جفرا نيوز- محمد الصبيحي
من باب حق الرد نضع امامكم الرد على الخبر المنشور على صفحتنا بعنوان الساكت يتوعد لمناهضي الهيكلة كما وصلتنا :-
السيد رئيس تحرير جفرا نيوز المحترم
تحية طيبة وبعد :
بالاشارة الى الخبر المنشور لديكم بعنوان ( الساكت يتوعد مناهضي أعادة الهيكلة ) فأرجو أن أشير الى مايلي :
اتصل بي عدد من موظفي هيئة الاوراق المالية وسوق عمان المالي المعترضين على مشروع اعادة هيكلة المؤسسات المستقلة طالبين الالتقاء بي في مكتبي للأستماع الى وجهة نظرهم بصفتي كاتبا في صحيفة الرأي .
وبالفعل التقيت في مكتبي يوم السبت الماضي مع ثلاثة من الاخوة الموظفين وبعد الاستماع الى وجهة نظرهم أشتكى هؤلاء الاخوة من أن الحكومة لم تستمع الى وجهة نظرهم وأنهم يريدون شرح وجهة نظرهم وطبيعة عملهم لمعالي وزير تطوير القطاع العام السيد مازن الساكت .
اتصلت بحضورهم وموافقتهم بمعالي الوزير هاتفيا وسألته ان كانت الحكومة لاتريد الاستماع لوجهة نظر المتضررين من المشروع فنفى ذلك , فقلت لمعالية عندي ثلاثة من الزملاء العاملين في هيئة الاوراق المالية ويطلبون الاستماع اليهم , فاستجاب معاليه على الفور وقال أنا في الوزارة الان وفي أنتظارهم .
أتصل الاخوة الثلاثة بثلاثة أخرين من زملائهم ليكون التمثيل أوسع عن الزملاء العاملين في الهيئة والسوق المالي ومركز الايداع وتوجهنا الى الوزارة حيث كان معاليه بانتظارنا ورحب بالحضور .
على مدار ساعتين تقريبا تحاور معاليه مع الحضور بصدر رحب وأستمع الى وجهات نظرهم وعرض عليهم تفاصيل المشروع فيما يتعلق بالهيئة ومؤسساتها وكان مما شرحه لهم أن فريقا ميدانيا سيزور الهيئة وسيلتقي بالمسؤولين والعاملين لمطابقة البيانات على واقع المسميات الوظيفية بالتفصيل وللأطلاع على كافة الوقائع والملاحظات وهو ما لقي أرتياحا لديهم .
وكان أبرز اعتراضات الموظفين على قاعدة الاستثناءات من المشروع لبعض المؤسسات فشرح معاليه أسباب الاسثناءات بالتفصيل سواء من ناحية خصوصية وحساسية العمل أو من حيث الاسباب التشريعية التي تحتاج الى معالجة قانونية لاحقة .
ليس صحيحا أن معالية توعد معارضي الهيكلة وبالعكس فقد أستمع الى كلام يمكن وصفه بالقاسي ومع ذلك كان واسع الصدر محاورا , وأعترف بأن هناك متضررين ولكن هناك من سيرتفع راتبه أيضا في الهيئة ولم ينكر الحضور وجود خلل وتشوهات وان بشكل محدود جدا في الهيئة
ركز الموظفون على حساسية وأستراتيجية عملهم وخبراتهم وكان رد الوزير أن ذلك بالحسبان بالنظر لتخصصات وخبرات بعض الوظائف وستراجع الفرق الميدانية ذلك على الواقع .
وبطبيعة الحال فان أتفاقا كاملا بين الطرفين لم يحصل ولكن بالنتيجة أخبرني الموظفون المشار اليهم أنهم مرتاحون لما سمعوه ولما لمسوه من صبر معاليه وانفتاحه على الحوار وان كانوا غير راضين تماما عن النتائج لأختلاف في بعض وجهات النظر .
ارجو نشر هذا التوضيح للحقيقة والانصاف وقد قمت بهذا الدور انطلاقا من قناعتي بأن الكاتب ليس ناشطا من وراء مكتب وانما من واجبه مساعدة الاخرين على شرح وجهات نظرهم وتظلماتهم للمسؤول أينما كان موقعه
وتقبلوا أحترامي