رسالة “نارية” للملك من قطب عشائري : أفرجتم عن أبناء القبائل وإستثنيتم أبناء المكون الفلسطيني
الأحد-2016-04-17 10:39 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - وجه أحد ابرز نشطاء العشائر الأردنية رسالة شديدة اللهجة للملك عبدالله الثاني لفت فيها نظره إلى ان السلطات أفرجت عن سجناء سبقت إدانتهم من أبناء العشائر الأردنية فيما لا زالت تمتنع عن الإفراج عن أردنيين من أصل فلسطيني في نفس القضايا والملفات وبصورة تخالف العدل والإحسان وتراث والده الراحل الملك حسين بن طلال .
وكشف الشيخ محمد خلف الحديد أحد الأقطاب في مجال الدفاع عن السجناء الإسلاميين بان تسعة من عشرة أدينوا في قضية معروفة بقضية "الصهاريج” تم الإفراج عنهم بإسم القصر الملكي فيما بقي زميلهم العاشر سجينا حتى اللحظة.
وجاء في الرسالة التي إطلعت رأي اليوم عليها بان التسعة المفرج عنهم من أبنا ء قبيلة بني حسن وأهالي معان فيما بقي الأردني من أصل فلسطيني في نفس القضية ونفس التهمة سجينا وهو نبيل محمد محمود عامر .
وحاول الشيخ الحديد تذكير الملك عبدالله الثاني بان والده كان يعفو عن الجميع بدون تمييز في قضايا مماثلة فيما لا زال عامر بالسجن للعام الخامس على التوالي لإنه ينتمي لأحد المخيمات ولا علاقة بالقبائل والعشائر فيما تقدمت عائلته حتى الأن بأكثر من مئة إسترحام .
وإستغرب الشيخ الحديد الحديث الرسمي عن الوحدة الوطنية وجميع الأصول والمنابت مع تمييز من هذا النوع ضد ابناء بعض مكونات الشعب الأردني وهو ما لا يرضاه الدين ويخالف العدل والمنطق وتراث الأردن.
وتحدثت رسالة الحديد عن سجين آخر من اصول فلسطينية لم يفرج عنه رغم انه يصارع الموت بسبب فشل كلوي ولم يتبقى على محكوميته أكثر من سنة.
وتناولت رسالة الحديد العديد من الملفات الحساسة وبجرأة ملموسة فتحدث عن وجود مستشارين للملك الراحل حسين بن طلال ينصحونه بعدم إثارة مشاعر الشعب الأردني بالأفعال او الأقوال ملمحا لإن طبقة المستشارين لاتقوم بواجبها الحقيقي في إسداء النصيحة الصحيحة للملك حاليا .
وإعترض الشيخ الحديد في رسالته على "إجتزاء” آيات من القران الكريم وإعتبارها جريمة مثل قوله تعالى "فإن الجحيم هي المأوى اما الحديث عن الوسطية والاعتدال في الاسلام فهي السير على منهاج النبوة وهي واضحة كالشمس فلا خمر ولا ربا ولا كازينوهات ولا نواد ليلية ولا موالاه لليهود ولا ترك للمسجد الاقصى أسيرا في يد اليهود يدنسونه صباح كل يوم ونحن اوصياء عليه نشجب وندين ويقول الاسرائيليون انهم وقعوا تفاهمات مع الأردن للسماح لليهود بالصلاه داخل المسجد الاقصى والحفر تحته، ويتحدث عن الوسطية والاعتدال وليس معناها الانحلال وليعلم الجميع ان الجهاد لتحرير المسجد الاقصى هو من الوسطية والاعتدال.
وإعترض الحديد على تغيير المناهج وشطب آيات الجهاد وأسم فلسطين و خريطتها لصالح إسرائيل هو من الانحلال وليس من الاعتدال.
وإعترض على السماح للفئات الشاذة و المنحرفة دينيا واخلاقيا مثل البهائية والاحباش واللوطيين الذين حضرت اجتماعهم السفيرة الامريكية يعتبر من الانحلال ايضا وليس من الاعتدال وعلى الجميع ان يعلم ان مشكلة الشعب الاردني ليست مع التطرف وانما هي مع الانحلال لأن الانحلال هو سبب ظهور التطرف لأنه سبق التطرف بأزمان وأزمان فجاء التطرف ردا على الانحلال الذي ألفه البعض و أصبح يشعر انه شيئا عاديا او يظن انه مباحا وهذا طبعا أدى بالتدريج إلى تحليل ما حرم الله. فأمريكا تبحث عن اصحاب المعاصي لتحارب بهم الاسلام.
وشدد الشيخ الحديد الذي يترأس جمعية لمتابعة حقوق الموقوفين الإسلاميين على ان حكاية ترميم ما يسمى زورا وبهتانا قبر المسيح عليه السلام إذ ليس في الاسلام شيء إسمه قبر المسيح لقول الله تعالى "وما صلبوه وما قتلوه بل رفعه الله إليه” وهذا عمل مخالف لصريح القرآن الكريم ولعقيدة المسلمين وكان الأجدر ترميم قبر "عودة ابو تايه” الذي استقبل الشريف حسين ورحب به مع قبائل الجنوب يوم أن جاءهم من الحجاز، وعندما توفي عودة ابو تايه دفن في مقبرة بجانب المدرج الروماني بعمان ثم جاءت جرافات أمانة عمان وجرفت المقبرة بكاملها.. فهل هذا جزاء الاحسان؟.
وإعترض الشيخ الحديد على المبالغة في نفقات الديوان الملكي ورفع الأسعار على المواطنين وحذر الملك من قلب مخلص من المنافقين الذين يريدون ان يعبد الملك دون ألله مشيرا لأغنية تخالف تراث الهاشميين تتحدث عن الملك بإعتباره المطعم والساقي للعباد .

