النسخة الكاملة

سباق محموم بين الفيصلي والوحدات على التسلح بالنجوم

الثلاثاء-2016-06-14 10:24 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - ما سر السباق المحموم بين الفيصلي والوحدات على التسلح بالنجوم؟... وهل مرد ذلك رغبة الفريقين بتغيير الوجه الحزين والكئيب الذي ظهرعليه كلاهما الموسم الماضي؟، أم الى وجود تنافس تاريخي بينهما على زعامة الكرة الأردنية؟ أم الاثنين معا؟. دوري الموسم الماضي كان حزينا بكل معطياته، حتى لقب "البطل” لم يستحقه أحد بشهادة المتابعين كافة.. لم يكن الدوري بخير، وكان الموسم ضعيفا وبائسا بالنسبة لكرة القدم الأردنية على صعيد الفرق والمنتخب، لاعبون ذوو أسماء معروفة، تراجع عطاؤهم وفتر حماسهم وكأنهم أصيبوا بعلة الإشباع الكروي، ولاعبون بات لزاما عليهم أن يعلنوا الاعتزال لإفساح الطريق أمام نجوم المستقبل، ويبدو أنه من هنا بدأ السباق. "سباق التسلح” يظهر واضحا وجليا بين القطبين حاليا، ولعل البداية كانت من خلال تعيين الكوادر الفنية لكلا الفريقين، فالوحدات الذي استبدل "جلده التدريبي” كثيرا في الموسم الماضي على خلاف العادة، استقر قبل أيام على المدرب العراقي المعروف عدنان حمد، الذي سبق وأن أشرف على تدريب الفيصلي والمنتخب الوطني، في حين منح الفيصلي الثقة لابن النادي وقائد الفريق السابق جمال أبوعابد، الذي سبق له وأن أشرف على تدريبات المنتخب الأولمبي وحقق معه نتائج مميزة. بيد أن "سباق التسلح” لم يتوقف عند حد تعيين الأجهزة الفنية فقط، وإنما امتد الى اللاعبين وهو المطلب الأساس لكلا الفريقين، فالوحدات نجح مؤخرا في الحصول على توقيع لاعب وسط المنتخب الأولمبي ونادي الجليل فادي عوض، الذي لعب للوحدات على سبيل الإعارة خلال منافسات مرحلة الإياب من الدوري الماضي، وبرز بشكل لافت، ما جعله مطلبا للعديد من الأندية قبل أن يوقع للوحدات، وما تزال المفاوضات جارية مع أكثر من لاعب على الصعيد المحلي والمحترفين ويحيط النادي مفاوضاته بسرية تامة. ومع عودة "الطيور المهاجرة” التي تشكل عنصر الخبرة والمتمثلة بحسن عبد الفتاح وباسم فتحي وربما منذر أبوعمارة، وفي حال التجديد المتوقع للظهير الأيسر محمد الدميري وعبدالله ذيب وعودة المحترف الفلسطيني عبداللطيف البهداري لقيادة المنظومة الدفاعية والتعاقد مع مهاجم محترف على سوية عالية، ونضوج أداء اللاعبين الشباب بهاء فيصل وفراس شلباية وأحمد هشام وصالح راتب ورجائي عايد وليث البشتاوي، فإن جماهير الوحدات تبدو مستبشرة بإمكانية أن يستعيد الفريق هيبته ويواصل فرض هيمنته على الألقاب، لا سيما لقب الدوري الذي يتوشح به ويحتكره منذ ثلاثة مواسم، ودخول المنافسات الآسيوية بقوة بحثا عن المنافسة وتغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق خلال مشاركته الأخيرة بكأس الاتحاد الآسيوي. وبالمقابل، فإن الفيصلي الغائب عن لقب الدوري منذ 4 مواسم يبدو هو الآخر محاولا استقطاب أفضل اللاعبين ضمن سعيه للمنافسة المحلية واستعادة هيبته وسطوته على ألقابها، وكذلك محاولة استعادة الذكريات الجميلة بكأس الاتحاد الآسيوي وهو الحاصل على لقبها مرتين من قبل ويسعى للثالثة. الفيصلي دخل بمفاوضات مع العديد من اللاعبين بعدما حصل على خدمات الحارس معتز ياسين والظهير عدي زهران وقصي الجعافرة ويسعى للحصول على خدمات المدافع أنس بني ياسين وزميله الظهير الأيمن إحسان حداد ولاعب الوسط يوسف الرواشدة وزميليه مصعب اللحام وسعيد مرجان ومهاجم المنتخب حمزة الدردور ولاعب المنتخب الأولمبي يوسف السموعي. وكان الفيصلي استفاد ماليا من صفقة بيع مهاجمه ديالو، الأمر الذي أنعش صندوق النادي ودفعه للبحث عن لاعبين مميزين، سواء على الصعيد المحلي أو المحترفين الذين ستتضح هويتهم لاحقا، وإن كان أمين صندوق النادي ووكيل أعمال اللاعبين سامر الحوراني صرح مؤخرا بأن الفيصلي يفاوض مدافع منتخب سيراليون ومهاجم منتخب السنغال. "سباق التسلح” بين القطبين يشير إلى أن المنافسة على ألقاب الموسم المقبل ستكون ثنائية، ما لم تستفيق الفرق الأخرى وبالذات الرمثا والحسين إربد والجزيرة والأهلي وشباب الأردن، فهي قادرة على تغيير شكل المعادلة التنافسية، والأمر مرهون بتعاقداتها وتحضيراتها.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير