النسخة الكاملة

الرواشدة :الاردن يحتاج لمزيد من الدعم والمؤازرة ماديا فعلى أرضه ملايبن المهجرين من دول الجوار

الثلاثاء-2015-02-23 10:43 pm
جفرا نيوز -  
جفرا نيوز 
قال النائب مصطفى الرواشدة في الجلسة المسائية التي ترأسها المهندس عاطف الطراونة وحضرها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور  ان الاحداث الجارية في المنطقة لا يمكن المرور عليها هكذا دونما اعطاء وصف حقيقي لها فالربيع فيه الجمال الخلاب والخير والاستعداد لموسم الحصاد وجني الثمار ، متسائلا عن اي شر حاق بامتنا ؟ وكم من الدماء اريقت على اعتاب البيت العربي ؟ وهذا يقودني الى ان اعلن باعتزاز كبير ويحق لنا كأردنيين ان النموذج الاردني ويشار اليه بالبنان ولا يكاد يدانى وانه ربيع مزهر عباءته التسامح والتآخي والمحبة بين مكونات شعبه منذ تأسيسه وحتى اليوم . 
واضاف: وها انتم ترون وتسمعون وتقرؤون وتقارنون مع النماذج من هذا الربيع الحلم الذي سرق . فهل لأي منا ان يجد وجها للشبه بين ما يجري على ارض الاردن من تواصل عميق بين الدولة والشعب ؟ وبين القائد ووطنه وبين مؤسسات الوطن بمختلف اشكالها من حكومية واهلية، ان الجواب لا فالأردن بقيمه الثابتة وايمانه العميق بقضايا امته ، تفرد وتميز عمن سواه حتى اصبح النموذج المثال وعد قدوة في ذلك وقفز بعيدا للأمام بخطوات ثابتة ، وتجاوز قلاع وحصون الديمقراطيات الغربية ، واصبح مثالا ونبراسا لكل سائل.
وتالياً كلمة النائب الرواشدة خلال مناقشة مشروع الموازنة ..
يطيب لي الحديث اليكم بقلب ملؤه الحزن والحسرة على ما آلت اليه امتنا العربية ومما اعترى جسدها المترامي من نمو لظاهرة التطرف والاحتراب وتفشي الفتن صغيرها وكبيرها ولم تكن هذه الغيمة السوداء لتظلل وطننا الكبير لولا الدعم المادي بالمال والسلاح ولولا وجود بيئات مناسبة لنموه وتمدده اذ أصبحت تلقى اليوم حاضنة هنا وحاضنة هناك  ان التطرف اصبح ظاهىة مجتمعية وعنوانا عريضا يشغل الحكومات والشعوب لا بل كدنا نرى الاقتتال والاحتراب حولنا وليس بعيدا عنا حتى ليحار اللبيب وألو النهى كيف يحدث هذا؟ وفينا ما فينا كأمة من مقومات الصمود والتحدي ومقدرتنا على الفرز ومعرفة الغث من السمين  . ان ظاهرة ما سمي بالربيع العربي لا يمكن المرور عليها هكذا دونما اعطاء وصف حقيقي لهل، فالربيع فيه الجمال الخلاب والخير والاستعداد لموسم الحصاد وجني الثمار ، وأتساءل هنا أي مرارة وأي شر حاق بأمتنا ؟ وكم من الدماء أريقت فلى أعتاب البيت العربي ؟وهذا يقودني أن أعلن باعتزاز كبير -ويحق لنا كأردنيين -أن النموذج الأردني لا يكاد يدانى ويشار اليه بالبنان ،بأنه ربيع مزهر عباءته التسامح والتآخي والمحبة بين مكونات شعبه منذ تأسيسه وحتى اليوم.  وها  أنتم ترون وتسمعون وتقرأون وتقارنون عن النماذج من هذا الربيع المأزوم ، فهل لأي منا أن يجد وجه للشبه بين ما يجري على أرض الأردن  من تواصل عميق بين الدولة والشعب ؟ وبين القائد ووطنه وبين مؤسسات الوطن بمختلف أشكالها من حكومية وأهلية . ان الجواب لا فالأردن بقيمه الثابتة وايمانه العميق بقضايا أمته  ، تفرد وتميز عمن سواه حتى اصبح النموذج المثال وعد قدوة في ذلك وقفز بعيد للأمام بخطوات ثابتة ، وتجاوز قلاع وحصون الديمقراطيات الغربية ، واصبح مثالا ونبراسا لكل سائل ، وانني أؤكد بكل اعتزاز بأنني لست مع من يطرح لنا هذا النموذج الغربي او ذاك ، فنموذجنا هو الأقرب الى القبول والنمو لا بل ومن باب التفاؤل فإنني ادعو ان يقتدي العالم بنا ، فنحن نبني ولا نهدم وعبق السماحة يفوح من عباءة النموذجي الأردني ، ومن هنا فإن من مصلحتنا كأردنيين أن هصون وحدتنا ونرص صفوفنا ونسمو فوق جراحنا ونتنلسى كل ما يعكر صفو هذه الصورة الجميلة . ونحن نتحدث عن الاردن النموذج  ، فإن هذا النموذج يحتاج  لمزيد من الدعم والمؤازرة ماديا ، فعلى أرضه ملايبن المهجرين من دول الجوار -او ما يسمى بالربيع العربي - وما هذا الدعم من اخوانه واشقاءه الا لتأكيد دوره وصموده . وإن هذا الدعم قياسا على ما يقدمه الاردن من موارده اامحدودة لا يرقى لمستوى الطموح المأمول ، ولا يلبي حاجاته ودون مستوى المشكلة القائمة فعلا على ارض بلادي ومن مآسي هذه الأمة غياب المشروع النهضوي العربي ، يقابله بروز قوى اقليمية تتحكم في مفاتيح اللعب بأوراق أمتنا ، وأصبحت الساحة العربية مناخا جاذبا لنشاطاتها التوسعية ، حتى أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يتهدد وجود الأمة  العربية ، في ظل وجود حالة من التجاذب الإقليمي ، وقد عملت على ترسيخ حالة الانقسام للأمة ، مما يلزم هذه الأمة بالعودة بأقصى سرعة لمشروعها العربي وحلمها في النهضة ، والذي لا بديل عنه فالأمة تمتلك مقومات احيائه من جديد لما يجمعها من روابط العقيدة والدين والهوية العربية ، حتى تتمكن من صياغة هذا المشروع بعيدا عن المؤثرات الاقليمية  ، لتحدد شكلا لمستقبلها اقضل مما هو عليه الإن .  وهنا اؤكد ان المستفيد الأول من حالتنا هذه ومن جملة ما ذكرته  عن وانني هنا ادعو الله ان يحفظ مصر واهلها وجيشها وان تنعم بالاستقرار ،   وان تكون كما عهدناها اما رؤوما وصدرا حنونا ملؤه العروبة ،  كما ادعو  بسوريا بأن يعم السلم  والحوار  والأمان ربوعها ،  لأن لي زلزال لأركان الدولة فيها  سنكون اول من يتأثر به وستقع تبعاته على وطننا الاردن
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير