الأهلي واتحاد عمَّان يتسابقان نحو بطل دوري السلة

AddThis Website Tools

يتسابق الأهلي حامل اللقب ومنافسه اتحاد عمان، للحصول على الأفضلية في سلسلة الدور النهائي من دوري CFI لكرة السلة، عندما تتجدد المواجهة بينهما اليوم عند الساعة الثامنة مساء، في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب.

وكان الأهلي فاز في المباراة الأولى بنتيجة 69-64، قبل أن ينهي اتحاد عمان المباراة الثانية لصالحه بنتيجة 77-71، ليتعادل الفريقان بانتصار واحد لكل منهما، في سلسلة يحسمها الفريق الذي يسبق منافسه في تحقيق 3 انتصارات.

وكان الجبيهة احتل المركز الثالث، بعد تحقيقه انتصارين متتاليين على الأرثوذكسي الذي اكتفى بالمركز الرابع.

في المباراة الأخيرة التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي، استعاد اتحاد عمان رباطة جأشه، وأعاد السلسلة إلى نقطة الصفر، بعدما قدم أداء مميزا، بقيادة نجمه الدولي وصانع ألعابه فريدي إبراهيم.

اللافت في أداء اتحاد عمان، كان ظهوره بشكل أكثر إقناعا من الناحية الجماعية، وإن كانت الفردية ما تزال تفرض نفسها على أداء اللاعبين، فتنقلت الكرة أكثر بين خماسي الفريق على أرض الملعب، على عكس المباريات الماضية.

المدرب عبدالله أبو قورة تنفس الصعداء بهذا الأداء وهذه النتيحة، وهو يأمل في البناء على ما تحقق، من خلال تحقيق انتصار ثان، يجعل اتحاد عمان على بعد خطوة واحدة من إحراز اللقب في مشاركته التاريخية الأولى بالمسابقة.

من البديهي أن يرشح المتابعون اتحاد عمان للفوز باللقب قبل انطلاق المسابقة، لما تحتويه صفوفه من لاعبين مثلوا المنتخب الوطني في مناسبات عديدة، لكن إخفاق الفريق في تجربته ببطولة غرب آسيا "وصل» عندما احتل المركز الأخير، أثرت على معنوياته محليا، الأمر الذي ظهرت تبعاته تحديدا في مباريات المرحلة الرابعة.

أمر آخر أثر على أداء اتحاد عمان، هو عدم توفيقه في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وتأخر انسجامهم مع بقية اللاعبين، فقدم الفريق أداء متباينا من مباراة إلى أخرى، قبل أن يتحسن هذا الجانب مع مرور الوقت.

لكن الأمر الأكثر أهمية، هو إيجاد طريقة لعب جماعية تساعد المدرب على استخراج الأفضل من لاعبيه، خصوصا وأن اتحاد عمان يملك أفضل دكة بدلاء من بين فرق الدوري، ما يسمح لأبو قورة بالمداورة خلال أوقات المباراة، عكس الفرق الأخرى التي يشعر لاعبوها بالاستنزاف بدنيا في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهات.

وبعد مباريات عدة، بدا فيها مفتقدا للشغف، عاد فريدي ليقدم المستويات المعهودة عنه في آخر مباراتين، عبر التصويب من خارج القوس والاختراق نحو السلة، والتمريرات الحاسمة التي تضع زملاءه في موقف مريح للتسجيل، وأبرزهم "الطائر» أمين أبو حواس صاحب الإمكانيات المتنوعة هجوميا كلاعب يتنقل بين المركزين 2 و3، مقابل تبادل الأميركي باتريك ريمبيرت لمهمة صناعة الألعاب مع فريدي.

تحت السلة، يفتقد اتحاد عمان لعامل الطول، لكن خبرة جوناثان أرليدج وقتالية هاشم عباس، تعوض تفوق المنافسين بدنيا في هذا الموقع.

وبوجود دكة بدلاء تحتوي على قائد الفريق أحمد حمارشة وزميله الدولي يوسف أبو وزنة، يستطيع أبو قورة إراحة الأساسيين، لكن "الجوكر» الحقيقي على "البنش» هو فادي قرمش، الذي برز في الدقائق القليلة التي شارك فيها في المباراة الأخيرة، من خلال تفوقه في الرقابة الدفاعية.

على الجانب الآخر، فإن الخسارة الأخيرة، تعد بمثابة فرصة أمام مدرب الأهلي زيد الخص، لإعادة قراءة المشهد الذي بدا وكأنه يميل إلى صالح فريقه نتيجة فتور أداء اتحاد عمان في المرحلة الرابعة.

يملك الأهلي الأوراق اللازمة لمقارعة منافسه، حتى وإن كان يفتقد لدكة بدلاء مؤثرة مع استثناء خالد أبو عبود.

يتفوق الأهلي على اتحاد عمان في عاملين مهمين، الأول يتمثل في اللاعبين الأجنبيين، حيث يقدم صانع اللعب الأميركي رايل أوينز ومواطنه لاعب الارتكاز ماليك بوب، مردودا أفضل، حتى وإن كانت الإحصائيات لا تبرز ذلك، كما أن الفارق البدني واضح بين الفريقين، مع وجود بوب وزين النجداوي تحت سلة الأهلي، الذي لم يستغل هذه الميزة إطلاقا في المباراة الثانية من سلسلة النهائي.

اللقاء الثاني أظهر تباينا في أداء يزن الطويل وأشرف الهندي. ففي وقت استمر فيه تألق الأول عبر ثلاثياته وتفريغه المستمر لزملائه، ابتعد الثاني عن مستواه المعهود، وإن كانت تحركاته الدفاعية مثمرة.

الفوز مساء اليوم سيبعد صاحبه خطوة واحدة عن اللقب، قبل المباراة الرابعة بين الفريقين التي ستقام في المكان ذاته مساء الإثنين في التوقيت ذاته، بينما ستضع الخسارة الآخر في موقف حرج، على أمل أن يعوض في اللقاء الرابع ويفرض مباراة فاصلة مساء الأربعاء المقبل. 

AddThis Website Tools