نواب يطالبون الحكومة بتجميد دورها كتاجر خاسر في شراء وبيع النفط
الأربعاء-2015-01-21 02:13 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-
وقع عدد من النواب على مذكرة نيابية رفعوها للحكومة تشرح موقفهم من قرار رفع سعر التعرفة الكهربائية.
وطالبت المذكرة ان تبقى الحكومة رقيبا على التجارة والأسعار فقط وأن تحرر سوق النفط وتترك للشركات عملية الشراء والبيع بسعر السوق والمنافسه الحرة وتحت الرقابة الحثيثة للحكومة لتتمكن من تحديد الاسعار للمستهلك، وتقوم الحكومة بعملية الدعم عند بابها الأخير اي على فاتورة المستهلك.
وأضافت ان "خروج الحكومة من دورها كتاجر خاسر سوف يتيح لنا ان نتفاهم على مبلغ محدد وواضح للدعم يقدم فعليا وكاملا للمستهلكين وليس للشركات عبر آلية البيع الخاسرة والغامضة للمشتقات النفطية"
وجاء في المذكرة أنه "رغم الأرقام العلنية المقدمة فهناك غموض في حقيقة ما يجري على الأرض بالنسبة لمعادلات التسعير وخصوصا بعد الانخفاض الكبير في اسعار النفط. وما زالت الدولة حتى الآن هي الوسيط في سوق النفط والمشتقات النفطية كله هي التي تشتري النفط وهي التي تبيعه وهي التي تحدد أسعار المشتقات وهي تقدم لنا خسائرها المفترضة نتيجة السعر المدعوم وخصوصا في قطاع الكهرباء"
وطالب النواب الحكومة بالخروج من هذه المعادلة فهي تتناقض مع استراتيجية الطاقة ومع حرية السوق ومع مبادىء الشفافية والنزاهة، وتحديدا في مجال الكهرباء.
وشرحت المذكرة بان " شركة الكهرباء الوطنية وهي الوسيط الحكومي بين شركات التوليد والتوزيع وأصبحت فوهة هائلة لشفط المال العام بطريقة غامضة وخارجة عن السيطرة ما دامت الحكومة هي التاجر وهي الرقيب على التجارة ويراد لهذا الدور ان يستمر حتى مع الانخفاض الشديد لأسعار النفط حيث تدعي الحكومة ان خسائر الدعم سوف تصل الى ما يقارب نصف مليار دينار حتى بعد رفع الاسعار"
واعتبرت المذكرة ان "بقاء هذه المعادلة لم يعد مقبولا ، وكذلك بقاء الحكومة تاجرا ومسعرا ورقيبا على التجارة والتسعير في نفس الوقت"
وتضمنت المذكرة ان" شركات توزيع الكهرباء التي تصدر الفواتير سوف تصدرها بسعرها الفعلي العادل والمتفق عليه وتضع فوق السعر خصما محددا لكل فئة أو شريحة وفق ما يتم التفاهم عليه تتولى الحكومة تسديده وان هذا الأسلوب يتيح رقابة واضحة على عملية الدعم ووصولها لمستحقيها وانهاء اي عمليات تهريب واستخدام غير مشروع للنفط المدعوم، والتحكم بالشرائح والفئات التي ينبغي دعمها والتدخل لتعديل القرار وفق الاعتبارات اللازمة في اي مرحلة"
والنواب الموقعون على المذكرة هم (جميل النمري/د. رولى الحروب/م. حديثة الخريشة/سعد البلوي/ م. عدنان السواعير/ م.سليم بطاينة/ ميرزا بولاد/عبدلله الخوالدة/عبدالجليل العبادي/عبدلله عبيدات/عبد الجليل العبادي)

