هدم المنزل في الجبل الابيض..خدش لهيبة الدولة وخروج على قيمنا العشائرية

جفرا نيوز - جفرا نيوز-خاص سابقة خطير شهدتها محافظة الزرقاء ليلة أمس بعد اندلاع اعمال شغب واسعة اثر مقتل اربعيني تخللها حرق منزل ذوي الجاني قبل هدمه بالجرافات.
منظر الجوافة التي كانت محاطة بعشرات الشبان الغاضبين لم يكن يسيء لشيء أكثر مما يسيء للوطن و لهيبة الدولة و سيادة القانون وقوته مثلما يسيء لقيمنا الاجتماعية وعاداتنا العشائرية التي لم يسبق أن شهدت شيئا مماثل.
الاجهزة الامينة وقفت عاجزة بشكل يدفعنا لوضع الأيادي على القلوب و هي ترقب حرق وهدم المنزل قبل أن تتدخل فجرا لحصر اعمال الشغب وانهائه واعادة الهدوء الى المكان، دون أن تحاول الوصول   لهدمة البيت أو حتى محاولة ذلك.
لا أحد أكبر من الوطن و لا فوق القانون ولا سمعة تعلو على سمعة البلد ، وإذا كان قتل المجني عليه الذي توالت الشهادات بحسن سيرته وخلقه مدان ومرفوص فإن ما تبع ذلك من أحداث مرفوض ومدان أيضا وهو يسيء لعشيرة المجني عليه ولسمعتها ويدفع الناس لعدم التعاطف معها.
فورة الدم وسورة الغضب لا تبرران باي شكل مثل هذه الافعال، والاستقواء على الآخر بكثرة العدد و بغياب الأجهزة التنفيذية الرادعة هو شكل من أشكال الفوضى التي تترك المجتمع لشريعة الغاب.
إن كان من أحد يجب أن يغضب فهي الدولة ورجالها الذين خدشت فعلت الأمس هيبتهم و مكانتهم وكشفت عجزهم وتخاذلهم ووضعت مؤسسات الوطن كلها أما اختبار جديد لا يقل أهمية و حساسية عن اختبار الاثنين الدامي الذي شهد وقوع حادثة مكتب مخابرات البقعه.