سعر النفط يتراجع لأدنى مستوى في 5 أعوام
السبت-2015-01-03 09:33 am

جفرا نيوز - جفرا نيوز-
بددت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت مكاسبها التي حققتها في التعاملات المبكرة أمس وتراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 دون 56 دولارا للبرميل في ظل تخمة المعروض التي هوت بأسعار النفط إلى النصف منذ حزيران (يونيو) وطغت على إعادة المستثمرين ترتيب مراكزهم في بداية العام استعدادا لانتعاش محتمل في نهاية المطاف.
بالمقابل، نزل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوياته منذ 26 كانون الأول (ديسمبر) مسجلا 1172.95 دولار للأونصة.
ونزل سعر برنت إلى أدنى مستوى له في أكثر من خمس سنوات مع إحجام السعودية أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وغيرها من كبار المنتجين الخليجيين عن خفض الإنتاج في مواجهة النمو السريع لإنتاج النفط الصخري الأميركي رغم دعوات أعضاء آخرين في منظمة أوبك لخفضه.
وقال حسين أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية لرويترز أول من أمس إن انخفاض أسعار النفط العالمية سيلحق ضررا بالدول في منطقة الشرق الأوسط ما لم تتحرك السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- للتصدي لهذا الانخفاض.
غير أن السعودية أشارت إلى أنها مستعدة لتحمل انخفاض أسعار النفط حتى يمكنها الاحتفاظ بحصتها من السوق.
وهبط سعر مزيج برنت في العقود الآجلة لتسليم شباط (فبراير) المقبل 1.21 دولار إلى 56.12 دولار للبرميل، منخفضا نحو 5 % عن أعلى مستوياته أمس 58.54 دولار الذي سجله بعد 30 دقيقة من بدء التداول.
ولامست الأسعار أدنى مستوياتها بعد عام 2009 عند 55.48 دولار للبرميل بعد أن بلغ متوسطها نحو 110 دولارات في الفترة بين عامي 2011 و2013.
وأغلقت الأسواق يوم الخميس الماضي بمناسبة عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وسجلت الأسعار مكاسب في بداية أول أيام التداول في 2015 لكنها لم تستمر طويلا.
وتراجع سعر الخام الأميركي في عقود شباط (فبراير) شهر أقرب استحقاق 0.63 دولار إلى 52.64 دولار للبرميل بعد بلوغه أعلى مستوياته أمس عند 55.11 دولار عقب فترة وجيزة من بدء التداول.
وواجهت الأسعار مزيدا من الضغوط أمس بفعل علامات على استمرار زيادة إنتاج بعض من كبار منتجي النفط في العالم.
وقال العراق ثاني أكبر منتج في أوبك إن متوسط صادراته بلغ 2.94 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 1980.
ووصل الإنتاج في روسيا - أكبر مصدر للنفط خارج أوبك - إلى أعلى مستوياته بعد الحقبة السوفيتية في عام 2014.
وفي ليبيا قال مسؤول كبير بقطاع النفط إنه تم إخماد حريق ضخم في صهاريج بميناء السدر أكبر مرافئ تصدير النفط.
ومما حد من مكاسب النفط أيضا في التعاملات المبكرة أمس مسوح أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين وأوروبا في كانون الأول (ديسمبر) لتبرز ضعف النمو الذي أدى إلى إبطاء وتيرة ارتفاع الطلب على النفط وأثر سلبا على الأسعار.
المعدن الأصفر
وتخلى الذهب عن مكاسبه التي حققها في تعاملات أمس وتراجع إلى أدنى مستوى له في أسبوع متأثرا بقوة الدولار وهبوط أسواق النفط ويتجه لتسجيل ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي.
ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوياته منذ 26 كانون الأول (ديسمبر) مسجلا 1172.95 دولار للأونصة بعد صعوده في بداية التعاملات.
وشهدت السوق سيولة هزيلة في تعاملات ما بعد العطلة وسط إغلاق الأسواق الصينية واليابانية.
وتتجه أسعار الذهب إلى إنهاء الأسبوع على تراجع نسبته 1.6 %، مسجلة ثالث خسائرها الأسبوعية على التوالي.
وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 0.6 %، إلى 1177.40 دولار للأونصة.
وخرج المعدن الأصفر من عام 2014 بخسائر بلغت نحو 2 %، عقب نزوله 28 % في العام 2013.
ويتنبأ الكثير من المحللين بعام صعب للذهب حيث من المتوقع أن يحقق الدولار مزيدا من المكاسب بدعم من توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية وانتعاش الاقتصاد.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو تسع سنوات إذ صعد 0.6 %، أمام سلة من ست عملات رئيسية وهي زيادة ترجع في معظمها إلى انخفاض اليورو الذي نزل إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة. وهبط اليورو بعد أن عزز البنك المركزي الأوروبي توقعات اتخاذه خطوات أكثر جرأة بشأن التحفيز النقدي في وقت لاحق هذا الشهر.
وطغت قوة الدولار وهبوط أسعار النفط كثيرا على تأثير انخفاض الأسهم الأوروبية في ظل بيانات ضعيفة عن الصناعات التحويلية في منطقة اليورو وتعاملات هادئة. وعادة ما يعتبر الذهب أداة تحوط من التضخم الذي يقوده النفط.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زاد سعر الفضة 0.3 %، إلى 15.68 دولار للأوقية بعد أن تكبد المعدن خسائر نسبتها 19.3 % في 2014.
وتراجع سعر البلاتين 0.8 % إلى 1196.70 دولار للأوقية بعد نزوله 12 % في العام الماضي.
واستقر سعر البلاديوم دون تغيير يذكر عند 788.30 دولار للأوقية بعد أن قفز 11 %، في 2014 ليسجل أعلى أداء بين المعادن النفيسة وهو ما يرجع في الأساس إلى مخاوف بشأن المعروض من روسيا أكبر منتج للمعدن

