السفير الهولندي يؤكد حرص بلاده على دعم الصادرات الأردنية

جفرا نيوز - عمان- أكد السفير الهولندي في عمان باول فان أيسل، حرص بلاده على التشبيك بين القطاع الخاص في البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري، مشيرا الى أن الأرقام ما تزال ضعيفة مقارنة بحجم العلاقات الثنائية. وأشار أيسل، في مقابلة مع "الغد"، الى أن الميزان التجاري مع الأردن يميل لصالح بلاده؛ حيث بلغت صادراتهم إلى الأردن العام الماضي 320 مليون يورو، فيما بلغت واردات بلاده من المملكة 26 مليون يورو. وشدد أيسل على أن ضعف حجم التبادل التجاري هو مسؤولية القطاع الخاص، مشيرا الى أن هولندا تساعد الشركات الأردنية والهولندية على حد سواء للقيام باستثمارات وعلاقات تجارية مشتركة بحيث تصل الى مستوى العلاقات الثنائية المتقدم بين البلدين الصديقين. وأضاف "ندعم التصدير الأردني الى الاتحاد الأوروبي ونشجع رجال الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة لتزدهر أعمالها". غير أن أيسل أوضح أن الميزان التجاري يميل لصالح بلاده حتى مع الدول الصناعية كألمانيا واليابان، مرجعا ذلك الى ميناء روتردام وغيره من العناصر الايجابية التي تمنح قوة وصلابة للاقتصاد الهولندي والذي يتجاوز فيه الناتج المحلي الاجمالي نحو 700 مليار يورو، مما وضع حصة الفرد الهولندي عند 45 ألف يورو، علما بأن عدد سكان هولندا يبلغ نحو 17 مليون نسمة. وبالنظر الى تفاصيل الميزان التجاري، فإن هولندا تستورد من المملكة بشكل أساسي المواد الكيماوية مثل الملونات والأسمدة، بالاضافة إلى الورق ومنتجات المطاط والمعادن والأقمشة والأثاث والألبسة وغيرها. علما بأن هولندا كانت تستورد من الأردن المواد الخام، لكن هذه التجارة تراجعت مؤخرا. وتتمتع هولندا بفائض تجاري كبير مع مختلف دول العالم ومنها الأردن، وتضم أهم السلع، الموردة إلى الأردن؛ الآلات ومعدات النقل والعديد من المواد الغذائية منها الحيوانات الحية إلى جانب حجم جيد من المنتجات الكيميائية. وارتفعت الصادرات الهولندية إلى الأردن بشكل جيد خلال العامين الماضين؛ حيث بلغت 226 مليون يورو في 2013 وفي العام الماضي 320 مليون يورو. ولفت أيسل الى العلاقات القوية التي تربط قيادة البلدين، مشيرا الى التعاون الوثيق بمختلف المجالات منها العسكري والبلديات والدعم الفني من هولندا للأردن. وحول هجرة اللاجئين السوريين والدور الهولندي للتخفيف من تداعياته على الاقتصاد الأردني، قال أيسل "خلال الأعوام الماضية قدمنا 100-150 مليون يورو من خلال برامج الأمم المتحدة وحتى البرامج التي تتعلق بشؤون الأسرة ضمن عمل الأمم المتحدة نقدم لها دعما ضمن ذلك الاطار". وحول وجود وكالة خاصة لتقديم الدعم للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة ومدى إسهام هولندا في خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015، قال "لم نشترك في تلك الخطة ونساعد بالأمور الانسانية وتركيزنا ينصب ضمن برامج الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة". وأشار الى وجود تعاون مع الحكومة الأردنية لمساعدة الشركات الاردنية، بالاضافة لبرنامج الخبراء المتقاعدين والذين يتم ايفادهم للأردن لكي يسهموا في الدعم الفني لبعض القطاعات التي تطلب ذلك. وبين أن السفارة الهولندية تمتلك علاقات متميزة مع القطاع الخاص الأردني ممثلا بالغرف التجارية في أنحاء المملكة كافة، الى جانب قيامها بدور ملحوظ في التشبيك بين الشركات في البلدين وعملت على تنيظم زيارات للقطاع الخاص الأردني.