
جفرا نيوز - معاذ الحنيطي
تصوير – جمال فخيذة
استأنف مجلس النواب في جلسته المسائية برئاسة رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة
وبحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعدد من الوزراء مناقشة مشروع
الموازنة العامة .
قال النائب الدكتور موسى ابوسويلم في حديثه حول مشروع الموازنة العامة ان الحكومة
الحالية تحاور محاورة الثعالب ولها رأسين بالتعاطي مع الملفات وان عين الشعب
تراقب أداء الحكومة مشيرا الى ان الاعتداء على اراضي الدولة مستمر.
وسأل ابو سويلم عن اجراءات الحكومة في ملف اللاجئين السوريين ومخاطر هذا الملف وما
يشكله من خطر على البلد وما له من اعباء في عدة مجالات منها الصحية والتعليمية و
السكن والعمل وغيرها الكثير .
واشار ابوسويلم الى انخفاض اسعار النفط عالمياً وعدم انعكاسه على الاسعار المحلية
لافتا الى ان الحكومة ضربت بالاغلبية النيابية عرض الحائط ولم تلتزم بقرار عدم رفع
اسعار الكهرباء.
وتساءل اين قانون الزكاة، قائلاً: اين مشروع القانون وهل تخاف يا دولة الرئيس من
يقال عنك انك حكومة دينية".
اما النائب مدالله الطراونة فقال ان التحدي الاكبر الذي يواجه الحكومة والحكومات السابقة موضوع البطالة ولا ادري كيف لوزير العمل الذي يصرح انه تم توفير 30الف فرصة عمل ومما يجدر ذكره بان الحاجة السنوية لا تقل عن 80 الف فرصه عمل وخاصة ان الحكومة اعلنت بان بند التوظيف فيها لا مجال فيه .
وأضاف كان الاولى بالحكومة ان تستفيد من المنحة الخليجية في مشاريع استثمارية ضخمة في مختلف مناطق المملكة من توفير فرص حقيقية للعمل و الاسراع في عمل الموانئ الخاصة بموضوع توفير الغاز الخاصة بإنتاج الكهرباء ،وعليه فان هذه الموازنة لا تصل للطموح الذي ينظر اليه الشعب الاردني.
وقال انني اؤكد ضرورة استثمار الحالة الشعبية والتوافق في وطننا بعد استشهاد ابن الوطن معاذ الكساسبة والنظر الى الوطن والمواطن بعين فاحصة نقيم الى اين وصلنا وكيف نصل في محيط مضطرب.
وأضاف "انني ادعو الاردنيين الموالين والمعارضين لسياسات الحكومة ان نعظم المنجز فإننا قد نختلف مع الحكومة ولكننا لا نختلف على اساسين اثنين قيادة الوطن ممثلة بقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وحبنا للوطننا الاردن الذي نفتديه بالمهج والارواح وكما ان الوطنية والمواطنة بمقدار خدمتك لوطنك وان تكون معطيا لا آخذا.
وبدوره
قال التائب قاسم بني هاني ان هناك مغالطات وردت في خطاب الموازنة حيث ورد في خطاب
الموازنة بالفقرة الاخيرة من صفحة5 ما نصه بالحرف " هناك ترقب لنتائج قرار
البنك المركزي الامريكي الاخير و منذ ايام بالتوقف عن ضخ الاقتصاد بالسيولة عن طريق
الادوات النقدية غير التقليدية و من جهة اخرى و نظرا للتباطؤ الكبير في الاقتصاد
الاوروبي و اليابان ابتدأ البنك المركزي الاوروبي و البنك المركزي الياباني خلال
الشهر الماضي باتباع سياسة ضخ السيولة عن طريق التيسير الكمي او الادوات النقدية
الغير تقليدية .
و الصحيح ان المركزي الامريكي اوقف برنامج التيسير الكمي
منذ شهر تشرين الاول لعام 2014 و ان البنك الياباني بدأ برنامج تيسير كمي
بترليونات من الين الياباني منذ عام مضى ، و ان المركزي الاوروبي لم يبدأ برنامج
تيسير كمي لغاية الان و متوقع ان يأخذ مثل هذا القرار في الربع الاول من العام
2015 و ان هذا التوجه لا يزال يحظى بمعارضة من رئيس المركزي الالماني و هو من
اعضاء المجلس المركزي الاوروبي .
و قال انه جاء بخطاب الموازنة ان نمو الصادرات السلعية
بنسبة8ر3بالمئة لعام 2015 و 3ر3 بالمئة لعام 2016 و14بالمئة لعام 2017.
ان مثل هذه النسب مستغربة و قليلة جدا بعد ان نجح الاردن
بتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع اعظم الاسواق الاستهلاكية كأميركا و كندا و الاتحاد
الاوروبي فمن العار على الحكومة ان تكون هذه النسب بالنمو للصادرات بعد ان اصبح
سوق المستهلكين للبضاعة الاردنية ما يزيد عن 700 مليون نسمة و هؤلاء اشره مستهلكين
على صعيد العالم اجمع .
