانون الهواية أو نقتصر كرة السلة على النشاط الداخلي للنادي فقط.
واضاف اننا نقترح على اتحاد اللعبة ان العقود وعدد اللاعبين المسموح تسجيلهم مرتبط بنفس السجل ولا يوجد فصل , لا أن نسمح للنادي بتسجيل (9) لاعبين فقط في حين بمقدوره ابرام عقود استخدام أو احتراف بعدد غير محدود واذا كان مشروع ال¯ 9 لاعبين غير مجدي فاقترح تخفيض العدد , ولا بد من ان هناك حل قانوني لدى الاتحاد مع المستشارين القانونيين في اللجنة الاولمبية ولا يجوز ابرام عقود مع اللاعبين خارج صلاحية الاتحاد الذي يجب ان يكون المرجعية القانونية لكل ما يجري على ساحة السلة .
واردف أن النادي الارثوذكسي ليس ضد الاحتراف ولكن يجب ان يكون مدروسا ودعم الاندية التقليدية التي بأي حال من الاحوال لن يكون بمقدورها مجاراة اندية الشركات ومنافستها بوجود الهوة الكبيرة من الامكانات المادية ويجب التعامل مع الاندية كروافد لتنمية الشباب الاردني والقاعدة الصلبة لتخريج افواج قادرة على خدمة الوطن.
قانون الستة
وتقدم عدد من اعضاء مجلس اتحاد كرة السلة بطرح مشروع يهدف بحسب اجتهادهم فرض تعليمات جديدة يتضمن السماح للاندية بتسجيل (6) لاعبين في الفريق الاول حتى يضمن توزيع اللاعبين وعلى الاندية واتاحة الفرصة للاعبين الشباب للظهور في الفريق الاول لاكتمال عقد الفريق, هذا يمكن في الدوري المحلي ان استطاعت بقية الاندية الحصول على خدمات اللاعبين طبعا لن تستطيع الا ان تلقت الدعم من الاتحاد او احدى الشركات الراعية فهل يستطيع اتحاد اللعبة دعم كل ناد بثلاثة لاعبين راتب كل منهم بحدود الالف دينار?! هذا من جهة ومن جهة اخرى هل فكر من طرح الموضوع بقضية المشاركات الخارجية للاندية الاردنية ومنها بطولة غرب اسيا والاندية الاسيوية التي ستقام في اليابان ماذا سيفعل النادي بستة لاعبين مع عدم القدرة الا على استعارة لاعب واحد فكيف سيقارع عمالقة اسيا وحتى في منطقة غرب اسيا التي هي الاقوى على الساحة الاسيوية من دون نصاب كامل للاعبين على سوية عالية لا يقل عن عشرة لاعبين مع امكانية محترفين اجانب.
لاعب كرة سلة غير عامل
وعلى صعيد متصل ماذا سيفعل اللاعبون الذين ارتبطوا بعقود احترافية مع نادي العلوم التطبيقية والذين بات عددهم يزيد على العشرين لاعبا هل سيدفع نادي العلوم التطبيقية رواتبهم ورواتب مدربيهم ليلعبوا مع اندية اخرى مع انه طرح خلال مؤتمره الصحافي قبل شهر تقريبا ان سيدعم ناديا واحدا فهل سيحمل بقية اللاعبين لقب »لاعب سلة غير عامل« مع عدم وجود اي سند قانوني يمنع نادي العلوم التطبيقية من ابرام عقود معهم وكذلك عدم وجود اي ناد منافس يستطيع ان يدفع رواتبهم وما يطمحون اليه فكيف سنوازن بين مصلحة اللاعبين ومصلحة اللعبة ومصلحة بقية الاندية والفجوة كبيرة وبعيدة فهل سنجد فريق العلوم التطبيقية مستقبلا ينافس نفسه كما قال الدكتور هيثم ابو خديجة رئيس النادي خلال المؤتمر الصحافي المذكور وهل ستدخل السلة في ازمة جديدة ونفق مظلم آخر ام ان هناك حلولا تمنع الاحتكار وتحقيق مصلحة اللاعبين بالحصول على حقوقهم بشكل مجز وتطوير كرة السلة وتوسيع قاعدتها, كما اعلن اتحاد اللعبة عبر اهدافه ومن خلال زياراته للاندية شمالا وجنوبا حيث ان قانون الستة لاعبين سيقوض ويقلل من فرص المنافسة خارجيا لانديتنا في ظل قانون الاعارة الاسيوي.
لاعب محلي ولاعب دولي
وفي متابعة الموضوع افاد رئيس الاتحاد هلال بركات ان اتحاده سيطلب من الاتحاد الاسيوي لكرة السلة السماح للاندية الاردنية بالاعارة لاكثر من ذلك لحل المشكلة في حال اقرار قانون الستة فهل سيقبل الاتحاد القاري ذلك واذا قبل سيفتح المجال امام بقية الدول فتتحول بطولة الاندية الاسيوية الى بطولة المنتخبات الاسيوية بمسميات الاندية لكن الاخطر سيكون هناك لاعبون محليون يلعبون ويحرزون البطولات المحلية وعليهم ان يبقوا كذلك, فالتمثيل الخارجي سيقتصر على حفنة لاعبين دون سواهم وعلى البقية انتظار دور لن يأتي ونعود بالسلة الاردنية الى البداية (10) لاعبين يلعبون لخمسة مواسم او اكثر دون احلال او تبديل وبعد ان يفرغوا لن نجد غيرهم وهكذا ونكرر كافة الاخطاء السابقة ونجد انفسنا على هامش السلة الاسيوية.

