هل يتآمر "نادي الممانعة" على الأردن ...من اين يتلقى ناهض حتر تعليماته؟
السبت-2016-08-13 05:55 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-خاص
لا يمكن وصف النوادي السياسية التي تضم خليط غريب من أصحاب الفكر اليساري الى جانب مدعيي القومية وفي ذات الصف أدعياء الدولة الدينية الا بنادي العهر السياسي.
فالعهر وصف لا يقتصر على التنقل البدني بين اشخاص، بل هو مرادف ملائم لاأولئك المتنقلين فكرا وسياسة بين هذا الحضن وذلك.
نطرح سؤال نعلم اننا لن نجد له إجابة وهو حول موقف حزب الله الذي يرفع لواء الدين و حاضنته في دولة الملالي رافعة شعار الثورة الاسلامية مما نشره حليفهما السياسي ناهض حتر والذي خرج فيه على كل ملة ودين واساء لكل المؤمنين مسلمين ومسيحيين.
لن نجد إجابة لأن أولئك اعتادوا ان يزينوا القبيح و أن يرفعوا شأن حليفهم وتابعهم أيا كان "فالغاية تبرر الوسيلة" وموقفهم من قضية حتر لن تكون بعيدة عن موقفهم مما يحدث في سوريا إذا ما تمت ماقارنته بموقفهم من الاحتجاجات التي شهدتها مملكة البحرين مثلا او من الاحداث في اليمن.
ففي حين شاركوا بقمع ثورة الشعب السوري و اوغلوا بدم ابناء سوريا وارتكبوا ابشع المذابح هناك، كانوا على النقيض وهم يدعمون حراك الشارع البحريني ويدفعونه نحو التورط بالدم والسلاح، وان كانت مساعيهم قد خابت في البحرين فهي تنجح الى حد ما في اليمن الذي التفوا بالتعاون مع مليشيا الحوثي على ثورة شعبه السلمية وحولوها الى حرب أهلية.
حتر و أنصار من يدعون أنهم "تيار الممانعة" حاولوا في مرات عدة توريط الاردن الشعبي من خلال محاولات الايحاء بان للنظام السوري مؤيدين ومؤازرين في الاوساط الشعبية الأردنية.
كما أن حتر و من لف لفه كانوا بابا مشرعا لاحراج الاردن الرسمي في الكثير من المواقف و الزيارات التي لعب "المال الاسود" فيها دورا مهما و مفصليا.
انكشفت السوءة، وحسنا فعلت الدولة ممثلة برئيس الوزراء الغيور هاني الملقي بالتصدي السريع لاساءة حتر و تطويق فتنة كان "منشور" حتر قد يكون شرارتها، ولكن المطلوب اليوم ليس التعامل فقط التعامل مع هذه القضية من بابها القانوني و القضائي فقط، بل لا بد من النظر الى بعدها السياسي والاجتماعي و البحث عمن وجه حتر و اشار عليه لاقتراف فعلته الآثمة، ومعرفة الغاية والسبب من السعي لايقاض فتنة نائمة.

