
جفرا نيوز – معاذ الحنيطي
قال النائب يحيي السعود في خطاب له حول الموازنة العامة "كنت اجتمع مع اسرتي في المساء على التلفزيون ابيض والاسود وكانت انتفاضة فلسطين الاولى في اوجها وكان تلفازا الوطني يعرض اغنية عن جبل النار في نابلس وهي بحجارك يا جبل النار كان سلاحي واجهت الباطل ورصاصو بنزف جراحي .
وقال السعود " سلامي من هنا من هذا المنبر لجبل النار وسلامي من هنا ايضا لـ (عي) في الكرك عي التي انجبت الشهيد البطل معاذ الكساسبة واسمح لي يا جبل النار ان اقول لك ان نداءك لم يخب فقد ودعنا قبل اسابيع شهيدا اردنيا جديدا واجه الباطل بنزف الجراح وزغردت له كل نساء الاردن وها هم رفاقه في سلاح الجو يكملون مشواره ويغيرون على قوى الظلام والشر. وقال اما روحك سيدي الشهيد البطل معاذ فهي ترفرف فوقنا الان بإرادة الخالق وسياتي يوم تنتصر فيه ارادة الحرية على ارادة الظلام والردة سياتي هذا اليوم ".
واضاف لأنك ايها الشهيد العظيم البطل قد وحدت بين تراب عي وصخر نابلس لأنك وحدت بين صلابة الجنود هنا بين عزمهم ورسالتهم وبارودهم وبين حجارة الحرية التي ترمي دبابات اسرائيل وسلفها كل يوم واعلنت لنا بكل ما فيك من بطولة ان الوريد الذي ينبض من الكرك مصبه القلب في نابلس .
وقال " ان الفقراء في الدولة ، المنثورين في قرى الوطن العظيم ومخيماته هم اللبنة الرئيسية والحامي للدولة ومكوناتها وهم الذين التفوا فورا حول العرش وكان الملك في كل كلمة وكل حركة يعبر عن وجدانهم وامنياتهم هؤلاء هم الحماة الحقيقين للدولة وهؤلاء فوتوا الفرصة على كل قوى الظلام وقدموا صورة ولا اروع في التلاحم فهل نكافئ هذا الشعب بالتهميش وسياسات التجويع وفرض الضرائب خصوصا وانه تفوق على الحكومة البائسة ، فقد قام هذا الشعب بكل بسالة واقتدار، بوأد الازمة بالمقابل كانت الحكومة تنتج صمتا وازمات . وقال اما الملاحظة الثانية والمهمة والتي اود ان ارسلها للحكومة وعبر رئاسة المجلس الجليلة فهي ان قرية صغيرة في جنوب الاردن استطاعت وعبر شهادة ابنها ان تجمع كامل الضمير الانساني على ترابها فقد جاء الاعلام العربي والعالمي والمحلي وجالت وفود دولية وعربية وحضرت فلسطين بكل مخيماتها واشكال التمثيل فيها بالمقابل لم تستطع هذه الحكومة وعلى مدار ثلاث سنوات عجاف ان تحظى ولو بقبول بسيط من الاعلام او الشارع .
وزاد " ان احدا في الاردن لم يدرك للان سواء في السياقات الاعلامية او السياسية ما هو مفهوم الحكومة الوطنية وهو يعني باختصار ، ودون اسهاب ان المواطن بآماله وطموحاته برأيه السياسي ببحثه عن حرية التعبير، وعن لقمة الخبز وعن دوره في الوطن هو الاولوية ولهذا حين كنا نتحدث عن حكومة الشهيد وصفي التل او الشهيد هزاع المجالي كنا نذكر تلك الحكومات في سياق وطني قومي لان الاردني كان الاساس وفلسطين كانت محور نشاط تلك الحكومات بالمقابل حكومتنا الحالية تحاول ان تقدم نفسها في هذا السياق .
وقال " ولكنها للأسف تبحث عن الجباية وتنفيذ شروط دولية اكثر مما تنظر لأحلام المواطن وتبحث عن فواتير للسداد ، وعن ضرائب لانقاص العجز اكثر من نظرتها لبناء شخصية اردنية مستقلة في اقليم يعاني من ضياع الهويات لهذا هي تستحق لقب الحكومة المحلية ، او المرحلية او حتى منزوعة الدسم". .