مندوبا عن مدير الامن العام رعى العميد داود هاكوز ورشة العمل التي اقامتها ادارة مكافحة المخدرات بعنوان "دور الاعلام في مواجهة المخدرات" صباح اليوم الاثنين في مبناها بحضور مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة وعددا من كبار الضباط ، بالاضافة الى حضور مندوبي كافة وسائل الاعلام المحلية المرئية والمسموعة والمكتوبة.
ودعا العميد هاكوز بكلمته التي القاها في بداية اللقاء الى تكاتف الجهود بين ادارة مكافحة المخدرات والجهات الاعلامية للحد من آفة المخدرات التي تعتبر من الظواهر الرئيسية المهدده لمجتمع ،مشيرا الى ان دور الإعلام في مكافحة المخدرات يأتي من خلال توجيه رسائل توعوية حول خطر المخدرات على متعاطيها بشكل خاص واثرها السلبي على المجتمع .
وبين ان محور التوعية هو الركيزة الاساسية لاستراتيجية الامن العام في التخطيط لمحاربة المخدرات والظواهر الجرمية باعتبارها من الاولويات المهمة في اي عمل، والتي تهدف الى مكافحة اي ظاهرة سلبية من شأنها التأثير على البيئة المحيطة لمرتكبها ومنع انتشارها والتي تعتبر المحور الثاني من العمل الامني ،ويأتي بعدها دور محورين مهمين وهما العلاج واتخاذ التدابير الامنية الاحترازية اللازمة لمحاربة هذه الآفة والعمل على منع تفاقمها.
واكد العميد انور الطراونة مدير عام ادارة مكافحة المخدرات على اهمية دور الاعلام الواضح بالتوعية من المخدرات ،مطالبا الجميع بتوخي الدقة في نقل المعلومة والعودة الى المصادر الموثوقة للحصول عليها خصوصا عندما تحتوتي هذه المعلومات على بيانات وارقام لايمكن التلاعب بها، والتي قد تكون محور دراسات وابحاث عند بعض الطلبة الامر الذي يجب يضعه الجميع بعين الاعتبار،ودعا ايضا الى عدم تهويل الامورالمتعلقة بمثل هذه القضايا نظرا لحساسيتها ومدى قوة تأثيرها على المتلقي.
واشار الى ان المواد المخدرة الاساسية كالحشيش والمرغوانا والجوكر اصبحت اقل انتشارا في الاونة الاخيرة بفضل تكثيف الحملات الامنية التي نفذها ضباط وافراد جهاز مكافحة المخدرات منذ بداية العام الحالي ، مبينا ان عدد القضايا المخدرات التي تم ضبطها لهذا العام هو 1152 قضية اتجار و7504 قضية تعاطي وحيازة بما مجموعه 8656 قضية.
واعرب عن انزعاجه من فكرة ان البعض يربط المتعة والضحك والسعاد بتعاطب المخدرات مؤكدا على ان هذا المعتقد الذي يملكه البعض غير صحيح مطلقا،لافتا الى ان المخدرات تعد من الدوافع الرئيسية لارتكاب الجرائم الاخرى كالسرقة والقتل وقد تصل الاغتصاب بسبب عدم وعي وادراك من يتصرف وهو تحت تأثيرها، مركزا على الاخطار التي سببها انتشار مادة الجوكر المخدرة والتي شاهدة اقبالا متزايدا عليها بالفترة الاخير من بعض المدمنين بسبب قلة تكلفتها على المتعاطي والمصنع والتي تحتوي على مواد كيميائية كسم الفئران والمبيدات الحشرية ،مصرحا الى ان هذه المادة ادت الى وفاة شخصي خلال العام بسبب تعاطيهم لها.
وفي نهاية كلمته استعرض الطراونة كيف يكون دور الاعلام بالتوعية الصحيحة،وانجازات ادارة مكافحة المخدرات ،بالاضافة الى الارقام والبيانات التي تتحدث عن حجم القضايا المضبوطة وانواعها.
هذا وكان قد طلب الطراونة من الحظور في بداية كلمته قراءة الفاتحة على ارواح شهداء ادارة مكافحة المخدرات الذين ضحوا بانفسهم بهدف يماحقة مهربي المخدرات وتجارها ومروجيها في مختلف مناطق المملكة.