النسخة الكاملة

جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية "انجاز وطموح"

الأربعاء-2015-02-25 01:51 pm
جفرا نيوز -
بقلم الأستاذ الدكتور عبد الله ملكاوي – رئيس الجامعة
تعتبر جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية إحدى الجامعات الوطنية الرائدة، والتي جاء تأسيسها بعد صدور الإرادة الملكية السامية في 9/8/1986، وركزت الجامعة على التميز في برامجها ومناهجها الأكاديمية لتخريج الموارد البشرية المؤهلة في جميع الاختصاصات والحقول، وذلك لإيمان الجامعة بأن النوعية هي المفتاح الحقيقي لمسيرة التنمية. ولتحقيق ذلك وفرت الجامعة المناخ الأكاديمي والإداري المريح، وهيأت له التجهيزات والمختبرات اللازمة، واستقطبت الكفاءات العلمية، وابتعثت أوائل الطلبة، وأوجدت الحوافز والجوائز العلمية للمبدعين، وربطت ما بين المناهج واحتياجات سوق العمل، ووجهت البحث العلمي نحو الأولويات الوطنية في الطاقة والمياه والغذاء والصحة والبيئة، وأنشأت البرامج والتخصصات الحديثة، وبنت العلاقات المتينة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الدول المتقدمة لتبادل الخبرات وإثراء الجوانب المعرفية.
وبما أن الجامعة تنطلق من فسلسفة إحدى ركائزها البحث العلمي التطبيقي الرصين، فإن أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين فيها يقومون بنشر ما لا يقل عن 850 بحثاً سنوياً في مجلات علمية عالمية محكمة ومصنفة، وقد تبوأت الجامعة مركزاً متقدماً على المستوىين المحلي والإقليمي بعدد الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئتها التدريسية وباحثيها.
وقد حققت الجامعة منذ تأسيسها وعبر مسيرتها القصيرة نسبياً والتي لم تتجاوز الثلاثين عاماً تطوراً ملحوظاً وضعها في مصاف الجامعات العالمية، فمنذ نشأتها سعت لأن تكون جامعة متخصصة ومتميزة بكل المعايير، حيث وضعت منظومة من التشريعات والأنظمة والتعليمات والهياكل التنظيمية اللازمة وعملت على تحديثا وتعديلها بما يتناسب مع متطلبات مراحل التطور الإداري.
واستثمرت الجامعة حوالي 50 مليون دينار منذ تأسيسها في ابتعاث عدد كبير من الطلبة للدراسة في أرقى الجامعات العالمية، حيث بلغ عدد المبعوثين من تاريخ 1/1/1987 ولغاية 24/2/2015 (832) مبعوثاً في مختلف التخصصات، كما ويبلغ عدد المبتعثين الحاليين (116) مبعوثاً.
وعمدت الجامعة إلى إنشاء البنى التحتية الأساسية وفق أكثر التصاميم المعمارية جمالية وحداثة، وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة لخلق بيئة تعليمية ممكنة من أجل الوصول إلى مخرجات تعليمية متميزة. وحيث أن طبيعة تخصصاتها علمية وتكنولوجية تشتمل على العلوم المتنوعة في المجالات الهندسية والطبية والزراعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فكان لا بد من التركيز على مدخلات تعليمية نوعية ومتميزة من الطلبة، وتطلب ذلك إستقطاب نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية المتخصصين في العديد من الحقول العلمية المتميزة، والحاصلين على أعلى الشهادات العلمية من صفوة الجامعات العالمية.
ولا شك أن إنجازات السنوات الأربع المنصرمة، والمبنية على الإنجازات المتعددة إلا خطوات على طريق تحقيق النقلة النوعية للوصول إلى الأهداف المرجوة.
حيث كانت أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات القليلة الماضية والتي تبرز التطور الكمي والنوعي الذي حققته جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في كافة المجالات فقد بلغت قيمة دعم البحث العلمي الداخلي (من موازنة الجامعة) للسنوات الأربع الماضية حوالي ستة ملايين دينار اردني، أما قيمة الدعم الخارجي (من هيئات ومؤسسات دولية) للسنوات الاربع الماضية بلغ حوالي عشرة ملايين دينار أردني، كام آخرها تجهيز وحدة المخاطر البيولوجية والجينومية للأغراض البحثية في مركز الاميرة هيا للتقانات الحيوية.
أما فيما يخص أعداد الطلبة غير الأردنيين والبالغ عددهم (5016) طالباً وطالبة ينتمون إلى 50 جنسية مختلفة ويشكلون ما نسبته (26.57%) من مجموع الطلبة الكلي في الجامعة، علماً بأن ترتيب جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جاء متقدماً جداً على مستوى العالم ففي معيار الطلبة الأجانب، فقد احتلت المرتبة 115 على مستوى العالم.
وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس وعددهم 936 من حملة الدكتوراه يضاف اليهم 609 من مساعدي البحث والتدريس والمحاضرين غير المتفرغين فيصبح عددهم (1545) عضو هيئة تدريس، أي أن نسبة اعضاء هيئة
التدريس للطلبة) تساوي (من 1 -18) ان معيار العالمية في التصنيقف العالمي (نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلبة) = تعطى نسبة 20% من نقاط التصنيف.
كما وقعت الجامعة خلال الاربع سنوات الأخيرة حوالي 47 اتفاقية دولية.
ان حرم جامعة العلوم و التكنولوجيا يقع على مساحة قدرها 11 كيلو مترا مربعا يضم العديد من المشاريع الخضراء و الصديقة للبيئة، حيث ان عدد الأشجار التي تغطي مساحة الحرم الجامعي يصل الى مليون شجرة مثمرة و حرجية، منها حوالي 45000 شجرة زيتون و يتم ري هذه الأشجار صيفا من بركة الجامعة والتي تخزن مياه الحصاد المائي التي يتم جمعها في موسم الشتاء وخلطها بالمياه المستصلحة الخارجة من محطة التنقية في الجامعة.
وحيث أن فاتورة الطاقة أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على موازنة الجامعة، فقد بادرت الجامعة لخفض قيمة هذه الفاتورة سواء من خلال ترشيد استهلاك الطاقة أو من خلال استغلال الطاقة الشمسية في مجال تسخين مياه بركة السباحة في المجمع الرياضي، وقد عمدت الجامعة مؤخرا لطرح عطاء مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية بقدرة 4 ميغاوات باستخدام خلايا الطاقة الشمسية.
,تمتلك الجامعة ضمن حرمها منشأة لمعالجة النفايات الطبية والتي تقوم بحرق النفايات الطبية الناتجة من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بالاضافة الى جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في اقليم الشمال بمحافظاته الأربع: اربد وعجلون وجرش والمفرق، الأمر الذي حل مشكلة بيئية كانت متفاقمة و شكلت عبئا ثقيلا على كاهل المجتمعات المحلية في اقليم الشمال. وقد طرحت الجامعة مؤخرا عطاء لمحرقة نفايات حديثة بطاقة 4 طن يوميا.
التصنيف العالمي
احتلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية المرتبة الـ(362) من اصل (3000) جامعة عالمية وعربية في التصنيف العالمي (Quacqarelli Symond ) QS للعام 2013/ 2014 وذلك في المحور الخاص بالهندسة والتكنولوجيا. وسجلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية المرتبة السادسة على مستوى الجامعات العربية، التي جاءت (9) منها ضمن أول (400) جامعة عالمية في التصنيف. وحسب التصنيف، جاء ترتيب جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في باقي المجالات مثل العلوم الطبيعية والطب والعلوم الطبية (+401)، حسب التصنيف المذكور.
لذا فإن التميز المستحق للجامعة، والذي جعلها ضمن أفضل (5%) من الجامعات العالمية جاء من خلال مراحل تطوير برامج واستراتيجيات الجامعة المواكبة للمتغيرات البحثية والعلمية المتلاحقة في العالم.
هذا وقد دخلت جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية العالمية أيضاً من خلال تصنيف
جرين متريك (Green Metric) العالمي الذي يصنف الجامعات من حيث استدامة عملياتها ومدى التزامها بمعايير البيئة النظيفة وحلت الجامعة في المرتبة الأولى عربيا والمرتبة التاسعة والأربعين عالميا. ويصنف جرين مترك الجامعات بناء على عدة معايير تتعلق بالبيئة والاستدامة ضمن الحرم الجامعي من حيث البنى التحتية، والفاعلية في استخدامات الطاقة والحد من انبعاثات غازات الدفيئة ومدى تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والسائلة ووسائل النقل ومستوى العملية التعليمية.
وفي مجال خدمة المجتمع، فقد تجاوزت الجامعة دورها التقليدي لتتجه نحو الشراكة والمسؤولية المجتمعية، وجاء تأسيس مركز صحي جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وعيادات طب الأسنان التعليمية ومركز الطب البيطري والمركز الزراعي للبحوث والإنتاج، ومركز الدراسات الدوائية ومركز الأميرة هيا للتقانات الحيوية لتعمل جميعها على تحسين مستوى الخدمات الصحية والدوائية المقدمة للمجتمع المحلي، وتقوم الجامعة أيضا بتفعيل دور أعضاء هيئة التدريس في خدمة المجتمع المحلي وتقديم الاستشارات والدراسات والدورات للقطاعين العام والخاص داخل الأردن وخارجه من خلال المراكز الاستشارية والبحثية والتنموية. وذلك للمساهمة في خلق فرص العمل لأبناء المجتمع من خلال بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم المهنية ليصبحوا مؤهلين للتنافس في سوق العمل.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير