العضايلة يكتب عن نواف النعيمات : عباءة البدوي
السبت-2016-11-19 10:23 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب : نضال العضايلة
ما ينعقد راين ولا نصر منشود
من غير جردة خيلٍ ينضح عرقها
عفيه هل الصفرا على صيت معهود
لا صارت حميا ولا احدٍ سبقها
يقف أبو خلدون وسط القبة مرتديا عباءته التي حملته إلى مجلس النواب بنصر وإصرار وتحدى هذا الرجل اصبح علامة فارقة في البادية الجنوبية ومدرسة حديثة للقيادة التي يجب أن تمثل المهمشين
يتمتع أبو خلدون بالعلم والذكاء والقيادة في الرد والحوار والنقاش والإبداع وهو واحد ممن أثبتوا ان المستحيل لا يمكن أن تجده في القاموس البدوي ولا يمكن أن تخالف قوانين البداوة الاصيلة.
انتصر نواف النعيمات، وهزم التهميش والجهل والفقر، مثلما هزم الظروف القاهرة الجبارة، واثبت عمليا زيف وانعدام أولئك الذين زرعوا في باديتنا الجنوبية الخوف من الماضي والحاضر والمستقبل.
وصفوه باكثر الأوصاف حمدا فاثبت أن هذه الأوصاف حقيقة وليست مجرد كلمات تطلق هنا أو هناك ورغم أنه من أطراف الجنوب إلا أن الرجل يمتلك الخبرة السياسة الكافية التي قادته ليحتل احد مكاتب الطابق السادس في مجلس النواب الثامن عشر، وهو واحد من الشيوخ، الذين صمدوا وواجهوا التحدي بالتحدي، واثبت انه الاقدر على فهم المرحلة، وهو يعي مطالب البادية المتمثلة بأبسط الحقوق الانسانية، وانه قادر على قراءة المزاج العام بدقة متناهية، ووضع خطوط الخطاب الذي يصل اليه بفعالية.
نواف النعيمات أدرك أن البدو في الجنوب، اصيبوا بحالة من القهر نتيجة لتجاهلهم من قبل الحكومات المتعاقبة، وانفصام شخصية القرارات الحكومية التي عانوا منها طويلا، وانفصالها عنه همومهم، ومشاكلهم، وطموحاتهم، ولذلك انحاز ابو خلدون الى هذا الحشد الإنساني ، وقرر اعطاءه وقته وجهده ايضا.
لا نختلف مطلقا مع الكثيرين الذين يتحدثون عن إيجابيات هذا الرجل، والمزايا العديدة في شخصيته وسلوكه، ولكن الحكم عليه وله، جاء من قبل البدو أنفسهم وصناديق الاقتراع، فلم يكن من الصعب ان نتصور يدويا مثله، يحقق ما حققه من حب وتقدير أبناء البادية الجنوبية، فقدم نفسه ممثلا ومدافعا عن حقوق ومطالب الفقراء المهمشين منه، وصدقه المحبطون واعطوه اصواتهم، ربما لصراحته وعفويته غير المعهودة عند الآخرين.
العباءة التي يرتديها أبو خلدون هي واحدة من عباءات الفخر والاعتزاز وهي دليل على شموخ هذا البدوي الجنوبي الذي يعكس الصورة الرائعة البادية الجنوبية التي أثبتت وتثبت كل يوم سمو انتماءها للوطن الأم.
ابو خلدون المعروف بخلقه وطيبة قلبه ومواقفه العامه دائما التي تميز من خلالها بحب الناس جميعا ويعشق اهله وباديته واكثر من خمسين عاما من عمره في خدمة المجتمع المحلي كان ومازل في الصفوف الأولية عشق الاردن وطن وملك، لا ينام حتي تأخذ اللباديه التي ولد فيها ابسط حقوقها.
أبو خلدون هذا الرجل الذي اتخذ على نفسه وعلى وقته الخاص حب العمل العام نعرفه عن قرب كيف وهو من يشهد لهو القاصي والداني في جهوده لم يقف
وجوده هناك في الصحراء حاجز امامه بل زاده اصرار على متابعة الطريق
عباءته ستبقى دليل على سمو وعظمة هذا الرجل العظيم

