
عادت الألمانيات بنوايا هجومية واضحة في الحصة الثانية، لتبدأ الخطورة تطل برأسها بشكل متواصل نحو مرمى نويليا راموس التي تنبهت لتسديدة ماكرة أرسلتها جيوليا جوين من ركلة مباشرة في الجهة اليسرى، اتجهت للمرمى لكن نويليا أخرجتها للركنية.
وحاولت القائد جانينا مينجي تسديد الكرة إلا أنها خجرت بطريقة غير مركزة لكن الحظ كاد يقف معها عندما طارت نحو المرمى إلا أن العارضة رفضت هز الشباك. ومع اللحظات الأولى لمشاركتها سددت البديل لينا أوبيردور من خارج المنطقة مرت بجانب القائم.
وتواصل النهج الألماني عبر التسديدات التي بدت أنها الخيار الأفضل لهن، فسددت كلارا بوهل كرة قوية مرت بجانب القائم بقليل، وهو ذات المكان التي مرت منه كرة جوليا القوية. وافلحت هجمات المانيا في اللحظات الأخيرة من اللقاء عندما لعبت فانيسا زيجلير كرة رأسية ارتدت من القائم لتتابعها لينا أوبيردورف في الشباك (90+4).
واصلت أسبانيا "وصيفة 2014" زحفها نحو المنافسة على اللقب من جديد عندما تمكنت من الفوز على المانيا "بطلة أوروبا" بنتيجة (2-1) في ثاني مباريات ربع النهائي من بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الاردن 2016 FIFA. وبذلك سنتنظر الأسبانيات الفائز من مواجهة اليابان وإنجلترا لمعرفة المنافس في نصف النهائي.
بدا واضحا أن المنتخب الأسباني أراد بعثرة أوراق منافسه ولذلك سارع للهجوم والضغط عليه، ولكي ينال ما يريد تقدمت عملاقة دفاعه ناتاليا راموس لترتقي عاليا للكرة الركنية التي عكستها باولا فيرنانديز وتسددها بذكاء بعيدا عن متناول الحارس ليوني دويجي، هدف أسبانيا الأول (9).
حاولت الألمانيات العودة للقاء، وإثر عدة تمريرات سريعة تمكنت جانينا مينجي من التواجه مع الحارس، لكن نويليا راموس خرجت بالوقت المناسب وأوقفت الخطر. وبعدها وقف القائم الايمن مع صاحبته، عندما ارتدت تسديدة مباشرة أطلقتها جيوليا جوين من خارج المنطقة.
في الجهة المقابلة بدا أن الحارس الألماني ليوني دويجي تعيش وقتا غير جيد، فبعد أن اهتزت شباكها لم تحسن تقدير بعض المواقف، كادت كرة ماكرة من سيلفيا روبيو أن تباغتها بعد أن كانت متقدمة، لكنها سقطت على الشباك العلوية. ثم لم تحسن إبعاد الكرة العرضية فقدمتها على طبق من فضة أمام لايا أليكساندري، لكن هذه الأخيرة سددتها بتسرع فوق المرمى.
وفي لحظة انشغال الالمانيات بالبحث عن منافذ لاختراق دفاع منافسه، انتُزعت الكرة وسط الملعب، ومررت سيلفيا روبيو في العمق خلف كارولين سييمس التي اعتقدت أن زميلتها لوني ستسيطر على الموقف، إلا أن إيفا نافارو انطلقت "كالسهم" لتحصل على الكرة في اللحظة القانلة وتسدد في المرمى المشرع، هدف أسبانيا الثاني (37).وعبثا جربت كلارا بوهل هز الشباك من تسديدة ماكرة أطلقتها من الجهة اليمنى مرت بجانب المرمى بقليل، قبل نهاية الشوط الأول.
في اللحظات الأولى لإنطلاقة الحصة الثانية، كادت الفنزويليات أن يقضين على منافساتهن بهدف ثالث مباغت، كرة عرضية أرسلتها كاستيلانوس داخل المنطقة اندفعت خلفها إيسييس بريسينيو وسددتها بالرأس مرت بجانب القائم بقليل. كانت تلك الطريقة الوحيدة التي ستعتمد عليها بطلات أمريكا الجنوبية، حيث انتظرن كثيرا في ملعبهن ومنعن المكسيكيات من الحصول على فرص حقيقة.
عانت المكسيكيات كثيرا في صنع اللعب وخصوصا في الوصول لمنطقة الجزاء، الكرات العرضية كانت تنتهي أغلبها عند رؤوس المدافعات أو يدي الحارس نايلويسا كاسيريس، هذه الأخيرة منعت تسديدة أولى من جاكيليني أوفالي من بلوغ الشباك. وتواصلت الأحداث على ذات السيناريو، حيث دافعت الفنزويليات جيدا عن مرماهن حتى حصلن على نتيجة الفوز التي أهلتهن لنصف النهائي.
واصلت النجمة المتألقة دينا كاستيلانوس إبهارها عندما سجلت هدفين قلبت بهما تأخر فنزويلا لإنتصار ثمين على المكسيك (2-1) في أولى لقاءات ربع النهائي من نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الاردن 2016 FIFA. وبذلك بلغت فنزويلا نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي وستنتظر الفائز من مواجهة غانا وكوريا الشمالية.
غلب طابع الحذر لوقت طويل على مجريات الشوط الأول، صحيح أن المكسيكيات سيطرن نسبيا على الكرة في ظل رغبة منافساتهن في العودة للتمركز والدفاع من الملعب الخاص بهن، لكن لم تظهر الخطورة على مرمى فنزويلا المدافعة أو على مرمى المكسيك ذلك أن دينا كاستيلانوس عانت من الدعم وكان عليها التخلص من رقابة مدافعتين وأحيانا ثالثة.
وفق هذا السيناريو مضى ربعي الشوط دون تهديد، ولكن فجأة ودون مقدمات تذكر تغيرت الأمور كليا، هددت عندما هددت كاستيلانوس المرمى المكسيكي بركلة مباشرة أنقذتها الحارس ميريام آجويري للركنية. وسرعان ما تكرر المشهد بين اللاعبتين، حين لمحت كاستيلانوس تقدم الحارس وسددت كرة مباغتة من مسافة 35 مترا دون تردد لكن آجويري عادت بسرعة لمنع الهدف.
ارتدت الهجمة المكسيكية، خرجت الكرة لركنية ونفذت من الجهة اليمنى فعكستها مونتسيرات هيرنانديز ارتقت لها كيمبرلي رودريجيز ولعبتها بالرأس ارتدت من قدم زميلتها خاسمين أنريكي نحو الشباك، هدف المكسيك الأول (34).
لم تكتمل فرحة المكسيكيات طويلا، فبعد دقيقة واحدة ترجمت النجمة دينا كاستيلانوس تفوقها حينما إنطلقت خلف الكرة وتوغلت في منطقة الجزاء ثم أوجدت لنفسها مساحة صغيرة بين المدافعتين خاسمين وكيمبرلي قبل أن تسدد كرة صاروخية اتجهت في أقصى الزاوية اليمنى، هدف التعادل لفنزويلا (35).
لم تتعلم المكسيكيات وغفلن عن رقابة كاستيلانوس التي انطلقت خلف تمريرة "سحرية" من ييرليلني مورينو فواجهت الحارس وتخلصت منها قبل أن تسدد نحو المرمى المشرع، هدف فنزويلا الثاني (39) وبه انتهت الحصة الأولى.