النسخة الكاملة

"الأغذية العالمي": الأولوية للاجئين السوريين الأكثر احتياجا في الأردن

السبت-2015-03-21 09:51 am
جفرا نيوز - عمان- أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، أن مساعداته الغذائية للاجئين السوريين الذين يعيشون في المجتمعات الأردنية ستعطي الأولوية للاجئين الأكثر احتياجاً، وذلك لضمان وصول الدعم لمن يحتاجونه بشدة. وقال منسق عملية الطوارئ السورية لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن جوناثان كامبل "هذه الخيارات صعبة على برنامج الأغذية العالمي، ولكن كل دولار يُنفق على أسرة يمكنها أن تتدبر أمورها دونه، هو دولار مأخوذ من أسرة في حاجة ماسة إليه". وزاد "نحن بحاجة إلى التركيز على الناس الأشد ضعفاً للتأكد من تلبية احتياجاتهم، حتى لو كان هذا يعني خفض مستوى المساعدة المقدمة للآخرين". وبين أن الهدف من ذلك هو ضمان أن يتم التركيز على الفئات الأشد ضعفاً، ولكنه يعني أنه بدايةً من نيسان (إبريل) المقبل لن يتلقى 34 ألف شخص القسائم الغذائية من برنامج الأغذية العالمي. ولفت إلى أنه سيجري تخفيض قيمة القسائم لـ239 ألف شخص من اللاجئين. وأشار إلى أن القرارات المتعلقة بتحديد أولويات المساعدات الغذائية بنيت استناداً إلى التقييمات الشاملة المشتركة بين الوكالات وإلى رصد قامت به وكالات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية التي تقيس الأحوال المعيشية العامة للاجئين وقدرتهم على التكيف مع أوضاعهم. وتشمل العوامل التي أُخذت في الاعتبار؛ عدد الأطفال في الأسرة، ونوع جنس رب الأسرة، ونفقات الأسر المعيشية، والديون، وما إذا كانت توجد حالات للإعاقة بالأسرة، والظروف المعيشية العامة. وسيقوم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بمراقبة الوضع عن كثب لضمان أن تتم مساعدة الأسر الأكثر احتياجاً. وأضاف كامبل "حتى لا تتضرر الأسر الضعيفة جراء هذا القرار، فيمكن للاجئين السوريين الذين يعتقدون أنهم بحاجة إلى المساعدة أن يقدموا طلباً لاستئناف المساعدات حينما يتم إخطارهم بقرار الوقف". ويمكن للاجئين الاتصال على الخط الساخن لبرنامج الأغذية العالمي للحصول على مزيد من المعلومات. ومشروع برنامج الأغذية العالمي لتقديم القسائم الغذائية للاجئين السوريين في دول الجوار هو الأكبر في العالم، ويمول بالكامل من التبرعات الطوعية. وتجري مساعدة حوالي مليوني لاجئ سوري منتشرين في خمسة بلدان في المنطقة من خلال مشروع القسائم الغذائية كل شهر. وفي الأردن، يدعم برنامج الأغذية العالمي حاليا حوالي 450 ألفا من اللاجئين الذين يعيشون في المجتمعات الأردنية، وما يزيد على 90 ألفا يعيشون في المخيمات. وبسبب العجز في التمويل، تلقى منذ شهر كانون الثاني(يناير) المستحقون من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المجتمعات المحلية استحقاقاتهم الشهرية مخفضة من 13 ديناراً أردنياً بدلاً من الاستحقاق الأصلي 20 ديناراً، وسوف تجد بعض الأسر الآن تخفيضا في قيمة القسائم التي تحصل عليها شهرياً من 13 ديناراً أردنياً التي جرى تخفيضها من قبل إلى 10 دنانير في الشهر. وليست هذه هي المرة الأولى التي يعطي فيها برنامج الأغذية العالمي الأولوية للاجئين على أساس تقييم شدة الاحتياج؛ ففي الأردن انخفض عدد اللاجئين الذين يتلقون المساعدات الغذائية بنسبة 15 % تقريبا مع نهاية العام الماضي وبداية هذا العام، بينما في لبنان توقف 30 % من اللاجئين السوريين عن تلقي المساعدة في العام 2013 وأوائل 2014. وتجري في جميع أنحاء المنطقة تقييمات مستمرة لإعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر احتياجاً الذين يعتمدون تماماً على مساعدات برنامج الأغذية العالمي.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير