رساله الى عبد الكريم الدغمي
الثلاثاء-2016-08-30

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم المحامي فيصل البطاينه
عرفتك محاميآ وعرفتك وزيرآ وعرفتك نائبآ وعرفتك رئيسآ للنواب ولم تتغير ببداوتك الاصيلة ومعاداتك العنيفة وصداقتك المعروفه ووطنيتك الصادقه وسرت معك الى اواخر جلسات المجلس السابع عشر وعند بحث التعديلات الدستوريه الاخيره حيث وقفت وقفة يجب ان لا ينساها اي منتمي لهذا الوطن ولمؤسساته الدستوريه فذكرتنا بالحديث النبوي الشريف لسيد الخلق وخاتم المرسلين حيث قال صلى الله عليه وسلم "ما ضر ابن عفان ما فعل بعد اليوم" عندما شهد الرسول للخليفه عثمان بموقفه في عام العسره .
بعد هذه المقدمه رأيت لزامآ علي ان اكتب هذه الرسالة لقناعتي بأنك ستكون بعون الله عضوآ فاعلاً في المجلس النيابي القادم الذي ستصل اليه ممثلا لناخبين لم يعرفو المال السياسي خاصة ان من يقدموا نفسهم للترشيح في منطقتك الانتخابيه لا خبره لهم بشراء الذمم وبيع الضمائر شعارهم هم وناخبيهم على الدوام انا العزيز بموطني سواعدي لا تنثني من لهجتي ونخوتي تعرف اني اردني .
المجلس القادم سيكون امثالك ندره به بعد ان ترجل عدد من فرسان الديموقراطيه وعزفوا عن الترشيح اما لسوء القانون الذي اقره المجلس السابق واما ليأسهم من موضوع التعدديه السياسيه في بلادنا لعدم وجود الاراده السياسيه بوجود هذه التعدديه واما لحزنهم على تصرفات بعض المرشحين وبذخهم في المقرات وشراء زائريها بالطرق التي تناسب الداعي والمدعو .
الانتخابات في هذه الايام تشهد عشرات القوائم ومئات المرشحين فهي غنيه بصور المرشحين وتعدد قوائمهم ومقراتهم مثلما هي فقيره بالبرامج الانتخابيه حتى الصوريه منها والتي اعتدنا عليها.
المجلس القادم ايها الصديق الصدوق سيكون مفاجئاً بنوعيات فإذا قدر لك ان تقود هذا المجلس لابد لك ان تعرف ان مسؤولياتك هذه المره جسيمه وقد تجد نفسك تنفخ في ((قربه منفسه)) فالكل يدعو لان يكون اعضاء المجلس القادم بغالبيتهم لا يخضعوا لقانون العرض والطلب ولعمليه الانتقال بالمال السياسي من شراء الناخب الى شراء النائب تلك العمليه التي لم تؤمن بها ذات يوم لا انت ولا ناخبيتك.
وخلاصه القول ان صحت الاشاعات لا سمح الله بأن احد النواب الذي يطمح لرئاسه المجلس القادم يدفع خمسمائه دينار ثمن صوت الناخب لا نعرف كم وضع في ميزانيته لشراء النائب ان وجد هذا النائب لا سمح الله ،،
وفقك الله يا ابا فيصل وسدد على طريق الخير خطاك والكل بجانبك في هذه الايام وان غدا لناظره قريب.

