أبو الشيخ يجمع رؤساء اتحادات طلبة الجامعات الاردنية لبحث اطلاق مبادرة انتمي"صور"
الأربعاء-2015-07-29 04:47 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز
بحثت مجموعة من الشباب الجامعيين اطلاق مبادرة للحد من العنف الجامعي تحت اسم مبادرة" انتمي" وذلك في اجتماع حاشد عقد في مرج الحمام .
وقام الحضور بعرض الأفكار والاقتراحات التي تمحورت حول أسباب العنف الجامعي وطرق التخلص منه. حيث تتم المبادرة برعاية الشيخ عبدالله ابو الشيخ بالتعاون مع شيوخ ووجهاء البادية الأردنية واتحادات طلاب من كافة الجامعات الأردنية واكاديميين .
وتهدف مبادرة" انتمي " الى الحد من العنف الجامعي الذي انتشر في الآونة الأخيرة بين الشباب ، من خلال جمع كل الإطراف المعنية على طاولة الحوار للوصول الى حلول واقعية لهذه الظاهرة .
وقد عقدت الجلسة المتخصصة بحضور عدد من الطلبة لمناقشة ظاهرة العنف الجامعي التي تعد احدى اكثر الظواهر المسيئة للمجتمع التعليمي، إلا وهي العنف الطلابي، التي بدأت تستشري بشكل كبير في الجسم الجامعي بمختلف اطيافه.
وفي نقاش موسع بحضور طلاب من مختلف الجامعات في محافظات الشمال والوسط والجنوب اكد الطلبة ان المشاجرات الطلابية، تلحق الاذى والضرر بالجامعات كما تلحق الضرر أيضا بالفئات الطلابية، امل المستقبل، بما تتركه من آثار نفسية خطيرة عليهم، تنعكس على حياتهم العملية بعد التخرج.
كما ان العنف لا يولد الا العنف، في حين يولد الحوار والتسامح، تفهما ومحبة وقدرة على التجاوب مع الآخر.
واشار الطلاب في مداخلاتهم ان من اسباب العنف الجامعي في رايهم نتائج انتخابات اتحادات الطلبة ، ونمو نزعة المناطقية وتصاعد الهويات الفرعية، وازدياد استخدام التعبيرات الرمزية مع اقتراب الانتخابات الطلابية واثناءها ، لتتحول الانتخابات الطلابية إلى مناسبة سنوية لانتشار أوسع لظاهرة العنف الجامعي، وفرصة لاستعراض قوة البعض واحيانا التسابق على إدخال الأسلحة إلى الحرم الجامعي، والتباهي بإطلاق العيارات النارية مع إعلان نتائج الانتخابات.
وتفاوتت الآراء في الجلسة الاكاديمية حول إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة أو تأجيلها تحت ذريعة "تجنيب الجامعة حدوث مشاجرات”.
واكد المجتمعون ان الجامعات تتحمل المسؤولية الأكبر في مواجهة هذه الظاهرة، وعليها ان تضع وتطبق برامج توعية لطلابها القدامى والجدد.
وبينوا ان المطلوب من الشباب في الجامعات ان يترفعوا عن هذه السلوكيات الخاطئة التي تسيء الى الطلبة بشكل عام والمؤسسات التعليمية بشكل خاص .
وشددوا على ان بعض طلبة الكليات الإنسانية اكثر مشاركة في العنف من الكليات العلمية، وان الطلبة المشاركين في العنف الجامعي، من ذوي المعدلات التراكمية المنخفضة .
وأشاد الشيخ عبد الله أبو الشيخ في الجلسة الموسعة التي جمعت بين رؤساء اتحادات وممثلين من كافة الجامعات الأردنية بالشباب ودورهم في خدمة وحماية المجتمع .
وفتح باب النقاش للاقتراحات ، وشملت التوصيات حول معالجة ظاهرة العنف الطلابي نطاقا واسعا من الأفكار بدءا من نقاط الضعف في النظام التدريسي ما قبل الجامعة مرورا بأنظمة القبول والمنح في الجامعات .
كما شملت تحليلا لمكونات المجتمع الأردني وتأثير العشائرية على الجامعات وقانون العقوبات الجامعية وطرق تطبيقه وعدم السماح بالواسطة لعودة الطلبة المفصولين على خلفية المشاجرات ، وتدخل اشخاص من خارج نطاق الجامعة في دعم الطلاب المسيئين.
ومن ابرز التوصيات الأولية ما يلي :
تعزيز دور الامن الجامعي وقدرته على التعامل مع المشاكل والمشاجرات وكفاءته في فض النزاعات ، وتقليص الفجوة بين الهيئة التدريسية والطلاب .
وعمل برامج إصلاح للطلاب المفصولين ، وادارة واعادة هيكلة الانتخابات الجامعية .
والتاكيد على اهمية العمل التطوعي ، ومناقشة الفكر الشبابي .
وتأثير الانظمة والقوانين الجامعية على المجتمع الجامعي والحياة الطلابية .
واختتم الشيخ عبدالله ابو الشيخ النقاش بحث الشباب على التكاتف والعمل معا تحت مظلة العشيرة الأردنية الواحدة للحد من هذه الظاهرة .
مبينا ان احد اهم أشكال الانتماء يكون باخلاص الطالب لبيئته الجامعية والعمل على توفير بيئة خالية من شوائب التطرف والعنف مما يساعد على تحسين سمعة الطلاب والجامعات الأردنية والارتقاء بالفكر الشبابي لما فيه مصلحة هذا الوطن .
كما اثنى ابو الشيخ على الحضور شاكرا لهم جهودهم وافكارهم ودعا لتعزيز الحوار البناء بين الطلبة واحترام الرأي الآخر.
وشدد على ضرورة العمل لإيجاد حل للظاهرة بطرق عقلانية عبر دعم الأنشطة وإشغال الطالب في البرامج التعليمية وتوفير المرافق التي يمضي فيها الطلبة أوقات فراغهم، مشددا على تفعيل دور الامن الجامعي وإعطائه صلاحيات ومنع دخول غير الطلبة للجامعة، وإشغال الطلبة بالبحوث العلمية والابتعاد عن أسلوب التلقين .
ومن المتوقع ان تعقد جلسات حوارية أخرى حتى يتم تسجيل المبادرة وبدء عقد لقاءات مع وزير التعليم العالي لبيب ابوخضرا ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة وغيرهما من الشخصيات الرسمية حتى تظل صورة الأردن الأجمل في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله وولي العهد المحبوب الامير الحسين بن عبدالله الثاني .

