تعالت أصوات المعنيين من إداريين ولاعبين وجماهير، بضرورة نقل مباراتي نصف نهائي بطولة درع اتحاد الكرة، والمباراة النهائية إلى ستاد عمان، بدلا من استمرار إقامتها على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، والمزروع بالعشب الصناعي.

وجاءت مطالب نقل المباريات إلى ستاد عمان وليس ستاد الحسن أو ستاد السلط، لأن ذلك يخل بمبدأ العدالة، حيث إن المواجهة الأولى تجمع السلط مع الحسين إربد، فيما يلتقي في الثانية الوحدات مع الصريح. 

ويرى عدد من المتابعين والمشجعين، أن إقامة المباريات في عمان وعلى ملعب عشبي، ستتيح متابعة جماهيرية كبيرة، كما ستمنح اللاعبين فرصة تقديم عروض أفضل، في ظل الانتقادات الكثيرة لأرضية ملعب الزرقاء.

ويعتقد البعض أن العزوف الجماهيري الكبير والواضح والمؤثر يعود لإقامة كامل مباريات البطولة على ملعب الأمير محمد، إضافة إلى غياب لاعبي المنتخب الوطني وعدم وجود المستوى الفني المتطور الذي يغري الجماهير بالحضور لمتابعة مباريات فرق أنديتها من داخل الملعب، مما شكل خسارة مالية على صناديق الأندية.  

وقال رئيس نادي السلط خالد عربيات: "نادي السلط مؤيد لإقامة المباريات المتبقية من بطولة الدرع على ملعب عشبي، وهذا يعود بالفائدة على الفرق وجماهيرها فنيا وماليا، خصوصا في زيادة عدد المتابعين للمباريات في المدرجات، وارتفاع المستوى الفني للاعبين". 

وأكد أن جماهير السلط حاضرة دائما خلف الفريق في كل الملاعب، لرفع المعنويات وتشجيع اللاعبين أملا في التأهل للمشهد النهائي، وأضاف: "الفريق يمر بفترة جيدة من الاستقرار الفني ويسير في الطريق الصحيح، والإدارة تدعم بكل قوة الجهاز الفني بقيادة هيثم الشبول وتعمل على توفير متطلباته".  

مضيفا: "الإدارات تعمل بجد لتجهيز الفرق وتتكبد مصاريف مالية عالية، وديون من أجل تقديم فريق يليق باسم النادي، وهذا يتطلب الدعم من الجماهير بالتشجيع والحضور لمتابعة المباريات من المدرجات، وتوفير الدعم المالي والمعنوي للنادي".

ويرى عضو مجلس إدارة الوحدات مدير النشاطات الرياضية زياد شلباية، أن نقل المباريات لستاد عمان أو ملعب البترا فيه مصلحة للمنظومة، وأضاف: "يحمي نقل المباريات لملعب عشبي اللاعبين من خطر الإصابة، ويجعلهم يلعبون بصورة أفضل، وهذا ينعكس على جمالية اللقاء، ويزيد أيضا من عدد الجماهير". 

ويرى المشجع محمد الحموري، أن إقامة المباريات المتبقية من بطولة الدرع على ملعب عشبي في العاصمة يعد مطلبا جماهيريا من محبي الأندية الأربعة، وسيرفع التنافسية والإثارة والمتعة، خصوصا في مباراتي نصف النهائي. 

وأضاف: "لا يعرف معاناة الذهاب إلى ملعب الأمير محمد إلا الذي يحرص على حضور مباريات فريقه كافة، إضافة الى التوقيت المتأخر ومشقة السفر، كما أن الأداء من اللاعبين يكون حذرا خوفا من التعرض للإصابة". 

وطلب المتابع خالد ريالات من دائرة المسابقات أخذ مصلحة الأندية واللاعبين ونقل المباريات لعمان، والمساهمة في إراحة الجماهير واللاعبين، والعمل على تقديم مباريات أفضل من الناحيتين الفنية والبدنية. 

وأردف: "وإذا كنا نطالب بتطوير الدرع، فإن الحضور الجماهيري من الجوانب التطويرية التي نبني عليها في ارتفاع مستوى اللاعبين، ويجب معرفة أن حضور مباراة واحدة لفريقك على ملعب الأمير محمد يزيد من الصعوبات الاقتصادية على المتابع، ويتطلب ذلك وقفة من اتحاد الكرة لنقل المباريات إلى عمان.  

وقال المشجع كامل صالح: "يبدو أن حالة التعاضد والتعاطف والشعور مع الأهل في غزة، الذين يتعرضون لعدوان غاشم أثرت أيضا على الحضور الجماهيري خلال الفترة الماضية، لكن المشكلة قديمة وقبل بداية العدوان الغاشم، حيث مدرجات الملاعب شبه خالية من الجمهور، باستثناء عدد من المباريات وخصوصا مباريات الديربي بين الوحدات والفيصلي، وجاءت بطولة الدرع وإقامتها على ملعب الأمير محمد لتزيد من حجم المشكلة".

ويرى أن نقل المباريات المتبقية من بطولة الدرع إلى عمان يعد فرصة لإعادة جزء من هيبة التواجد الجماهيري على المدرجات.