سامسون...حين يغفو الجمال في حضن الطبيعة محتضناً التاريخ والاساطير

جفرا نيوز - ثراؤها الطبيعي والتاريخي والثقافي جعل منها إحدى المدن السياحية الهامة إحدى المدن الفريدة التي لا تزال تحتفظ بتكوينات تاريخية وطبيعية قديمة على رغم مظهرها المدني جفرا نيوز-عمر محارمة تترك الطبيعة وكرم الضيافة ومحبة الغريب الزائر لمدينة سامسون شمال تركيا يشعر بقربه من المكان والتصاقه فيه الى درجة إحساسه بالتواجد بين أفراد عائلته ويأسر عبق التاريخ والأساطير زائر المدينة مندهشا بعمق الحضارة ودرجة التمدن التي وصلت اليها المدن التركية. رحلة في هذه المقاطعة القابعة على ضفاف البحر الأسود تدفع العربي من أي بلد جاء لسؤال نفسه "ماذا كسبنا حين خسرنا تركيا وماذا خسرت تركيا حين تركناها..؟" فمركب الحضارة الذي التحقت به تركيا أصبح بعيدا و يتطلب منا عقودا للحاق به. فعدا عن تلك الطبيعة الخلابة التي وهبها الله لتركيا تقدمت تركيا بثبات في ركب الحضارة والمدنية وتوفرت لاهلها سبل العيش الرغيد والحرية والتقدم بشكل لم يتوفر لاي بلد عربي، وأصبح الفارق بيننا وبينهم كبيرا ويحتاج منا قطع أشواط طويلة للحاق  بهم.  الجمال الذي ينبعث بين جنبات المكان في سامسون كبرى الولايات التركية الشمالية لم يمنعها من التمسك بالماضي والتراث وإبرازه للجميع والحرص على التاريخ المجيد لهذه الدولة العظيمة والمدينة الجميلة التي إنطلقت منها حرب استقلال تركيا عام 1921. شمس تركيا تشرق جمالاً في سامسون يتوجه حسن خلق سكانها ومعاملتهم للسائح بمحبة وإحترام تنسيه أنه ليس في بلده، ويتسابق الناس من مسؤولين الى موظفين وعاملين لإظهار الوجه الاجمل لمدينتهم عبر الترحاب بالزائر و المسارعة لتقديم كل خدمة له. تعد مدينة سامسون مركز التطور والتنمية الإقليمية في تركيا، ومركز جذب للعديد من دول منطقة البحر الأسود التي تشكل أكبر مدنه، ولقرون كانت سامسون نقطة الانطلاق لبدايات مهمة، الأمر الذي جعل المدينة علامة في التاريخ بشكل مفاجئ، أما الآن فهي مهد لتطور مهم لنجاح الاقتصاد التركي، حيث تعتبر هذه المدينة العريقة أحد أهم المراكز الصحية على نطاق العالم، نظرا لما تقدمه من الخدمات الطبية للمرضى القادمين من داخل وخارج تركيا، من خلال عيادات متخصصة فضلا عن أنها أكبر مدينة وميناء على ساحل البحر الأسود التركي، وهي تحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا فريدا بموانئها ذات القطاعين العام والخاص وبمطارها الدولي وبسكتها الحديدية التي تربط إقليم الأناضول بإقليم البحر الأسود وبجامعاتها وبنيتها الثقافية . وجاء الاسم الحالي للمدينة من اسمها اليوناني السابق أميسوس ثم سامسون، وهي تمتاز بمناخها النموذجي حيث أن الصيف فيها حار ورطب، ومتوسط درجة الحرارة العظمى حوالي 27 ° في شهر آب، والشتاء بارد ورطب، ومتوسط درجة الحرارة الدنيا حوالي 3 ° في شهر كانون ثاني وغالبا ما يكون هطول الأمطار أثقل في أواخر الخريف وأوائل فصل الشتاء، والثلوج أمر شائع جدا فيها بين شهري كانون أول و آذار أما عن درجة حرارة مياه البحر الأسود فتتراوح بين 8° و20° على مدار العام، وعلى سواحل سامسون يتداخل اللونان الأزرق والأخضر، فللسهول جمالٌ مختلفٌ في كل فصل حيث البحيرات والمنتجعات، إنها إحدى المدن الفريدة التي لا تزال تحتفظ بتكوينات تاريخية وطبيعية قديمة على الرغم من المظهر المدني لها. وتعتبر سياحة التلال في سامسون صاحبة النصيب الأكبر في مجال السياحة فتلال سامسون كمثيلاتها من تلال البحر الأسود جاهزة لفتح أحضانها لمن اشتاق إلى السكينة والخضار والهواء النظيف، ومن أبرزها تلال الأكدا لاديك وتلال الكوندوز و وزير كوبري التي تعرض في كل موسم ميزات وجماليات مختلفة وتلال الكوندوز التي تتميز بنسيج غاباتها المتداخلة ببعضها البعض واجتماعها مع بحيرة "التن كايا”، مما أكسب المنطقة جمالاً ليس له نظير وبالإضافة إلى سياحة التلال تتوفر فيها أماكن مناسبة جداً للمشي في الطبيعة وممارسة الرياضات البحرية وصيد الأسماك والتزلج وركوب المظلات من المرتفعات والتخييم. وتحتوي سامسون في ثناياها أيضاً شق شاهين الصخري وهو بذاته أعجوبة طبيعية وشق شاهين الصخري على مدار اليوم بحسب أشعة الشمس الساقطة عليه يشعر زائريه بجماليات مختلفة، كما بين ثناياها أيواجك وهو أحد الأماكن الطبيعية الأكثر جمالاً في منطقة البحر الأسود وتقدم أيواجك دعوة مرئية من خلال ما تكشفه لعيون زائريها بغناها الطبيعي من غابات طبيعية وجزيرة صغيرة وشقوق صخرية وشلالاتها التي بقيت مخفية وهي تتكون من أماكن رائعة لمن ينتابه الفضول وحب المغامرة بما يتعلق بالرياضات الطبيعية كما تشكل سامسون أهم المراكز الصحية على نطاق تركيا وهي تقدم الخدمات الطبية من قبل مستشفيات متعددة للمرضى القادمين من داخل وخارج تركيا من خلال عيادات متخصصة وفريق طبي متخصص أيضا هي أكبر مدينة وميناء على ساحل البحر الأسود التركي . وتتميز سامسون باحتوائها على عدد من أهم المعالم السياحية منها قصر الثقافة وتقام فيه الكثير من الحفلات الموسيقية والعروض الممتعة، ومتحف غازي الذي تأسس عام 1940 وافتتح للزوار عام 1998 وهو في الأساس فندق مكون من طابقين نزل فيه مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك أربع مرات وقدمه بعد ذلك هدية لشعبه في سامسون وأمر بترميمه وتحويله إلى متحف، إضافة إلى متحف سمسون للتاريخ والأنثوغرافيا وهو يقع في مركز المدينة وتأسس عام 1976 وافتتح للجمهور عام 1981 وينقسم متحف سمسون إلى قسمين الأول تاريخي حيث تعرض فيه تحف أثرية تعود لفترة العصر الروماني أما الثاني، فهو أثوغرافي ونعرض فيه مقتنيات ومحافظ ومصاحف مكتوبة بخط اليد، وحلي وأسلحة وأوان وسجاد وبسط وغيرها الكثير وتحاط بالمتحف حديقة كلاسيكية تحوي أشغالا رومانية وبيزنطية وعثمانية وهو المتحف الذي حل في المركز الخامس بين افضل متاحف أوروبا. كما تتضمن مدينة سامسون منزل أتاتورك، الذي يحتوي على مقتنيات تعود إلى حرب طروادة والعصر البرونزي والحثيين والفترات الهلنستية الرومانية، ويعرض فيه الكثير من الأساور والقلائد والأقراط والأزرار والحلي والأقمشة، والخواتم وغيرها كما تجد فيه القطع النقدية الكلاسيكية التي استخدمت في الفترات الإغريقية والرومانية والبيزنطية وصولا للعثمانية، علاوة على سهول كيزليرملاك دلتا كما تضم المدينة مسجد جوكسلي وهو واحد من المساجد الخشبية النادرة في تركيا، ويعود تاريخ بناءه إلى عام 1206، ويقال إن بناءه لم يستخدم فيه أي مسمار، إلى جانب حديقة أتاتورك التي تذخر بالناس خصوصا في فصل الصيف، حيث تعد مثالية لحفلات الشواء يتوسطها تمثال أتاتورك الشهير، وحديقة الشرق وهي مقابلة للبحر وذاخرة بالكثير من الأشجار كما تحوي ملاعب لكرة السلة وكرة القدم والكثير من المقاهي. سامسون التي تجمع عناصر الجمال والنظام تسعى خلال هذه الفترة الى جذب المزيد من السياح العرب ، حيث نظمت الخطوط الجوية الرتكية قبل أسبوع جولة لعدد من الصحفيين العرب من الأردن والكويت والامارات والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية لتعريفهم بالثروات السياحية المتوفرة في هذه الولاية.   وقد حظي الوفد بترحاب شديد من كافة المسؤولين في المحافظة حيث حرص رئيس بلدية سامسون يوسف يلماز ومحافظ المدينة ابراهيم شاهين ومدير الخطوط التركية في المحافظة  عارف علي على لقاء الوفد والاستماع الى مشاهداته وملاحظاته و متابعة كافة احتياجاتهم في الجولة التي استمرت لخمسة أيام.  

• 
  محافظ ساسمون خلال استقبال الوفد الاعلامي العربي
• 
  أواجيك
• 
• 
• 
  وزير كوبري
• 
• 
• 
  رئيس بلدية سامسون خلال العشاء الذي اقامه على شرف الوفد الاعلامي العربي
• 
  مدير الخطوط الجوية التركية في سامسون يسلم اعضاء الوفد هدايا تذكارية
• 
  الوفد الاعلامي العربي
• 
• 
• 
• 
•