النسخة الكاملة

محمد عودة القرعان .. أمين الأمة في العصر الحديث

الأربعاء-2016-07-27 02:50 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - أثناء زيارتي لمنزل معالي الأستاذ سعدالدين جمعة أطال الله بعمره قص علي هذه القصة.. في ستينيات القرن الماضي رسا عطاء تأسيس مصفاة البترول الأردنية على شركة إيطالية، بعدها شكلت الحكومة وفداً ألف من وزير الإقتصاد عبدالوهاب المجالي ووزير المالية عزالدين المفتي ومدير الجمارك محمد عودة القرعان، سافر الوفد الأردني إلى روما وبعد توقيع الإتفاقية مع الطرف الإيطالي أشار الطليان أنه لا بد من تقديم هداية للوفد الأردني، فقال السفير الإيطالي في عمان الذي كان حاضر اللقاء إن العرب يعشقون الصيد فإن أردتم إهداءهم شيئاً فلتكن الهدية ثلاث بنادق صيد توزع على الضيوف الأردنيين، أنهى الوفد الأردني زيارته لإيطاليا وسافروا إلى الأردن، بعد وصولهم مطار قلندية صاح محمد عودة القرعان على موظف الجمارك وقال له فتش حقاءبنا علماً أنه بحوزتنا ثلاث بنادق صيد وقيم رسومهم الجمركية حتى ندفع ما يترتب علينا من جمارك، قال له وزير المالية يا أبو عودة هذه البنادق هدايا ونحن وفد حكومي، فقال له أبو عودة بندقيتي قبل بندقيتك وجميعنا سندفع الرسم الجمركي وهذا مال عام لا تهاون في دفعه مهما كنا ومهما كانت مهمتنا، فدفع الجميع الرسوم الجمركية وأكملوا طريقهم إلى عمان. أين المسؤولون في وقتنا الحالي من وفاء وأمانة محمد عودة القرعان، لو كانوا جميعهم بأمانته وانتمائه هل ستكون الخزينة بهذا الحالة؟  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير