النسخة الكاملة

حملة "معا نصل": الإقبال على خدمة "مكوك البلد" ضعيف

الأحد-2014-12-28 09:17 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- وصفت حملة "معا نصل" إقبال المواطنين على خدمة "مكوك البلد" التي أطلقتها أمانة عمان الكبرى أخيرا تحت شعار "لف البلد بربع دينار" بـ"الضعيف" بسبب ضعف الترويج لهذه الخدمة. وبينت الحملة؛ بعد جولة نفذها ناشطون بالحملة في حافلات "مكوك البلد"؛ أن فكرة الخدمة جيدة لكن هنالك ضعفا في ترويجها وتنفيذها ما أدى إلى تدني الإقبال عليها كما أن هناك خللا في عملية اصطفاف الحافلات المخصصة لتنفيذ الخدمة. من جهتها؛ تقول الأمانة إن " هذه الخدمة ماتزال جديدة وضعف الاقبال يرجع إلى حلول موسم الشتاء الذي يتراجع فيه النشاط عموما". وتهدف الحملة بحسب الأمانة إلى تشكيل حلقة وصل بين مجمعات النقل العام والمراكز التجارية والمناطق السياحية والتراثية في وسط عمان مقابل أجرة رمزية وتيسير النقل في وسط المدينة والحد من الأزمة المرورية هناك. ودشنت أمانة عمان الكبرى مؤخرا خدمة "مكوك البلد" تحت شعار "لف البلد بربع دينار"، عبر تشغيل 4 حافلات في مرحلتها الأولى حصلت عليها من الشركة المتكاملة للنقل وتنطلق هذه الحافلات في أوقات زمنية محددة. وتقول الناشطة في حملة "معا نصل" هنا بلبيسي لـ"الغد" "بدأت التجربة بعملية البحث عن مكان تواجد الباص داخل مجمع رغدان الجديد وبعد معاناة طويلة تمكنا من ايجاد أماكن اصطفاف حافلات "مكوك البلد" اذ لم نجد أي لائحة تدلنا على مكان الدخول أو الخروج أو اماكن الحافلات". وتضيف بلبيسي أنه "لم يكن هنالك اقبال من الناس على هذه الحافلات وذلك بسبب عدم معرفة وتوعية الناس بالهدف الذي تعمل أمانة عمان على تحقيقه من خلال "مكوك البلد". وتشير بلبيسي إلى أنه وخلال تجربة "مكوك البلد" لاحظ فريق الحملة أن المواقف المخصصة لهذه الحافلات مستغلة من مستخدمي السيارات الخاصة دون تدخل أو توجيه من قبل شرطة المرور المتواجدة في الموقع الأمر الذي يعيق وقوف الباص في المواقف المخصصة لها. بدورها؛ تقول ميساء شقاقحة وهي أحد أعضاء الحملة والتي قامت أيضا بتجربة الخدمة " إن هذه الخدمة جاءت بهدف حل مشكلة الاصطفاف الخاطئ والتقليل من الازدحام وقد وضعت الأمانة كل جهودها لإيجاد بديل لاستخدام السيارات الخاصة في وسط البلد من خلال اطلاق هذه الخدمة". وتلفت شقاقحة إلى أن اهداف المشروع تعتبر ممتازة، الا ان الجهود يجب أن تتكاتف من قبل كافة الجهات المعنية لإجراء حملة إعلانية توعوية واضحة لإيصال المفهوم والهدف الصحيح "لمكوك البلد" وايصال فكرته للمواطنين. وتوضح شقاقحة انه يجب نشر فكرة المشروع بشكل أكبر بين الناس من أجل جذبهم لاختيار واستخدام هذا البديل، الذي سيكون حلا للعديد من المشاكل المتعلقة بأزمة المرور الخانقة في وسط البلد وسيجنبهم العديد من المخالفات التي قد تقع خلال استخدامهم السيارات الخاصة واصطفافهم في مصفات غير قانونية في هذه المنطقة المزدحمة. وكان قد اجرى مجموعة من النشطاء في حملة "معا" مقابلات مع سائقي حافلات "مكوك البلد" حيث يشير أحد سائقي الباصات المخصصة "لمكوك البلد" أن الإقبال على استخدام هذا الباص يكاد يكون معدوما بالرغم من إتاحة هذه الخدمة مقابل مبلغ رمزي، الا ان معدل مستخدمي حافلة "المكوك" لا يتجاوز عشرة ركاب في اليوم الواحد وذلك ضمن 48 رحلة يومية في المسار المخصص لهذا المكوك. ومع أن توجهات الأمانة ورؤيتها لهذا المكوك تهدف لان تقوم الباصات بعمل رحلة كل عشرة دقائق في الفترة ما بين الساعة السادسة صباحا والساعة التاسعة مساء أو ما يعادل 90 رحلة يومياً إلا أن عدم إقبال الناس عليه يحول دون تحقيق هذه الغاية. ويقول سائق آخر "إن مفهوم وغرض المكوك لم يصل بطريقة واضحة للناس، وان معظم مستخدميه قد اقبلوا عليه لغرض السياحة فقط وأخذ جولة حول البلد أو في عمان كمدينة وليس الوصول الى مناطق داخل وسط البلد". ويضيف أن هذا الفهم الخاطئ الذي قد وصل للناس من خلال شعار الترويج للمكوك " يلا نلف البلد بربع دينار" يحتاج إلى إعادة نظر. بدوره؛ يوضح سائق آخر لحافلات "مكوك البلد" أن أمانة عمان قامت بالتعميم على سائقي الباصات بضرورة احترام مواقف الباصات المخصصة على طول مسار الباص، وذلك بهدف تطبيق مبادئ وقوانين النقل العام العالمية، لكن عدم معرفة الناس بمسار هذا الباص وعدم المامهم بهذه القوانين المطبقة لنظام حافلات المكوك قلل من مستخدمي هذه الخدمة على طول مسار الرحلة. المدير التنفيذي للنقل والمرور في امانة عمان د.أيمن الصمادي يقول لـ"الغد" إن "مشروع هذه الحافلات ما يزال في مراحله الأولى إذ سيتم استكمال أعمال المشروع خلال الاسبوع القادم، خاصة فيما يتعلق بتحديد مسارب محددة لحافلات المكوك ومسارب لوسائط النقل العام الاخرى، وسيتم الزام الجميع بضرورة الالتزام بالتعليمات المتعلقة بذلك". ويضيف الصمادي ان الاقبال على هذه الحافلات من قبل الناس يعتبر في المراحل الحالية ضعيفا، عازيا ذلك لموسم الشتاء الذي تشهد فيه وسط البلد ضعفا بحركة المواطنين واقبالهم على التنقل والتجول هناك الأمر الذي دفع الأمانة إلى تشغيل 3 حافلات لهذا المشروع من اصل 6 حافلات مخصصة له. ويتوقع الصمادي أن يرتفع اقبال المواطنين على هذه الحافلات خلال الصيف المقبل الذي تنشط فيه الحركة في وسط البلد وتنشط فيه الحركة السياحية. ويبين الصمادي أن هذه الخدمة التي تقدمها الأمانة بمبلغ رمزي هي جزء من منظومة تحسين الوضع المروري في وسط المدينة، من خلال تشغيل خدمة حافلة كل عشر دقائق تنطلق من مجمع رغدان السياحي، مرورا بشارع الهاشمي وساحة المسجد الحسيني وسوق الخضار، على امتداد شارع الملك طلال والمتحف الوطني والمبنى الرئيسى لأمانة عمان الكبرى ومركز الحسين الثقافي انتهاء بمنطقة المهاجرين. يذكر أن هذه الخدمة تأتي ضمن توجه الأمانة لحل مشاكل النقل في العاصمة عمان، وفق حزمة من الإجراءات شملت تحويلات مرورية ومعالجة مشاكل البسطات وتخصيص مواقف لسيارات المواطنين، ومن ثم ستبدأ قريبا بتنفيذ مشروع الباص السريع بعد أن حصلت على موافقة الجهات الممولة في فرنسا لاستئناف التمويل بعد تعثره في العام 2011
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير