النسخة الكاملة

العضايلة يكتب : سمير الرفاعي كاريزما محنكة وبارعه

الإثنين-2016-12-05 10:36 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز : كتب نضال العضايلة
رجل فكر وسياسة وأحد رموز السياسه ألأردنيه لديه ثقته المطلقة بنفسه مما جعلته اكثر مصداقيه، محاور محنك بارع يعي بأن الرجل السياسي يحافظ على مصداقيته ودقة كلامه وعكس ذلك فلا يصح له أن كذلك كما وأنه لايتأثر بآراء ألآخرين وله نظريه خاصة في القيادة السياسية. سمير الرفاعي رجل من القلائل الذين يمتلكون كاريزما سياسيه، فهو تربى في مدرسة زيد الرفاعي السياسية التي قد لا تعجب البعض ولكنها امتلكت كل مقومات الصمود امام هجمات من يعارضونها، حنكته امتداد لحنكة سمير الجد الذي كان قد شكل ستة حكومات في اربعينيات القرن الماضي، وامتداد لحنكة زيد الرفاعي الذي شكل حكومتين في ظروف صعبه كانت البلاد تمر بها، بالرغم من ان هبة نيسان اجبرته على الاستقاله الا انه بقي رجل دوله امتلك مقعدا دائما في الخطوط الامامية في عهد الراحل الحسين بن طلال وحتى اعتزاله العمل السياسي في العام 2009. ويعد الرفاعي شخصية ثرية متعددة المواهب عرف بقدرته على قراءة الاحداث بإناءة وتروي، فمهموم خلط الاوراق لم يكن في قاموسه، وقد ظهر جلياً قدرته على الحوار باتقان معتمدا بذلك على رؤية واضحة استطاع من خلالها ان يمتد ليربط ماضي جده ووالده بحاضره ومستقبله. المتابع لمسيرة حياة سمير الرفاعي يجد فيه كرهه للغرور والتعالي، كما انه صريح يؤمن بان اهم مميزات الرجل السياسي ان يكون صريحا غير متزلف على عكس الصورة المأخوذة عن السياسيين والتي يتداولها المواطن العادي، لديه القدرة على التواصل مع الناس من خلال ابواب الحوار التي تفتح له هنا وهناك، ويسعد باي لقاء او حوار يضع فيه بصمته، ودائما تجده يحاور بطريقة لبقة ومهذبه. ينتمي الرفاعي الابن لأسرة أردنية عريقة لها باع طويل في السياسة والاقتصاد، حيث أن والده هو رئيس مجلس الأعيان السابق زيد الرفاعي والذي سبق له أن شغل منصب رئيس الوزراء، وجده هو سمير الرفاعي الذي عاصر مراحل بناء الدولة منذ بدايات القرن العشرون، كما إنه كان قد تولى رئاسة مجلس الوزراء. تخرج من أكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة عام 1984، كما حصل على شهادة الباكلوريوس في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد عام 1988، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلاقات الدولية من جامعة كامبريدج. عمل بالفترة من عام 1988 حتى عام 1997 كمساعد لرئيس التشريفات الملكية، وبعدها عمل مديرًا للمكتب الخاص ومديرًا لمكتب ولي العهد الأمير الحسن بن طلال، وذلك حتى عام 1999عندما عينه الملك عبد الله الثاني أمينًا عامًا للديوان الملكي، كما تولى إدارة المكتب الإعلامي ودائرة العلاقات العامة الخاصة بالملك عبد الله الثاني وذلك حتى عام 2003 عندما عين وزيرًا للبلاط ورئيسًا للديوان الملكي، واستمر بهذا المنصب حتى أبريل 2005 عندما عين مستشارًا للملك. وفي 9 ديسمبر 2009 عينه الملك عبد الله الثاني رئيسًا لمجلس الوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة، وفي 22 نوفمبر 2010 أعاد الملك تكليفة بتشكيل الحكومة الجديدة والتي تلت انتخابات مجلس النواب، وشكلت الحكومة بتاريخ 24 نوفمبر 2010 . إنه السياسي البارز والخلوق الذي يتحلى باسمى الصفات الاخلاقية وانبلها كما يعد نموذجاً للشخص العقلاني المتزن وهو من قال : إن الأردن على أبواب مراحل جديدة، فيها العديدُ من الفرص، مثلما أنها مليئةٌ بالتحدّيات الصّعبة والجسيمة، وهو من قال : يبقى التحدّي الاقتصاديّ هو الأصعب، والأكثر ارتباطاً بواقع الأردنيين الاجتماعي ومستوى حياتهم ودور الطبقة الوسطى ومستقبل التنمية وعدالة التوزيع وواقع المحافظات. ولو قيض لسمير الرفاعي ان يبقى رئيسا للحكومة لعمل الرجل على حمايةَ الطبقة الوسطى وتدعيمَ مكانتها واستعادةَ دورها الريادي في الحياة العامّة وهو أمرٌ في غاية الأهمية للحفاظ على استقرار الوطن وازدهاره. اذ يرى الرفاعي انَّ من أساسيات واجب الدولة حمايةَ قاعدتها الاجتماعيّة وتأمينَ البيئة المناسبة للعمليّة الاقتصاديّة، وتشجيعَ الاستثمار وتوسعةَ الاقتصاد والنموّ، وخلقَ فرص عمل للشباب، والتعاملَ مع الأولويّات، والإدراكَ السليم لضرورات التخطيط بعيد المدى، التخطيط القائم على حسابات التنمية الحقيقيّة، الشاملة، المستمرّة، وليس فقط؛ الحسابات الآنيّة، المؤقتة.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير