اقتراب الصيف ينعش آمال تجار الألبسة

جفرا نيوز - عمان- يعول تجار ألبسة على الموسم الصيفي لعودة النشاط إلى السوق وكسر حال الجمود الذي يمر بها القطاع. وأكد تجار ألبسة لـ"الغد" أن حركة شراء الألبسة في الوقت الحالي محدودة بسبب حالة عدم الاستقرار الجوي وضعف القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الكلف المعيشية لدى المواطنين. وقال ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي إن "تجار الالبسة انهوا جميع الاستعدادات لاسقبال الموسم الصيفي من خلال التعاقد على كميات من مختلف انواع الالبسة التي تزيد عن احتياجات المواطنين". وبين القواسمي ان قيمة الالبسة والاقمشة التي تم استيرادها استعدادا للموسم الصيفي تقدر بنحو 90 مليون دينار؛ مشيرا الى ان معدلات الاستيراد لهذا العام تعتبر اقل من السنوات الماضية بسبب تكدس بضائع صيفية من الموسم الماضي. واوضح القواسمي ان تجار الالبسة يعلقون امالا كبيرة على الموسم الصيفي لتنشيط الحركة التجارية وتعويض حالة الركود التي تشهدها الاسواق. واوضح القواسمي ان معظم اصناف الألبسة الصيفية انخفضت بنسبة 10 % من بلد المنشأ مقارنة بالعام الماضي وذلك بسبب تراجع معدلات أسعار المشتقات النفطية التي تعتبر مدخلا اساسيا في تصنيع الالبسة اضافة الى وجود منافسة قوية بين مصانع في الدول المصدرة للألبسة. يشار إلى أن المملكة تستورد الالبسة من دول عدة اهمها الصين وبنغلادش والهند ومصر وتركيا ودول اوروبية واميريكا. وأكد القواسمي ان سوق الالبسة تشهد منافسة قوية بدليل التنزيلات التي يتم الإعلان عنها حيث انها جميعها تصب في صالح المواطنين مؤكدا أن تلك التنزيلات تعتبر حقيقية وتخضع لرقابة مستمرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين. وقال القواسمي إن "بداية الموسم الصيفي تشهد تنزيلات مخفضة على الالبسة". وأشار القواسمي الى جملة من التحديات التي يعاني منها قطاع الالبسة والتي تتمثل بقانون ضريبة الدخل ومشروع قانون المواصفات والمقاييس وقانون الضمان الاجتماعي. وبين القواسمي أن التحديات التي يواجهها القطاع تسببت بخروج حوالي 150 تاجرا من القطاع، ليصبح عدد تجار الألبسة والأقمشة والأحذية حوالي 7450 تاجرا، مبينا ان التراجع في عدد الاعضاء يعطي مؤشرا على عدم الاستقرار في هذا القطاع. و قال نائب نقيب تجار الالبسة سلطان علان ان "تاجر الالبسة دائما يكون متفائلا في بداية كل موسم خصوصا الصيفي كونه يتضمن موسما سياحيا وعودة مغتربين اضافة الى حلول عيد الفطر". واكد علان أن الحركة التجارية على شراء الالبسة تعتبر محدودة حاليا نتيجة تقلبات الطقس الامر الذي يدفع بالعديد من المواطنين الى تأجيل مشترياتهم من الالبسة لحين الاستقرار الجوي؛ مشيرا الى ان كميات الالبسة التي تم استيرادها للموسم الصيفي تزيد على احتياجات المواطنين. وبين علان ان الالبسة لم تعد على سلم اولويات احتياجات المواطنين نتيجة تآكل دخولهم وارتفاع الكلف المعيشية مشيرا الى ان تجار الالبسة يلجؤون الى التنزيلات من اجل تنشيط الحركة التجارية وتحفيز المواطنين على الشراء. ودعا علان الحكومة الى ضرورة اعادة النظر بالضرائب والرسوم المفروضة على قطاع الالبسة من اجل المساهمة في تحقيق مزيد من التراجع على اسعار في السوق المحلية في ظل حدوث انخفاضها عاليما. من جانب آخر؛ أكد المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي وجود رقابة متخصصة ومستمرة للتأكد من ان العروض التي تعلن عنها محال الالبسة حقيقية وتطبق اعلان التنزيلات. وقال البرماوي إن "مراقبة الأسواق لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق التجار المخالفين لقانون الصناعة والتجارة وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل". وبين أن فرق الرقابة والتفتيش تعمل على مدار الساعة لضبط المخالفين، داعيا إلى ضرورة الالتزام بقانون الصناعة والتجارة، والتعليمات الصادرة بموجبه وعدم المساس بحقوق المستهلكين والتلاعب باحتياجاتهم والتعاون في سبيل التخفيف عن المواطنين وعدم استغلالهم.