دبلوماسية الملك نجاح منقطع النظير ! .
الخميس-2017-07-09

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم : شحاده أبو بقر
الإتفاق الأخير بشأن وقف إطلاق النار في على طول حدودنا في جنوب غرب سورية , يؤشر إلى دبلوماسية أردنية فاعلة وناجحة ومنتجة يقودها جلالة الملك شخصيا , وتحرز نتائج متميزة على الارض , ليس لمصلحة الاردن وحده , وإنما لمصلحة الشعب السوري وسائر المنطقة العربية .
منذ تفجر الثورة السورية قبل قرابة ست سنوات وما رافقها من تدخلات متشابكة وخطيرة جدا جراء إنخراط دول كبرى وأخرى إقليمية وتنظيمات جلها إرهابية فيها , حافظ الاردن بفضل الله أولا , ثم بحكمة النهج الدبلوماسي والسياسي والعسكري والامني الذي قاده الملك , على سلامة الارض الاردنية وإبعاد الشرور عنها , في مشهد أثار إعجاب الكثيرين وإستغراب لا بل ودهشة الكثيرين على إمتداد رقعة الكوكب الذين حيرتهم قدرة الاردن ذي الإمكانات المادية المحدودة , على مقاربة النأي بالنفس عن كل الشرور والمخططات التي سعت حثيثا لجره إلى حلبة الصراع رغما عن إرادته ! .
اليوم والحمد لله تهدأ حدود الاردن مع سورية تماما , ويفتح المجال قريبا بإذن الله لعودة الكثيرين من اللاجئين السوريين إلى محافظات درعا والقنيطرة والسويداء , وتبتعد الشرور عن حدودنا , وتخيب التطلعات الإقليمية التي توهمت إمكانية حشد الميليشيات الطائفية عند حدودنا وتهديد سلامة أراضينا وصولا إلى تطلعات شريرة اكبر لا قدر الله ! .
رائع جدا أن تنجح دبلوماسية وحكمة الملك في التوصل إلى هذا الإتفاق مع أكبر قوتين على وجه الارض " أميركا وروسيا " ,لا بل والمشاركة الفاعلة في صوغ نص الإتفاق الذي لا يتضمن دفعا بقوات أردنية داخل الأراضي السورية , وإنما يصون الحدود الاردنية من أي عبث , ويضع قواتنا كما هو الحال الآن في حالة يقظة وإستعداد قصوى لأي تهديد أو طاريء قد يحاول المس بسلامة بلادنا وحرمة أرضنا وأجوائنا ! .
هذا الإتفاق يمكن أن يكون بداية طيبة لحل سياسي سلمي للازمة السورية برمتها , إذا ما جعلت الدولتان الكبريتان الحكمة الاردنية والرأي الاردني هما سبيلهما السليم للحل المطلوب ورفع الظلم الشديد عن كاهل الشعب السوري الشقيق , وتحطيم كل التطلعات الإقليمية غير البريئة وإفساد مخططاتها الساعية للهيمنة على سورية العربية أملا في بلوغ ما هو أبعد ! ! .
يستحق جلالة الملك الشكر والثناء الكبيرين على ما تحرزه دبلوماسيته الفاعلة بصمت محبب على كل صعيد , وبالذات على صعيد طرد كل نذر الشر والتهديد عن بلدنا وحدودنا وإدامة نعمة الأمن والإستقرار في ربوعنا كافة , بإعتبار أن ذلك هو الاولوية الأولى في نهج الملك وسياساته , والحمد لله رب العالمين , وهو سبحانه وتعالى من وراء القصد .

