"العربي" يوزع 12 % أرباحا على المساهمين

جفرا نيوز - عمان- وافق مساهمو البنك العربي خلال اجتماع الهيئة العامة العادية وغير العادية، يوم أمس الخميس، على توزيع 12 % أرباحا نقدية على المساهمين عن العام 2014 إلى جانب منح سهمين مجانيين لكل ستة عشر سهما. وبحسب النتائج المالية، بلغت الأرباح الصافية بعد المخصصات والضرائب لمجموعة البنك العربي 577.2 مليون دولار أميركي للعام 2014 مقابل 501.9 مليون دولار أميركي للعام 2013 بنسبة نمو بلغت 15 %. وأقرت الهيئة العامة غير العادية زيادة رأسمال البنك ليصبح 640.8 مليون دينار/سهم، ويخضع هذا القرار لموافقة الجهات الرسمية المعنية. وقال رئيس مجلس إدارة البنك العربي، صبيح المصري، خلال الاجتماع إن الاقتصاد العالمي واصل تعافيه خلال العام 2014 إلا أن معدلات النمو بقيت متواضعة ومتباينة في الدول المتقدمة، علاوة على تباطؤ النمو في الاقتصادات الناشئة إثر تزايد التقلبات في التدفقات النقدية. وأشار المصري إلى أن الاقتصاد العالمي واجه تحديات إضافية نظراً للتباين المتزايد في السياسات النقدية عالمياً، مبيناً أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط في النصف الثاني من العام 2014 أدى إلى خلق أوضاع جديدة من شأنها أن تلقي بظلالها على المناطق المختلفة في العالم بعد أربعة أعوام من الاستقرار والارتفاع النسبي لأسعار النفط. وعلى الصعيد الإقليمي، أشارالمصري إلى أن مجموعة من الدول العربية المصدرة للنفط تمكنت من تسجيل معدلات نمو قوية في حين واصلت العديد من الدول المستوردة للنفط جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار والانتعاش. وأشار إلى أنه رغم تعدد المؤشرات الإيجابية، إلا أن المنطقة ما تزال تواجه عدة تحديات ترافقها مستويات عالية من عدم اليقين مما يحد من مستوى الاستثمار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وبين المصري أنه رغم التحديات التي فرضتها الظروف الإقليمية والعالمية على مختلف الأصعدة، إلا أن البنك العربي واصل أداءه القوي مسجلا العديد من الإنجازات التي من شأنها تعزيز قاعدة رأسمال البنك والنمو في العديد من الاسواق بالإضافة الى تنويع مصادر الدخل. وأشار إلى أن مقدمة هذه الإنجازات هي نمو الأرباح الصافية بنسبة 15 ٪ الأمر الذي يعكس الثقة الراسخة التي يوليها عملاء البنك من مختلف البلدان والقطاعات لهذه المؤسسة الرائدة والتي تشكل عماد مسيرة نجاح البنك. وجاءت النتائج الإيجابية التي حققها البنك خلال العام لتجسد عمق الرؤية ومتانة النهج المصرفي الحصيف وسلامة السياسات التي ينتهجها البنك على امتداد شبكته المصرفية، بحسب المصري. وفيما يتعلق بموضوع قضية نيويورك أعاد المصري التأكيد على قوة وسلامة موقف البنك خلال مرحلة الاستئناف والتي من المتوقع أن تبدأ قبل نهاية هذا العام. من جانبه، قال المدير العام التنفيذي للبنك العربي، نعمة صباغ، إنه رغم انخفاض اسعار صرف بعض العملات الاجنبية، بلغت ودائع العملاء 35 مليار دولار اميركي مقارنة مع 34.4 مليار دولار أميركي بنهاية عام 2013، محققة نموا بواقع 2 % بنهاية 2014، كما بلغت اجمالي التسهيلات الائتمانية 23.7 مليار دولار أميركي مقارنة مع 23.1 مليار دولار أميركي بنهاية عام 2013 وبنسبة زيادة 3 %. وأضاف الصباغ أنه باستثناء أثر التغير في اسعار الصرف والحالات غير المتكررة، اظهرت محفظة التسهيلات الائتمانية وودائع العملاء ارتفاعا بنسبة 9 % و7 % على التوالي، تماشيا مع سياسته المتحفظة واستراتيجيته الحصيفة، واستمر البنك في تحسين جودة محفظة التسهيلات الائتمانية، وحافظ على نسبة تغطية للديون غير العاملة تفوق الـ 100 % وذلك دون احتساب قيمة الضمانات. وبين أن البنك حقق نموا بإيرادات الفوائد والعمولات والايرادات من فروقات العملات الاجنبية، بالإضافة الى محافظته على مؤشرات الأداء ومعدلات الكفاءة والتشغيل في معظمها على مستوياتها ضمن أفضل النسب والمعايير المحددة محلياً وعالمياً، حيث بلغت نسبة القروض الى الودائع 67.7 % ، أما نسبة كفاية رأس المال فقد بلغت 14.8 %، في حين حافظ البنك على نسبة جيدة للكفاءة التشغيلية وذلك من خلال السياسة الحصيفة التي يتبعها البنك والسيطرة على المصاريف التشغيلية.