سمير الرفاعي...الحكيم ..ابن الحكيم
الإثنين-2016-04-17 10:37 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب: فايز الماضي
ان المراقب الحصيف لاداء المدرسة الرفاعية...يلحظ ودون عناء كم هو الفارق ما بينها وبين بعض سابقاتها وبعض لاحقاتها..لابل نظيراتها من مدارس الحكم والسياسة ..على مستوى الوطن الاردني ..ومن حوله في بلاد الجوار....ولعل هذه المدرسة التي اسس لها حكيمها وملهمها دولة الاستاذ الكبير زيد باشا الرفاعي ..قد تميزت عن غيرها بهدوئها..وتوازنها..واعتدالها...وبعدها عن الغلو في طرحها ونهجها...وميلها الى الموضوعية والمنطق....ِوالمتابع المتنور يسجل لهذه المدرسة ..ديناميتها..ومرونتها...وصلابتها...ودقة استقرائها للمستقبل ..بالرغم من ولادتها على يد الرفاعي الاب في ظل ظروف بالغة التعقيد ..ومنذ ما يزيد على 50عاما..ِ..ولعل هذا الحضور الدافىء والمهيب..والفاعل لمجدد هذه المدرسة ..وحامل رايتها ..دولة الرفاعي الابن ..ِلهو الدليل الصارخ على ان ..هذه المدرسة قد ولدت لتحيا اردنية عربية اسلامية ....لم تنزع ثوبها الاردني يوما ..حينما نزع آخرون...فعشقت الارض ..وقدست العرض...وكانت دائما وابدا ..ِ..نبض اهل هذه الارض الاردنية الهاشمية ...وصوت ألمهم واملهم...ان حداثة سن الرفاعي الشاب الحكيم ...حين تولى رئاسة حكومته الاولى التي اولاه ثقتها صاحب الجلالة ...شكلت تحديا له ..ولمن سبقوه ..ولمن لحقوه...فكان دائما بمستوى التحدي...وقد خاب فأل الحاسدين والمتربصين والحاقدين......فعمل مخلصا لمليكه ووطنه واهله ...ما خان ولا استكان...لم يحاب ولم يداهن...وحسبي ان ذاكرة الاردنيين لا تزال حية ...فيذكرون ان هذا الشاب ..صاحب الهمة العالية...والذهن المتفتح. ...والعقل الراجح ...استطاع وخلال فترة وجيِزة لاتقاس بعمر الحكومات..ان يترك اثرا طيبا في سيرة حكمه ...فأطر لعمل المسؤول....وحارب الفساد والمفسدين قولا وفعلا... وحين التفت البعض الى جيب المواطن ...ارتقى الرفاعي بنظرته..فنهض بمستوى دخله ..وعمل ما استطاع لتحسين مستوى معيشته..فشكرا للحكيم ابن الحكيم.