و قال بالنسبة لموازنة الوحدات الحكومية ذكر الخطاب بأنه
بعد تعديل التعرفة للكهرباء في الاردن المتوقع البدء فيه مطلع العام المقبل 2015
ان تنخفض خسائر شركة الكهرباء الوطنية من 4ر1 مليار دينار الى 780 مليون دينار و
عجز سلطة المياه 233 مليون دينار .
و بين ان خطاب الموازنة ذكر انه من المتوقع انخفاض العجز
المجمع للحكومة و الوحدات الحكومية من 2ر2 مليار دينار عام 2014 او ما نسبته
5ر8بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي الى 7ر1ذ مليار دينار عام 2015 اي ما نسبته
6بالمئةمن الناتج المحلي الاجمالي و انني اميل الى الاعتقاد بان العجز المجمع
للحكومة و الوحدات الحكومية سيتلاشى تماما انطلاقا من القراءات المستقبلية التالية
أ - لقد تم رفع المنح المقدمة من الولايات المتحدة الاميركية كما ذكرت سابقا الى
مليار دولار او ما يعادل 700 مليون دينار .
ب- ورد في البند السابع من خطاب الموازنة في الصفحة (19)
ان الموازنة اعدت على اساس ان سعر برميل النفط بحدود 100 دولار و الصحيح ان سعر
برميل النفط في عام 2015 لن يتجاوز ال 60 دولارا و قد انخفضت الاسعار ما يزيد عن
50 بالمئة منذ شهر حزيران عام 2014 و لغاية الان نتيجة ارتفاع العرض و انخفاض
الطلب بالاقتصاد العالمي نتيجة لعوامل عديدة.
النائبة
ريم ابو دلبوح بدورها قالت انه وبعد فحص الموازنة العامة نجد ان هنالك ظروفا خارجة
عن ارادتنا ادت الى الاضرار بموازنتنا فزاد العجز في الموازنة مما ادى الى زيادة
في الدين العام ومن هذه الظروف الخارجةالانقطاع المتكرر لخط الغاز المصري وقضية اللاجئين
السوريين وما يترتب عليها من اعباء اقتصادية واجتماعية وصحية وخاصة في شمال
المملكة وتحديدا في محافظة المفرق .
وقالت انه وبناء على ما ذكرت فإنني اوكد ضرورة تفعيل
قانون الفوائد المالية والعمل على دمج بعض الوحدات الحكومية وضمها الى الوزارات
التابعة لها،والحد من التهرب الضريبي والتأكيد على استغلال المنحة الخليجية في
مشاريع استثمارية والتوجه الى المؤسسات والبرلمانات العربية والاوروبية والمؤسسات
والمنظمات البرلمانية لحث حكوماتها على دعم الاردن لما تعانيه من تحمل للقضايا
الانسانية .
وأضافت انه وفي ملف التنمية الاجتماعية والذي يعتبر
الذراع الحكومي للدولة في التعامل مع الفقراء فإننا نطالب بزيادة موازنة صندوق
المعونة الوطنية فضلا عن زيادة نسبة المشاريع للأسر المستفيدة عبر مشاريع صغيرة
لتحويل هذه الفئة من متلقي الدعم الى منتجين وطالبت بضبط النفقات وتكريس العدالة من خلال زيادة فرص العمل للشباب في
الداخل وفي الدول الشقيقة بمد جسور التعاون وتبادل الخبرات وعقد الاتفاقات ودعم
المشاريع التنموية المتعلقة بهم وتفعيل برامج لتأهيل والتدريب على المهن الحرفية
التي يحتاجها سوق العمل في الاردن بدراسة هذه الاحتياجات وتصميم البرامج الدراسية
في المدارس والجامعات مؤكدة اهمية الاستمرار في فتح باب
التجنيد وتفعيل الجانب المهني في الجيش لسد احتياجات جيشنا العظيم ومساعدة السوق
الاردني بالإمدادات البشرية المدربة .
وقالت انني اطالب بضرورة الاستمرار بالجهود لمكافحة
الفساد ومعاقبة مرتكبيه الذي زعزعوا ثقة المواطن بمؤسساته وثقة المستثمرين بمستقبل
استثماراتهم مما يحتم ذلك استرداد المال العام من هؤلاء الذين تطاولوا عليه ولم
يقدموا للوطن شيئا .
اما جيشنا العربي الابي وقواتنا المسلحة سياج الوطن
ودرعه ودرء العدو والارهاب والتطرف والعنف والقتل الذي لا تبرره شريعة ولا يقبله
عقل وخلق ودين ولقواتنا المسلحة قرة عين الوطن والقائد كل الدعم والتأييد والتقدير
والمحبة فعلى الدولة الشعب والحكومة بكل سلطاتها تمكين هذا الجيش والجهات الامنية
كافة لتقوم بدورها .