
«في ذكرى ميلاد الحسين»
حيدر محمود
ما زلتُ أسمعُ صوتَه وأراهُ
أنّى التفتُ تُحيطُ بي عَيْناهُ.
فكأنهُ بي ساكنٌ، وكأنني
أحيا به .. أو أنني إيّاهُ !
مَنْ قالَ: غابَ، وملءُ قلبي مِنْ شذى
أنفاسه ..وردٌ يفوحُ شذاهُ.
تلكَ ابتسامتُه التي ما فارقتْ
شفتيْه، مُشْرقةٌ كشمسِ ضحاهُ!.
أنا لا أصدّقُ أنْ يغيبَ الزهرُ عَن
بستانهِ .والنهرُ عَن مَجْراهُ ..
في وجهِ عبدِ اللهِ ألمحُ وجْهَهُ
فكأنني ألقاهُ.. إذْ ألقـاهُ!.
يا ابنَ الحسين، ويا أباهُ ..على المدى
ستظلُّ خالدةً بنا ذكراهُ.