موقف القيادة والشعب الأردني قوة للفلسطينيين

AddThis Website Tools

المحامي بسام ابورمان 

من المعلوم للجميع أن اقوى قاعده شعبيه للشعب الفلسطيني من الخارج  هو الشعب الأردني  حيث لم يتوقف الشعب الأردني عن دعم الفلسطينيين على مدار الأحداث  لم يبخل أبناء الأردن وعشائره عن تسيير قوافل المساعدات وبشكل دائم لدرجة ملفته للانتباه مما عزز صمودهم  اما الدولة الأردنية والتي بذلت كل جهودها لابل أقصى درجات العمل الإنساني النابع من الواجب الأخوي والأخلاقي  فقد سيرت طائراتها وقد كان ذلك الموقف اللافت للانتباه مشاركة الملك في أول إنزال جوي للمساعدات وتلاه مشاركة ولي العهد اما بخصوص المستشفيات والتي بلغ عددها حتى قريب ٨١ وقد تعاملت مع مئات آلاف الحالات واجرت عشرات آلاف العمليات  

خلال الأيام القليله السابقه وعلى ضوء لقاء الملك بالرئيس الأمريكي والذي كان موقفه مشرفا كيفما حلله المحللين  العبره بالقرائن  والنتائج  قبل اللقاء موقف الملك واضح وصريح برفضه القاطع للتهجير  وهذا الموقف أيضا جاء على لسان خطابات الدولة بأكملها من رئاسة وزراء إلى وزير الخارجية إلى نواب وشعب وهو متداول على محطات الاخبار العالميه والعربيه  الملك تعامل في لقائه مع ترامب بحنكة وعقلانية القائد الواعي المدرك للعقلية  التي أمامه وما تحمل هذه العقلية من تهور وتسلط مما يجعل والأمر كذلك ان عنصر المفاجئة لأي تصرف ارعن وارد جدا لذا أجاب وبكل دبلوماسية ورصانة  وذكاء بما ينطوي على أن فكرة التهجير مرفوضة وان القرار (قرار التهجير)'للعرب رأى به ننتظر رائهم وهذا أيضا يتضمن في طياته  قمة الذكاء  حيث أن هناك مواقف لبعض القادة العرب تتسم بالضبابية لذا لن تتحمل الأردن وحدها مسؤولية هذا الشأن 

اما وقفة الشعب الأردني والتي أظهرت أسمى معاني الوعي والانتماء والرجوله  للوطن والقيادة ولقضيته المركزية (فلسطين) جعلت ترامب يتراجع خطوات كثيرة إلى الوراء وذلك واضح بشكل جلي  ممايجعل أيضا وبشكل ديناميكي  تراجع موقف إسرائيل وتعنتها وعنجهيتها بتعاملها مع احداث عموم فلسطين 

اذا نحن اليوم وعلى ضوء موقف جلالة الملك وموقف الشعب الأردني وهو صدى لابل يكاد صوت فلسطين الوحيد  سيجعل موقف المقاومة الفلسطينية بالتعاطي مع العملية السياسية ومخرجات الهدنة  لديها من أوراق الضغط لفرض شروطه. 

AddThis Website Tools
AddThis Website Tools