النسخة الكاملة

صحافة فوق القانون

الخميس-2016-06-29
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص - كتب- نضال الفراعنة

قبل ايام , كتبت صحيفة يومية – نفترض أنها مهنية – خبرا يقول أن رئيس وزراء سابق , قد حجز طائرة خاصة لأصدقائه , من أجل سهرة عيد ميلاده في أوروبا ....
حسنا سنكون , أوضح من الوضوح ,وسنطرق الجرأة بكل صنوفها دون خجل وسنقول للقاريء الكريم أن المقصود , من ذاك الخبر هو سمير الرفاعي ..علما بأن الصحيفة ذاتها , كتبت قبل اشهر خبرا لو نشر في دولة ديمقراطية أخرى لأغلقت ولكن ربما لأنهم فوق القانون تم تجاوزالخبر ,وهو مرتبط بتحرش وزير سيادي بفتاة أجنبية , وما لبثت الصحيفة أن اعتذرت عن كذبتها .
في (جفرا) هاتفنا السيد سمير الرفاعي وسألناه عن الخبر ,وسننقل لكم إجابته كما قالها وبالحرف الواحد دون زيادة أو نقصان , وكما تحتم علينا شروط المهنة وأخلاقها ما قاله الرفاعي الاتي :- ( صراحة لا أعرف من هو المقصود من الخبر ولكن إذا كنتم تعتقدون في جفرا أنني أنا المقصود ..فدعوني أقول لكم أنني لا زلت موجوعا على ما يحدث لدينا والمنطقة بشكل عام  ..بالنسبة لي فأجمل الأعياد لدي هي اللحظات التي أقضيها في المخيمات وفي القرى البعيدة , حيت يدعوني الناس لإلقاء محاضرة أو تلبية وليمة ,عيد ميلادي الحقيقي , هو حين أصحو على وطني معافى من علاته الإقتصادية ومن الجوع والفقر ..والبطالة , عيد ميلادي هو حين يندحر الإرهاب وتذوب داعش وتنتهي ..أنا اعرف أن البعض يحرض والبعض يهاجم ..ولكني دعوني أخبركم بشيء ...إبني زيد صار في سن الزواج , وأنا في السنين القليلة القادمة سأصبح جدا ..هل عمري وذاك الشيب الذي غزا مفرقي , وذاك التعب الذي يسكن عيوني يبيح لي أن أمارس الترف أو البذخ ..كل ما أرجوه من الله في هذا الشهر الفضيل الصحة وراحة البال ..وأن يكون بلدي مطمئنا , وأن يكون قائد البلد ..بأفضل حال,تمنيت لو أنهم اصطادوا لي تصريحا , أو فكرة ...أو مقالة ونقضوها أو هاجموها , لكنهم يتحدثون عن أشياء ..لم يعد العمر ولا الظرف ولا الشيب يبيح لهم أن نتهم بها .. على كل حال رمضان هو شهر المحبة والسلام والتسامح وشهر حسن النوايا وليس سوئها )
بهذه الكلمات ختم لنا الرفاعي الحديث (لجفرا) ..وهنا لا ندافع عن رئيس وزراء سابق ولا نهاجم صحيفة , ولكننا سنسأل أسئلة ,تبيح لنا أن نقيم الحالة ونحاكمها ..
وأول سؤال سنسأله هو :- لماذا رفضت الدولة الأردنية في منتصف التسعينيات , مشروع (ديفيد كمحي) منظر الصهيوينة , ومنظر دولة إسرائيل ..بإنشاء مشروع إعلامي ليبرالي , يتجاوز حدود الدولة ...وينطلق إلى العالم , ويحوي الإسلامي والليبرالي ..والمعتدل والوطني , بالطبع لأن الدولة وقتها كانت تؤمن بأن الإعلام مشروع وطني خالص , وإذا دخل فيه التخطيط الخارجي أو المال الخارجي ..سيصبح اشبه بالمؤامرة ..
والمشروع أمامنا واضح الان , فثمة يد لمؤسسة (كارنيجيه) في سطور تلك الجريدة وهاهو إبنها الشرعي يطل , علينا قبل يوم واحد من كتابة هذا المقال ..ويصف أزمة ذيبان بأنها كانت سوء إدارة في الدولة , وهل شهد الأردن سوءا بحجم السوء الذي أنتجه ذاك الجهبذ حين كان في السلطة ,وللعلم (كارنيجيه) هي مؤسسة تعنى بالعلاقات الإنسانية , وتقدم في صفوها الماسونيين , والصهاينة ,ومن المستحيل أن يدخلها من يرفض إسرائيل أو ينادي بنهج المقاومة ...حسنا , هل تعرف تلك الصحيفة المبجلة تاريج (كارنيجيه) قبل أن ترجم الناس ؟
سؤال اخر ما هي شرعية تلك الجريدة ؟ في الأردن شرعية الرأي تستمد من وصفي التل رحمه الله الذي أسسها بقرار دفاع , وشرعية الدستور تستمد من أبناء الشريف الذي كان لهم تاريخ ويد في الجهاد بفلسطين , ودور فكري رائد في رفعة الدين ونهضة الوطن ..وهل يجرؤ أين منا أن يزاود على تلك العائلة ؟ ..والتلفزيون شرعيته تستمد من مؤسسه (صلاح أبو زيد) ومن عدنان أبو عوده ...وهؤلاء كانوا مشاريع عقل وفكر في القرار السياسي ...والإذاعة شرعيتها تستمد من طارق مصاروة وجورج حداد , وغيرهم من رفاق وصفي أنتم أيها السادة النجب من اين تستمد شرعيتكم ؟ من (كارنيجيه) أم من (وكالة سيارات) ...
الرجم بالناس عيب , والتشهير بهم عيب ..والإعتقاد بأن أحدا لن يتصدى وسيصمت الكل هو عيب ايضا , ولو أردنا فتح الملفات كلها سنفتحها , ذاك أنها بيوت من أوهن انواع الزجاج والريح قادرة على كسرها ...
ذاك جرح ناصر جوده لم يبرد بعد , وهو يبلع الجرح ويتحمل الإساءة ويمضي ..هل تريدون فتح جرح سمير أيضا ؟ ...
وليس غريبا , أن يتقاطع هذا المشروع , مع مشروع (ديفيد كمحي) ويصبح العاملون في ذات القنال التي أسست بفكر ديفيد كمحي , والتي تصب غضبها على مصر وتشوه .. بها بنفس طريقة التشويه هنا بناصر جودة أو سمير الرفاعي ليس غريبا ..أن يكون المراسلون هناك هم كتابا في ذات الصحيفة هنا ...إلى متى سيبقى البعض فوق القانون إلى متى ؟... إلى متى ستبقى النخب صامتة علينا أن نتحدث لم يعد هناك متسع للصمت؟ ....
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير