النسخة الكاملة

نقابة الممرضين ... جهود مباركة

الأحد-2016-10-16 11:08 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز -كتب معاذ البطوش
تشير الأرقام إلى أن نسبة البطالة في تخصص التمريض ربما تكون قليلة جدا أو شبه معدومة وذلك نظرا للسياسة التي يتبعها مجلس نقابة الممرضين بقيادة النقابي البارز والمحسوب على التيار المستقل محمد حتامله.
غياب البطالة في تخصص التمريض يعود للعديد من الأسباب بالرغم من فشل سياسات مجالس التعليم العالي السابقة في السماح بفتح تخصص التمريض في معظم الجامعات والكليات الحكومية والخاصة فضلا عن الدورات التي تعطى بذات المجال مما تسبب في مرحلة ما بوجود الآلاف من العاطلين عن العمل.
الأسباب التي أدت إلى عدم وجود بطالة اليوم في تخصص التمريض يعود إلى نجاح مجلس نقابة الممرضين الحالي والسابق في وضع خطط مدروسة للوصول إلى سجل رسمي خالي من العاطلين عن العمل وبالتعاون مع الجهات الرسمية ،فكانت نقابة الممرضين خير من يعطي الصورة الحقيقية عن التشارك بين القطاعين العام والخاص ولم تكن مصرة على أن يكون باب التعيين فقط مقتصرا على القطاع العام بل لعبت دورا كبيرا في إيقاف استقطاب الممرضات الأجنبيات للقطاع الخاص على حساب الممرض الأردني مما أسهم في توفير آلاف فرص العمل أمام أبناء الوطن.
إضافة إلى ذلك نجحت نقابة الممرضين في الدفع بحكومة الدكتور عبدالله النسور برفع التعيين بدل مجاز إلى 80% وهي نسبة تم تطبيقها في جميع مؤسسات الدولة بعد أن كان مطلبا رئيسيا للنقابة.
وعلى الصعيد الخارجي عقدت نقابة الممرضين العديد من الأيام التشغيلية في دول الخليج وذلك للترويج للممرض الأردني وتوفير عدد كبير من فرص العمل لأبناء الأردن حتى أصبح الممرض الأردني موقع فخر واعتزاز لوطنه ومسوق بدرجة عالية لدى السوق الخليجي.
ومن الخطط الناجحة لمجلس نقابة الممرضين بقيادة الحتامله عقد الدورات التدريبية لكل من تخرج من الجامعات والكليات بناء على سجل رسمي لدى النقابة مما سهل على الممرضين تأهيلهم وتدريبهم ومنحهم الفرصة في الحصول على فرصة عمل.
ويعود نجاح مجلس نقابة الممرضين أيضا إلى عدم انشغاله في السياسة على حساب مهنة التمريض بعكس باقي النقابات المهنية الأخرى التي تولي الجانب السياسي الدور الأكبر مما ساهم في تفشي البطالة بجميع التخصصات لعدم وجود فصل ما بين عمل النقابة السياسي ودورها المهني.
ونجحت نقابة الممرضين في تحسين المستوى المعيشي للمرضين وخاصة في القطاع الحكومي بعد إنعقاد العديد من الاجتماعات بين مجلس النقابة والحكومة الأردنية على أعلى المستويات.
ولم يقف مجلس نقابة الممرضين مكتوف الأيدي أمام إصدار الحكومة لنظام الاختصاص الخاص بالممرضين دون الرجوع للنقابة وبما لا يمس حقوق الممرضين بل استطاعت النقابة ان تنجح في الضغط على الحكومة وتدفع بها إلى اتخاذ قرار بإعادة النظر بالنظام وإقراره بعد التشاور معها.
وفيما يتعلق بأموال النقابة وإخضاعها لجهات رقابية وحمايتها من العبث صرح نقيب الممرضين محمد حتامله في أكثر من مرة عبر مختلف وسائل الإعلام عن ترحيب النقابة بإخضاع أموال نقابة الممرضين لمراقبة ديوان المحاسبة مما يدلل على الثقة بالنفس وعدم الخشية من أي شيء وحسن النوايا في تحصين أموال النقابة وحمايتها من الوقوع بما وقعت به نقابات أخرى منظورة قضاياها أمام القضاء اليوم.
أخيرا لا بد أن نقول أن نقابة الممرضين اليوم في المقدمة بين النقابات المهنية ترجمت الغاية والهدف من وجودها على أرض الواقع فكانت نقابة مهنية بامتياز ونموذج أمام النقابات الأخرى للعمل على مساعدة الدولة في التغلب على مشكلة البطالة...جهود مباركة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير