أيهما أجدر بالمحاسبة : الملقي ام النسور ؟
الإثنين-2017-02-27 09:45 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- يعرب الحباشنة
رغم جميع الإجراءات التي قامت بها حكومة الملقي التي لم يمضي على مكوثها في الرابع اكثر من سبع اشهر ٬ الا انها قامت باتخاذ إجراءات غير شعبية ٬ أدت الى ارتفاع بروميتر الانفعال الشعبي وزيادة التوتر العام ٬ الذي سببه بالتحديد الضائقة التي يعيشها المواطن من جميع شرائح المجتمع الاردني والتي تم التعبير عنها من خلال مظاهرات بدأت في الكرك وانتقلت الى باقي المحافظات منها العاصمة عمان ٬ وهذا التعبير السلمي عن الراي مكفول بحكم الدستور وقانون الاجتماعات العامة وهو تعبير راقي.
ولكن الملقي وحكومته ليست المعضلة ولست هنا في موقع الدفاع عن النفس او التبرير لهذه الحكومة التي أعارض كافة
إجراءتها التي خصت رفع الاسعار ٬ ولكن َعلِينا ان نكون واقعين بالرجوع الى عام ۲۰۱۲ وعند تسلم حكومة الدكتور عبدالله النسور موقعها في الدوار الرابع كانت المديونية عند تسلم الدكتور النسور مقدار ۱۳٤۰۱مليار دينار اي مايعادل ٦٥ ٪من الناتج المحلي الاجمالي ليلة استقالة الاستاذ عون الخصاونة من منصب رئيس الوزراء.
مكثت حكومة عبدالله النسور في السلطة مدة ۳سنوات ونصف السنة وقامت باجراءات تصحيحة في المسار الاقتصادي حسب تعبير دولته وقتها وهي بعيدة كل البعد عن التصحيح لنصاب بالصدمة ان المديونية بلغت لحظة استقالة الدكتور النسور ۲٤٦۷.۲٦ دينار اردني اي ما يعادل الضعف بنسبة ۹٥ ٪من الناتج المحلي الاجمالي اي ان المديونية زادت زيادة مضطردة كل عام بمقدار ۷.۳ مليار دينار رغم كل الإجراءات التي قام بها الدكتور النسور من رفع الاسعار لكافة السلع والخدمات ورغم هذا إلا اننا لم نلاحظ ان الحكومة وقتها قامت بفتح فرص عمل في كافة القطاعات لتبرير هذه الزيادة التي لا يمكن لاي عقل بشري تبريرها.
ورغم إننا لم نلاحظ ان الحكومة قامت بمشاريع راسمالية كمشروع خط الصحراوي الذي رغم كل المطالبات بالقيام به تم ايقافه بحجة عدم وجود مخصصات لهذه المشاريع ورغم اننا لم نلاحظ اي تطور في التأمين الصحي او التعليمي يبرر هذه الزيادة الكارثية ۱۳ مليار الزيادة على المديونية لم تبرر حكومة الدكتور النسور كيف انفقت وكيف التعامل معها ومتى لتصبح أسالة برسم الإجابة حيث ان ما تم رفعه من اسعار كان من اجل مزيد من الاستدانة وليس من تخفيض العجز والمديونية وهذا غرض غريب بالرجوع الى المظاهرات التي شاهدنها في الفترة الاخيرة نجد انها في سياق محدد ومعروف دون الخوض في تفاصيل معروفة.
لمن يملك الخبرة السياسية يمكنه الاستنتاج أن الفكرة من هذا الحراك هو إيصال رسالة معينة في وقت معين لغرض معين بغض النظر عن شعبية الملقي طبعا ٬ وهذا كله من خلال أدوات موجودة في كل المفاصل التي اصبحت معروفة للجميع. وبالنهاية ( ان محاسبة النهج برأي ٬ أهم من محاسبة أشخاص ) ...

