الوحدات وحسابات معقدة آسيويًا.. وسيزار الأفضل

 تربع فريق الوحدات لكرة القدم وحيدا على عرش صدارة المجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا 2، مستغلا خسارة منافسه على الصدارة فريق الشارقة الإماراتي على يد سباهان أصفهان الإيراني بثلاثة أهداف لهدف، ليصبح على بعد خطوة واحدة من التأهل لثمن النهائي.

ونجح الوحدات في تكرار الفوز أول من أمس على نظيره استقلال دوشنبه الطاجيكي 1-0، ليصل للنقطة العاشرة وفي صدارة المجموعة، فيما يتبعه الشارقة برصيد 7 نقاط، مقابل 6 نقاط لفريق سباهان أصفهان، ويتذيل استقلال دوشنبه المجموعة بلا نقاط.

وأصبح الوحدات الفريق الوحيد في مجموعته الذي لم يتلق أي خسارة حتى الآن، بعد فوزه في 3 مباريات وتعادله في واحدة، مسجلا 6 أهداف واستقبلت شباكه 3 أهداف، كما حافظ على نظافة شباكه في مباراتين متتاليتين، ليكون الفريق الوحيد الذي لم تستقبل شباكه أهدافا في مباراتين بالمجموعة.

ولن تكون مهمة الوحدات سهلة في التأهل للدور الثاني نظرا لعودة سباهان للمنافسة من جديد، وامتلاكه هو الآخر فرصة للظفر بإحدى البطاقتين المؤهلتين عن المجموعة، إذ تكفي نقطة للوحدات في حال تعادله مع سباهان اللقاء المقبل من أجل ضمان التأهل بشكل رسمي.

وفي حال تعرض الوحدات للخسارة في اللقاء المقبل أمام سباهان، فإن الفوز في اللقاء الأخير هو الأمل المؤكد لـ"الأخضر" بتأهله للدور الثاني، حيث إن تعادل الوحدات مع الشارقة في المواجهة الأخيرة بينهما، وفوز الشارقة إن حصل على استقلال دوشنبه في الجولة الخامسة، سيجعلان الفريقين متساويين بالنقاط برصيد 11 نقطة، وسيتم اللجوء لفارق المواجهات بعدد الأهداف في حالة التعادل، وفارق الأهداف في حال نهاية المباراة بالنتيجة ذاتها لمباراة الذهاب، علما أن مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بنتيجة التعادل 2-2.

وينتظر الوحدات خدمة نفسه بنفسه من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته المقبلة أمام سباهان أصفهان بالفوز أو التعادل، وفي حال الخسارة، فإنه سيدخل بحسابات معقدة تجعله في موقف حرج باللقاء الفاصل بينه وبين الشارقة، مع اعتبار استقلال دوشنبه خاسرا في مباراتيه، أما في حال تحقيق الاستقلال نتيجة إيجابية في أي مباراة مقبلة، فإن الحسابات ستكون مختلفة وأسهل لـ"الأخضر".

وعلى الرغم من الأداء الباهت للفريق خلال مجريات الشوط الأول، وغياب الخطورة على مرمى المنافس، إلا أن الوحدات استطاع وبأقل مجهود الخروج بالنقاط كاملة من مواجهة استقلال دوشنبه الذي كان عنيدا، حسب ما وصفه مدرب الوحدات رأفت علي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء.

وظهرت خطورة الوحدات على مرمى المنافس في الشوط الثاني عبر اللاعب مهند سمرين في أكثر من محاولة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، ليظهر المهاجم السنغالي أوسينو سيزار كعادته في المباريات الآسيوية، ويسجل هدفا من تسديدة زاحفة قوية أخطأ الحارس المنافس بالتعامل معها، وسكنت الشباك.

ويملك سيزار رقما لافتا في البطولة القارية، حيث سجل 4 أهداف من 6 محاولات له على المرمى في جميع المباريات، بمعدل تهديفي هدف في كل مباراة، ما يثبت أفضليته على بقية اللاعبين الأجانب الذي يضمهم الوحدات بالموسم الحالي.

ويقدم سيزار منذ حضوره للوحدات مستويات جيدة على الصعيدين المحلي والقاري، إلا أن توهجه في دوري أبطال آسيا، وتواجده بالموعد في كل مباراة منحه صدارة الهدافين برصيد 4 أهداف، والحصول على جائزة رجل المباراة في 3 مباريات.

ويستعد الوحدات للعودة للمنافسات المحلية عبر بوابة درع الاتحاد، حيث سيواجه شباب الأردن في الجولة الخامسة والأخيرة من دور المجموعات الإثنين المقبل بلقاء حاسم للطرفين، وسيبحث من خلاله كل فريق عن الفوز والتأهل للدور نصف النهائي، إلى جانب الحسين إربد عن المجموعة الأولى.