رساله للملقي..إرفع أذى وزير الاوقاف عن فقراء المزار
الأحد-2016-12-03 11:53 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز- المحامي راتب النوايسه
دولة الرئيس
.. قبل نشوء الدوله وقبل قدوم الهجرات المتلاحقه من اربع رياح اﻻرض ، نحو هذا الحمى ، طلبا للامن والعيش بكرامه وهربا من الجور والظلم ، كان هناك رجال فقراء بالمال ولكنهم من اغنى اغنياء الدنيا في العزة والكرامه والكرم ، ينغرسون كما هي رواسي الجبال في قريه وادعه بجنوب الوطن ، اسمها المزار ، ربما انك لم تقم تزرها طوال مامضى من عمرك المديد ، تلك القريه لها من اسمها نصيب فهي فضلا عن كونها موطن للأحرار ومستقرا لهم ، فهي ايضا قبله لكل الشرفاء ومزارا لمن يبحثون عن البركه والتقرب من عطر رفاق رسول البشريه وعظيمها محمد عليه الصلاة والسلام، ففي ثراها الطهور يحيا الشهداء جعفر بن ابي طالب وزيد ابن حارثه وعبدالله بن رواحه ، يعطرون ترابها بدمائهم الزكيه ويحرسون سمائها بارواحهم النديه ، منذ ذلك اليوم الخالد الذي حضروا به من بطاح يثرب الى سهول مؤته على ظهور المغيرات صبحا المثيرات نقعا ، وقضوا في سبيل العروبة واﻻسلام، شهودا وشهداء ،واستقروا من ذلك التاريخ في المزار ضيوفا واصحاب بيت ، وﻷن اهل المزار منبع للكرم والكرامه فقد وهبوا انفسهم واراضيهم منذ ما قبل الدوله وقبل وصول موجات المهاجرين الجدد والقدامى ، الى ارواح الشهداء كهديه من صاحب بيت كريم ومضياف الى ضيوفه الشهداء ، وبعد نشوء الدوله قام اﻻبناء بتنفيذ وصية اﻻباء وسجلوا كل اراضيهم المحيطه بمقرات الضيوف الشهداء بإسم وزارة اﻻوقاف تكريسا منهم لمفهوم الكرم والكرامه بالرغم من ضيق ذات اليد ، وعندما ازدادت الكثافه السكانيه تقدم اﻻبناء واﻻحفاد لوزارة اﻻوقاف لتأجيرهم اجزاء صغيره من اراضي اﻻجداد ليقيموا عليها ابنيه بسيطه ومقابل اجره يدفعونها لتلك الوزاره وذلك بعد ان جرد اﻻباء انفسهم طواعية من ملكية تلك اﻻراضي تكريما للشهداء وليس لوزارة اﻻوقاف ، وان تلك المساكن التي اقاموها على ارض اﻻجداد ، ﻻتتجاوز مساحة اكبرها 150 متر مربع ، اﻻ ان حكومتكم ممثلة بوزارة اﻻوقاف وبدﻻ من ان تنتشل الفقراء من فقرهم كما وعدت ، بدأت بالتهديد والوعيد ﻻجبار اهل المزار لتوقيع عقود ايجار جديده وبأجور مبالغ بها ﻻيستطيعون دفعها ، وكان اهالي المزار هم من باع مقدرات الوطن ، او من قام بالسطو على المال العام ، وابرموا الصفقات ووضعوا ﻻفتة للبيع على كل الجبال والتلال واﻻوديه ، او انهم من ساهم في رفع المديونيه ورهن القرار الوطني للصناديق والدول المقرضه ، او انهم ممن امتطوا الوطن وقاموا بتفصيله على مقاساتهم ومقاسات اﻻبناء والمدامات واﻻحفاد واﻻصهار والندماء .
دولة الرئيس ..
ان وزير اﻻوقاف وهو احد افراد حكومتكم والذي اصدر قرار رفع اﻻجور وتغيير عقود اﻻيجار في المزار الجنوبي ، انما يرمي بفعلته هذه ، تلك القريه الوادعه الى فم المجهول ، ويستفز فيهم الفقر والقهر على حد سواء ، فليس بمقدرتهم تمويل مشروع الباص السريع او البطيء وليس بمقدورهم تمويل السهرات والسفرات والمؤتمرات والمياومات .. انهم يسطيعون فقط ان يمولوا الوطن بالشهداء على اسواره ودفاعا عنه ، انهم ﻻيملكون سوى الدماء القانيه الزكيه وﻻيقدمونها اﻻ للوطن .. وللوطن وحده .
دولة الرئيس ..
باسم اهل المزار الذين يشكلون مخزونا استراتيجيا للكرامه الوطنيه ، ندعوكم وانتم من ابناء هذا الوطن ، ان تطلبوا من وزير اﻻوقاف ان يكف اذاه عن اهل المزار ليعيشوا بأمان وسلام ، وان ﻻيختبر صبرهم وغضبهم ، وان يبحث عن مصدر اخر لتمويل مصاريف وزارته ، غير فقر الفقراء ، وقهر الشرفاء .
.. وﻷن المزار عانت وﻻ زالت تعاني من التهميش والتهشيم ، وﻻنها لابواكي لها في حكومتكم ومن سبقها من حكومات البزنس والاصدقاء والمحاسيب والندماء ، فان اهلها الطيبون يدعونكم بصفتكم رئيس الحكومه لزيارتها والوقوف على واقع الحال دون ان يكون بمعيتكم وزراء التأزيم ، وسوف تشعرون بالدفء رغم برودة طقسها ، وسترون بعيونكم كيف يكون الرجال اﻻحرار وكيف هن الحرائر ، وستشربون من مياهها العذبه وتتذوقون طعام اهلها الكرماء جميعهم .
.. حمى الله الوطن .. وقائد الوطن .. من اعداء الداخل والخارج .

