الفراعنة يكتب : سيدي الرئيس
الثلاثاء-2016-06-01 03:40 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب- نضال الفراعنه
ذات إنتخابات نيابية ..وقف عبدالله النسور أمام ناخبيه حاملا بعض الملفات ..صارخا فيهم :-( فقط إرسلوني إلى مجلس النواب ..وسأرسل لكم هذا الفاسد إلى السجن ) وكان يقصد بالفاسد زيد الرفاعي لا سمح الله ...في النهاية فاز النسور والأمر كان مجرد كلام عابر في مشهد عابر ...
يومها قبل زيد الرفاعي الأمر , وبلع الوجع كاملا ..والنخب السياسية كانت تدرك أن زيد كان في لحظة قربانا ...يقدم على مذبح التحالفات الإقليمية , فقد كانت ضحية تحول السياسة الرسمية إتجاه العراق ..الذي صعد كقوة إقليمية مهمة في المنطقة ...وهذا التحول يحتاج لضحية كانت هي الضابط والمفتاح في العلاقة مع سوريا ...فالرفاعي كان مقربا من الأسد , وكان قوميا سوريا له منهج في السياسة ...وله عقلية تشبه عقلية وصفي التل , في أننا جزء أصيل من سوريا الطبيعية , وكان يحمل في قلبه مشهد ذبح الهاشميين في العراق ويدرك ...كم سبب هذا المشهد من وجع في العلاقة , ومعروف عنه أنه ...صاحب نظرية في العلاقات العربية .
الملف الوهمي الذي حمله عبدالله النسور في العام (89) عن زيد الرفاعي كان هو الذي أوصله للبرلمان نائبا ...وحين وصل تبين أن الملف كان فارغا ولا يحتوي على أي شيء , هو مجرد وسيلة للصعود على أكتاف الغلابى والمساكين ...
تعود دائرة الزمن فينا , ويختم النسور أربع سنوات من عمره في الحكومة ونسأل الان برسم السؤال ..الذي تفرضه المسئولية الأخلاقية , والوطنية والسياسية ..هل ما زال ملف الرفاعي لديك سيدي الرئيس , أم هناك من سيخرج بين الناس ويفتح ملفك ...المثل العامي الأردني يقول :- (اللي بيتو من قزاز ما يمري الناس بحجارة) ...وأنت منذ اربع سنوات لم تترك صحفيا إلا وكان السجن هديتك له , لم تترك منهجا جهويا في التعينات إلا ومارسته لم تترك ..كيدية إلا ووضعتها بينك وبين الناس , لم تترك عقابا إلا ومارسته عبر ضرائبك ..ورسومك , حتى التعليم العالي مارست فيه المحاباة ...وأعيد السؤال من سيحمل ملفك الان سيدي الرئيس ؟ ..وأنت صاحب منهج الملفات في السياسة ...
تذكر سيدي الرئيس ..كيف أسست في البلقاء عام (89) أرضية خصبة للهجوم على الرفاعي الأب , كيف قمت بإغتيال السمعة والتاريخ ...كيف وضفت سيرة الناس وتاريخهم ..وظفتها في إطار لحم مستباح ..وحملت بيدك الساطور ...وقطعت السمعة والحضور ..وصعدت إلى النواب ..
ونسألك الان ...بعد أربع سنوات ألا تخشى أن يمارس أحد نهجك الذي مارسته ويحمل ملفا وهميا ويقف في الناس ...ويهدد بفتح هذا الملف ..وقلنا وهميا على سبيل المجاز وأنت وأنا نعرف أنه ...حقيقي ..
سيدي الرئيس ..
إربع سنوات عجاف ...مرت وما زلت اذكر ذات يوم حين أقتدتني إلى السجن وأمضيت هناك (109) أيام على ذنب لا أعرفه للان ...ويومها كان كل تفكيري منصبا على إبنتين لي في أول العمر وزوجة تحمل في بطنها جنين وزوجها في السجن ..تعودتا أن أعود لهما في كل مساء حاملا الهدايا ..والحلوى ...وحين خرجت من السجن , إكتشفت أن حجم الدمع في عيونهن يفوق نهرا ...وللان حين يسألنني عن سبب سجني لا أعرف ماذا أجيبهن ...مع أنك تعرف وأنا أعرف بأني لست صاحب ملف تلوح به ...
لكننا الان ...نجد أنفسنا مضطرين لفتح الملفات ليس في إطار الإنتقام ..ولكن في إطار ...أن لا يبقى شخصا مثل زيد الرفاعي صامتا ..أن لايبقى رجالا في أصقاع الوطن حرموا من وظائف باسم جهوية مارستها عمدا ..سنفتح كل الملفات بدءا ببيت الرئاسة , ومروا بإمتيازات الإبن ...وإنتهاءا بأشياء نجمع تفاصيلها ....
دولة الرئيس
ما أكتبه ليس ثأرا شخصيا بيني وبينك , ولكني كنضال فراعنه املك منبرا استطيع البوح به , وغيري ممن ظلمتهم لايملكون ذاك المنبر لهذا سنتحدث باسمهم جميعا ...كي يأتي يوم على الأردن ..وتشرق فيه شمس المساواة والعدالة وينجلي ظلامك إلى أبد الدهر ...فقد سجنت واستفردت وقمت بإغتيال أحلام الناس ...وحاربتهم في خبزهم ..فعلت كل شيء ...وسنتحاكم أمام الوطن فهو القاضي والمحكمة وهو الحق والمستقبل ...وسلامي لك

